غير مصنف

قصص رعب حقيقية pdf قصة مصنع حلوان الجزء الخامس

رأينا معا في الجزء السابق تفاصيل ما مر به العم غريب عامل البوفيه في ورشة الخراطة ، وكيف انه في النهاية اصبح صديقا لاحد الاشباح في المصنع و التي كانت تساعده في مهام عمله كل يوم ، في النهاية قرر الشاب محمد ( الذي يروي قصته ) ان يذهب الى منزل والده لكي يعرف من والده اكثر ، فوالده كما ذكرنا كان يعمل في المصنع الحربي خلال الفترة التي تعرضت فيها البلاد للعدوان عام 1967 م ، و عرفنا من خلال حديث الاب المجزرة التي حدثت في مدرج الطائرات الذي يقع بالقرب من المصنع ، واليوم نستكمل معا احداث قصتنا المرعبة قصة مصنع حلوان ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذا الجزء و نتمنى ان ينال اعجابكم.

 

قصة مصنع حلوان الجزء الخامس

 

كنت استمع لوالدي وهو يتحدث عن ذلك اليوم ، اليوم الذي خسر فيه والدي صديقه المقرب حسين ومجموعة من شباب المصنع الذين كانوا يقومون بواجبهم تجاه وطننا الحبيب ، تابع والدي حديثه قائلا : في ذلك اليوم وبينما كنت اتناول وجبة الافطار رفقة صديقي حسن قال لي حسين : يا فاروق انت الذي سوف تصلي بنا اليوم صلاة المغرب ، وعليك ان تتجهز لانك انت الذي سوف تحملني اليوم ، يقول والدي : لم افهم هذه الجملة وما هو السر ورائها ، في البداية ظننت انه يقصد باني سوف احمل عنه العمل ولكن بعدما رأيته امامي جثة هامدة عرفت معنى هذه الجملة.

 

اقرأ ايضا : قصص رعب حقيقية

 

تابع الحاج فاروق حديثه وقال : في هذا اليوم وبعد ان انصرف الكل الى عمله نظرت الي حسين وهو مغادر وكان يبتسم لي ، لم اعلم ان هذه هي المرة الاخيرة التي سوف ارى فيها صديقي حسبن ، بعد العصر وبالتحديد عند الساعة الرابعة مساءا حدث القصف ومات حسين ، مع اقتراب موعد المغرب كنا قد قمنا بجمع الجثث لنبدأ في التجهز لصلاة الجنازة ، لاول مرة وتنفيذا لرغبة صديقي حسين كنت انا الامام في صلاة المغرب ، وبعد الانتهاء من صلاة المغرب كنت انا ايضا الامام في صلاة الجنازة ، سكت والدي وقلت له : لا تحزن يا والدي انهم الآن في مكان افضل.

سألت والدي عن سر الاشباح التي تظهر دائما في المصنع ، قال والدي : هل انت تخاف يا محمد ؟ ، قلت له : لا يا ابي العزيز انت تعلم اني لا اخاف شيئا ، في الحقيقة كنت انطق بهذه الكلمات وانا مرعوب من الداخل ، قال والدي : عليك ان تصدق ما تسمعه فهناك بعض الامور التي كانت تحدث معي انا شخصيا قبل ان اترك العمل في المصنع ، قاطعت والدي متعجلا وقلت له : ارجوك اخبرني عن اي من تلك المواقف التي كانت تحدث معك يا ابي ، بدأ والدي يتحدث وقال : بعد القصف الذي تعرض له المصنع قرر المصنع ان يعمل بكامل طاقته.

 

و يمكنكم ايضا قراءة : قصص رعب على القهوة 

 

كانت مواعيد عملي تبدأ من الساعة الثالثة عصرا و حتى الساعة السابعة صباحا ، كان عملي ينتهي فعليا عند الساعة الثانية صباحا بعد منتصف الليل ، بعدها اذهب الى الاستراحة وانام قليلا حتى اذان الفجر ، ومن ثم اذهب لارى ان كان هناك من يحتاج الى مساعدة من زملائي ، عندما كنت انام كان حسين يأتيني في المنام ويأخذني من يدي لصلاة الفجر ، كان هذا الحلم يراودني كل يوم ، ذات يوم كنت اشعر بالارهاق الشديد ، لم اتمكن في ذلك اليوم من سماع صوت اذان الفجر ، حينها شعرت بان هناك من يوقظني بقوة.

استيقظت فلم اجد احدا ولكني رأيت شخصا يخرج من باب الاستراحة ، تعجبت من هذا الموقف الغريب فاذا اراد شخصا ما ايقاظي لصلاة الفجر لماذا يوقظني و يخرج مسرعا ، خرجت مسرعا خلف ذلك الشخص ولكني لم اجده ، في اليوم التالي وبينما كنت نائما في الاستراحة بعد الانتهاء من العمل جائني حسين كالعادة في المنام وقال : اياك ان تفوت صلاة الفجرة ولا تتكاسل ابدا عنها ، انتهى الحاج فاروق من حديثه فقلت له : وهل تعرضت لاي موقف غريب آخر في هذا المصنع ؟ ، قال والدي : حسنا سوف اخبرك بامر آخر.

تابع الاب حديثه قائلا : هناك برج مراقبة بالقرب من المصنع ، هذا البرج تجده مختلف عن باقي ابراج المراقبة المنتشرة على حدود المصنع ، اتعرف هذا البرج يا محمد ؟ ، قلت لوالدي : نعم اعرف هذا البرج جيدا فمن خلال نافذة مكتبي ارى هذا البرج ، ولكن الدرج الخاص بهذا البرج محطم تمام ولا ادري ما سبب ذلك ، قال الاب : هذا البرج مسكون بالاشباح وتحدث به امور غريبة جدا و مرعبة خاصة في الليل ، قاطعت حديث والدي وانا مرعوب جدا وقلت : اذا لن اقوم بالنظر من نافذة المكتب بعد اليوم ولن اقوم بفتح النافذة من الاساس.

 

اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص رعب سيدة الرعب

 

ضحك والدي وتابع حديثه قائلا : كان هناك جندي من الصعيد اسمه ( مطاوع ) ، كان معروف عن هذا الجندي شجاعته وانه لا يهاب اي شيء ، في هذا اليوم وعند حلول الساعة الثامنة مساءا رأينا مطاوع يركض من هذا البرج خائفا واتجه الى قائد الكتيبة العسكرية ، بدأ مطاوع يترجى قائد الكتيبة بان يغير موقع خدمته لانه خائف جدا ، بدأ قائد الكتيبة يصرخ في وجه مطاوع قائلا : ماهذا ايها الجندي اتدري ماذا تقول وكيف لك ان تترك موقع خدمتك ، قال مطوع : هذا البرج مسكون بالاشباح يا سيدي ، قال قائد الكتيبة : اذا احكي لي ما حدث معك.

Ahmed Elsayed

مؤلف قصص، لدي العديد من العديد من المؤلفات وشاركت في موقع قصص واقعية بأكثر من 500 قصة مختلفة، احاول تطوير كتباتي بشكل مستمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى