قصص للأطفال روعة قصة الراعي فارس وكرة الامنيات
ان حب الاطفال للقصص من الامور الطبيعية جدا ، فلا يوجد طفل لا يحب قضاء وقت الفراغ في قراءة القصص خاصة تلك القصص المليئة بالمغامرات المسلية ، ولكن القصص المفيدة بحق هي تلك القصص التي تجمع ما بين التسلية و في نفس الوقت الاستفادة ، فالطفل يمكنه ان يتعلم الكثير من هذه القصص ، ولذلك علينا ان نجعل قراءة القصص من الهوايات التي يحبها الطفل حتى يعتاد على قرائتها دائما و الاستفادة منها ، فاليوم اصبحت القصص القصيرة للاطفال من اهم وسائل التربية ، خاصة مع سهولة الوصول الى القصص من خلال شبكة الانترنت ، موعدنا اليوم مع مجموعة مميزة من اروع القصص القصيرة للاطفال ، مسلية و مفيدة ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصص و نتمنى ان تنال اعجابكم.
قصة النبتة القوية والنبتة الضعيفة
يُحكى انه وفي احدى الغابات الكبيرة كانت هناك نبتة كبيرة تعيش الى جوار نبتة صغيرة ، كانت النبتة الكبيرة دائما ما تتفاخر بقوتها وان لها القدرة على الوقوف في وجه اي رياح عاتية ، اما النبتة الصغيرة فلم تكن بتلك القوة و كانت تقوم بالانحناء في حالة حلول اي رياح خوفا من ان تقوم هذه الرياح باقتلاع النبتة ، كانت النبتة القوية دائما ما تسخر من النبتة الضعيفة ، ولكن النبتة الضعيفة كانت تقول في نفسها : ان تسخر مني النبتة القوية خير لي من ان تقتلعني الرياح من مكاني فاموت ، في يوم من الايام هبت رياح قوية ، قامت النبتة الضعيفة بالانحناء.
عندما رأت النبتة القوية النبتة الضعيفة وهي تنحني باتجاه الارض حتى لا تصيبها الرياح بدأت تسخر منها بشدة ، وقالت : انتي نبتة ضعيفة جدا اما انا نبتة قوية لا يمكن ان يتم اقتلاعي مهما بلغت قوة الرياح ، في يوم من الايام هبت على الغابة رياح قوية جدا وصلت الى حد العاصفة ، كانت الرياح قوية جدا فنصحت النبتة الصغيرة النبتة الكبيرة ان تنحني معها حتى لا تقذفها الرياح القوية بعيدا ، ولكن النبتة القوية كانت مغرورة جدا ، مع اشتداد العاصفة اقتلعت الرياح النبتة القوية وطرحتها ارضا ، بعد انتهاء العاصفة عادت النبتة الضعيفة الى موضعها الطبيعي اما النبتة القوية فقد كانت على الارض بلا حول ولا قوة.
اقرأ ايضا : قصص اطفال قصيرة جدا ومفيدة
قصة الراعي فارس وكرة الامنيات
تدور احداث هذه القصة حول شاب يسمى فارس ، فارس شاب محبوب من اهل قريته ، يعيش فارس رفقة عائلته في قرية ريفية صغيرة على اطراف البلاد ، كانت قرية فارس معروفة بطيبة سكانها كما كان سكان القرية يحبون بعضهم البعض ، ودائما ما يساعدون بعضهم البعض في حال اصاب اي احد منهم مكروه ، كان فارس يساعد والده من خلال رعاية الاغنام ، حيث كان فارس يستيقظ صباحا في نشاط و حيوية ويأخذ الاغنام ويذهب بها الى احدى التلال القريبة من القرية ، يظل فارس على التل حتى اقتراب موعد مغيب الشمس فيعود بالاغنام مرة اخرى الى المنزل و هكذا.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص قصيرة للاطفال
ذات يوم وبينما كان فارس يقوم بمهامه الطبيعية رأى من بعيد شيء يلمع وسط الزهور ، اقترب فارس من ذلك الشيء فوجده عبارة عن كرة زجاجية ، تعجب فارس من وجود كرة زجاجية في هذا المكان خاصة ان فارس يأتي الى هذه التلال كل يوم ولم يقابل احدا ابدا ، فجأة صدر عن هذه الكرة الزجاجية صوت بسيط ، وضع فارس الكرة الزجاجية على اذنه فوجد ان هذا الصوت يقول : تمنى امنية ، لم يكن فارس مستعدا لتمني اي امنية فهو في الواقع لا يريد شيء ، قرر فارس ان يؤجل طلب امنيته حتى اليوم التالي ، في اليوم التالي لم يجد فارس ما يتمناه فقام بتأجيلها ايضا و هكذا.
وصل خبر هذه الكرة الى احد جيران فارس ، قرر جار فارس سرقة الكرة من فارس ، بالفعل قام الجار بسرقة الكرة وتداول اخبارها مع باقي سكان القرية ، لم يهتم فارس بضياع الكرة فهو في الواقع توقف عن اصطحابها معه الى التلال ولذلك لم يلاحظ حتى اختفائها ، بدأ سكان القرية يتمنون الكثير من الامنيات ، فهناك من تمنى الذهب وهناك من تمنى المنازل الفاخرة ، بدأ الحسد و الغيرة تنتشر بين سكان القرية ، فمن كان يمتلك الذهب كان يتمنى ان يحصل على منزل فاخر ومن كان يمتلك منزل فاخر اصبح يتمنى الحصول على الذهب.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا قصص واقعية : قصص اطفال مكتوبة قصيرة
تغير سكان القرية واصبحت القرية سيئة ولم تعد تلك القرية الطيبة التي يحبها الجميع ، في النهاية توجه سكان القرية الى فارس واخبروه بكل ما حدث ، وتأسف جار فارس له كثيرا لانه سرق الكرة ، هنا ادرك فارس اخيرا ما هي الامنية التي سوف يتمناها من الكرة ، تمنى فارس من الكرة ان تعود القرية الى ما كانت عليه في السابق ، بالفعل تحققت امنية فارس وعاد سكان القرية الى طبيعتهم وادركوا ان السعادة ليست بوجود الكثير من الذهب او المنازل الفاخرة ، ولكن السعادة الحقيقية تكمن في العيش بسلام رفقة اناس صالحين يحبون بعضهم البعض ، وان هناك اوجه كثيرة للسعادة غير المال.