قصص حب سوريا بعنوان حب كلله الزواج!
دوما علمنا أن الحب لا يعرف طريقا للمستحيل، والحب على الدوام تضحيات بين المحبين والعاشقين، والحب على الدوام باستطاعته فعل المستحيل.
فالحب قوى لا يقهرها أيا من عادها أيا كانت مكانته وأيا كانت أفعاله، بإمكاننا فعل ما لا كنا نتخيله يوما إن دبت بداخل أرواحنا قوى الحب تلك، يمكننا أن نحقق ما كنا نعجز عن الحلم به يوما.
من قصص حب سوريا قصة حب فتاة سورية وشاب مصري بدأت شرارتها بإحدى صالات الجيم، قصة حب توجت بالزواج.
بدايـة القصـــــة:
بدأت القصة في عام 2014، كانت “ديالا” قد مر على بقائها بمصر عامان، كانت “ديالا” الفتاة السورية حينها تلعب التنس، وفي يوم من الأيام ذهبت لإحدى صالات الجيم مع صديقة لها، حينها كان “عبد الرحمن” الشاب المصري يتعجب من لهجتها السورية والتي يعجز منا كثيرون عن فهم بعض الكلمات منها.
عملت “ديالا” بنفس الصالة مع “عبدالرحمن” ونشأت بينهما علاقة عمل توطدت شيئا فشيئا حتى جاء اليوم الذي أعلن فيه “عبدالرحمن” رغبته في جعلها زوجة له؛ كانت “ديالا” من البداية لا تخطط على الإطلاق البقاء بمصر على الدوام وإنما لفترة استثنائية، أخذت برأي والدها والذي أعطاها نصحه حينما قصت عليه كل ما يميز “عبدالرحمن” دونا عن غيره.
ميل قلب:
على الرغم من حيرة “ديالا” لكونها بعيدة عن أهلها وليست بموطنها إلا إنها وجدت نفسها تميل كل الميل للزواج من “عبدالرحمن” لقد وجدت فيه كل المواصفات التي كانت تحلم بها يوما لتكون في شريك حياتها.
“عبد الرحمن” شخوص طموح للغاية وجاد ويعمل كثيرا على التطوير من نفسه ومن ذاته لإنجاح مشروع عمره وحياته، في الأساس “عبدالرحمن” طبيب صيدلي يعمل طيلة النهار بالصيدلية الخاصة به، وفي الليل يذهب لصالة الجيم، هو شخص رياضي يعشق الرياضة بكل أنواعها.
وجدت “ديالا” المعنى الكامل للرجولة في سماته، وعندما وافقت على الخطبة منه تعرفت على أهل بيته ووجدت كم هو حنون معهم جميعا، بار بوالديه وقريب من إخوته يضحي بالمعنى القريب والبعيد لأجل إسعادهم، أيقنت “ديالا” حينها أن “عبدالرحمن” هدية الله سبحانه وتعالى لها.
تكليل الحب بالزواج:
وبالفعل تزوجا، وكما نعلم جميعنا أن كل فتاة تخشى من الزواج ومما بعد الزواج، ولكن “ديالا” وجدت لدى زوجها حنانا أكثر مما قد وجدته أيام خطبتها، فقد كان لها الداعم والسند، كان يحفزها على العمل على نفسها والتطوير من ذاتها لتحسين عملها، شجعها على السفر لخارج مصر لتايلاندا واليابان لنيل بعض الكورسات بشكل احترافي في اليوجا.
كان “عبدالرحمن” على الدوام يقدر لديالا تضحيتها بأنها آثرت الزواج منه والبقاء معه على الرغم من بعدها عن أهلها، وكان من أهم إنجازاته معها أنه قام بتعليمها اللكنة المصرية على أصولها حتى يخيل لأي من رآها وتحدث معها أنها مصرية وليست سورية على الإطلاق.
آثرت “ديالا” تعلم اللكنة المصرية حيث أنها ولاسيما عندما تتعصب مع أحدهم تصبح لكنتها سورية لدرجة أن من تتحدث إليه لا يفهم منها شيئا فعوضا عن مجادلتها إلا إنه يترك الجدل معها ويسألها عن معاني كلماتها!
ولهذا السبب كانت “ديالا” متحمسة للغاية عندما اقترح عليها “عبدالرحمن” أن يعلمها اللكنة المصرية على أصولها.
ثمار زواجهما:
رزقهما الله سبحانه وتعالى بابن غاية في الجمال والروعة، وقد أسمياه “حمزة”، ترجو “ديالا” من خالقها سبحانه وتعالى أن يكون ابنها حاملا لكل صفات والده جميعها وبلا استثناء منها، ترجو أن يكون مجتهد لأبعد الحدود في حياته مثله مثل والده، وأن يكون بارا بها وبوالده وأن يكون حنونا على الجميع.
لم تترك عملها ولم يتأثر بالزواج والإنجاب، فما زادها الموضوع إلا قوة وعزيمة وإرادة، تحمل في شهورها الأخيرة من الحمل الثاني بالرغم من أن ابنهما “حمزة” لم يتجاوز العامين بعد، ينتظران أن يرزقان بالابن الثاني ولكنهما لم يقررا اسما له بعد.
تحاول “ديالا” جاهدة أن تهنأ أسرتها بالحياة المطمئنة الهادئة، “ديالا” تعشق زوجها وعلى الدوام ممتنة لخالقها سبحانه وتعالى وتحمده لإعطائها وخصها بهديته الرائعة.
ومثلها مثل “عبدالرحمن” نفسه الذي وجد فيها شريكة الحياة التي لطالما انتظرها ليظفر بها في حياته، وتعينه على صعاب الحياة.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: قصص واقعية من الحياة
قوى الحب:
في مرحلة ما من العمر حينما يدرك الإنسان منا أنه قد حصل على إنسان بإمكانه أن يوفر له الحب والأمان والحنان وكل سبل السعادة، فذاك هو الحب الحقيقي الذي يستميت للمحافظة على وجوده لآخر يوم بحياته.
وكل ذلك قد وجدته “ديالا” في شريك عمرها وحياتها “عبدالرحمن”، فكيف لأي منهما ألا يحافظ على الآخر، كلاهما بات من أشهر المحفزين على وسائل التواصل الاجتماعي ومن أشهر نشطائه، بات كل منهما حلما لغيره ليصبح ويصير مثله في يوم من الأيام.
وأخيرا ولا أجمل بكل الحياة من أن يد كل منا الإنسان الذي يبحث عنه، إنسان يخفف معه من حدة وصعوبات الحياة التي لا تنتهي على الدوام لا أن يزيد عليه همومه هموم، إنسان كلما نظر إليه سره وشعر بشتى أنواع السعادة؛ على كل منا أن يحسن اختيار شريك الحياة، أن ينتقي أبا صالحا لأبنائه وأما تقية صالحة ورعة، ومن أهم أسباب السعادة والهناء بهذه الحياة حسن الاختيار، كما أنه أولى سبل النجاة يوم القيامة.
اختر من تعينك على الحياة وتطمئن بوجودها بجانبك وتطمئن على أبنائك معها، واختاري لنفسكِ رجلا بكل ما تحتويه الكلمة من معنى، اختاريه يخشى الله ويرعاه، فمن يخاف الله لا يخافه الناس.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: قصص حب سورية واقعية
وأيضا… قصص حب سورية واقعية بعنوان الطبيب والصغيرة!