3 قصص نجاح رياضيين ألهموا العالم جميعا أن السر يكمن في الإرادة
جميعنا يعلم مدى الصعوبات التي يواجهها كل رياضي من التدريبات المجهدة والشاقة والمرهقة التي لا يستطيع يوما أن يؤجلها ولو لساعات قليلة.
جميعنا يجد الألم لمجرد التفكير في الخسارة، فما بالنا بالرياضي الذي قضى الكثير من أوقاته في التدريبات والعناء ويخسر لمجرد إصابة قد ألمت به أو لمجرد خطأ ما أبسطه؟!
إن الرياضيين بالأحرى ينعمون بحياة صعبة لأبعد الحدود، فهم دوما مطالبون بالمحافظة على مستواهم إن لم يكونوا مطالبين دوما بزيادة ذلك والعمل على تطور أنفسهم دوما.
أولا/ قصة نجاح لاعب الجمباز العالمي “كيران بيهان”:
عندما كان في عمر العاشرة قام الأطباء بإجراء عملية استئصال ورما سرطانيا من فخذه، وقد شوهد لعمليته بالسوء فقد أخذ يصرخ بشدة عندما استعاد وعيه إثر تضرر كبير حدث في الأعصاب؛ حينها قيل لكيران أنه لن يستطيع السير على قدميه مجددا!
كان حينها “كيران بيهان” الطفل الذي يبلغ من العمر عشرة أعوام عاشقا لدرجة الولع بالجمباز، وكانت من أهم أهداف حياته الذي يعيش لأجلها أن يصبح لاعبا أوليمبيا، ولكن كيف له أن يحقق ولو شيء يسير من حلمه وها هو يجلس الآن على كرسي متحرك ولا يستطيع السير على قدميه على الإطلاق؟!
كان “كيران” مفعما بالإرادة القوية وصمم على السير في رحلة تعافي طويلة الأمد، أصر إصرارا عظيما على مواصلة السعير وراء حلمه على الرغم من استحالة ذلك، وعلى الرغم من جلوسه على كرسي متحرك إلا إنه ذهب لصالة الألعاب الرياضية وقد كان حينها ابن الخامسة عشر.
ومن جديد تتواصل معاناة الشاب الصغير إذ ينزلق من مكان عالي بعد عدة شهور من عودته ويصاب إثر الانزلاق بجروح بليغة برأسه، أصيب بالإغماء على الفور فور إصابته بالحادثة وتغيب عن مدرسته عاما كاملا بسببها ولكن يبدو أن صالة الألعاب الرياضية تدعوه إليها مجددا.
كان من الأحرى أن يتغلب على إصابته هذه المرة أيضا، فبدأ في رحلة التعافي من جديد، وبعد أن تعافى شرع في إعادة تدريب دماغه وتحسين التوافق العضلي والعصبي، حينها عاد للمدرسة مستعينا بعصا تعينه على السير، وفي هذه اللحظات القاسية عانى “كيران” من سخريات لا حصر لها من زملائه بالمدرسة.
وكان من الصعب على أي نفس أنه قد عانى ثلاثة سنوات حتى استطاع أن يعود لسابق عهده قبل الحادث الأخير الذي تعرض له، غير أن “كيران” أيضا قد تعرض لعدة كسور؛ ولكن كانت الفاجعة الكبرى عندما أصيب بقطع في غضروف ركبته وكان حينها قد تم اختياره للمشاركة في دورة رياضية.
قال حينها “كيران” أنه كان قد اوشك على الاستسلام في هذه اللحظات، ولكنه لم يعرف للاستسلام طريقا قط، وأخيرا وبعد كل هذه المعاناة استطاع عام 2011 ميلاديا أن ينجح في أن يصبح بطل كأس العالم، وكانت من أهم لحظات حياته حينما حقق نصره الساحق بتأهله لأولمبياد لندن 2012 ميلاديا.
وفي الختام وبعد كل هذه المعاناة وبعد كل هذه الآلام وبعد كل هذه النكسات استطاع “كيران” أن يحقق حلم حياته، ولم يكن ذلك بالأمر اليسير على الإطلاق، ولكنه في النهاية وبالفعل أصبح رياضيا أولمبيا، حقا إنه مثال عظيم للغاية يمثل الروح الرياضية الأولمبية التي لا تعرف للمستحيل نفسه طريق.
واقرأ أيضا: قصص نجاح معاقين قصة نجاح نيكولاس فوجيسيك
ثانيا/ قصة نجاح الملاكم العالمي محمد علي كلاي:
من أقواله المأثورة الشهيرة مقولة: (من لا يجد في نفسه الشجاعة الكافية للمخاطرة فلن يستطيع تحقيق أي إنجاز في هذه الحياة)…
من منا لا يعرف قصة نجاح “محمد علي كلاي” الأسطورة الذي عانى من التمييز العنصري والذي كان دافعا قويا بالنسبة إليه ليحقق أعظم نصر في الحياة الدنيا والدار الآخرة، إنه اعتناق الإسلام وأن يصبح مسلما حقا بالفعل والقول معا.
أعظم انتصارات “محمد علي كلاي” كونه أسلم لله وحده سبحانه وتعالى، ولم يقتصر على ذلك فحسب بل إنه أيضا استعمل شعبيته واسعة النطاق في الدعوة لطريق الله الحق، لقد صرح الأسطورة “محمد علي كلاي” في إحدى لقاءاته الصحفية: (إنني قريبا سأصبح رجلا متقدما في السن، ومن المسلم به أن يدركني الموت في لحظة من لحظات حياتي، والله سبحانه وتعالى قد من علي بأن جعلني أفضل رياضي، وربما أشهر إنسان على وجه الأرض، وإنني قد اتخذت على نفسي عهدا بأن أستخدم هذه الشعبية الكبيرة التي ميزني الله سبحانه وتعالى بها في نشر تعاليم الدين الإسلامي في كل مكان أصل إليه)، وبالفعل قد أوفى “كلاي” بعهوده ونفذ كلماته وقد بذل النفس والمال في سبيل ما يؤمن به، وأكثر القضايا التي كان يتناولها هي قضايا الجريمة والدعارة وشرب الكحوليات والتي جميعها كانت تنتشر وبكثرة في هذه الآونة.
اقرأ أيضا قصة نجاحه بصورة أشمل: الأسطورة “محمد علي كلاي”
ثالثا/ قصة نجاح لاعب كرة السلة “مايكل جوردن”:
لقد أجمع الكثيرون على امتداح “مايكل جوردن” وقد وصفوه بأنه أفضل لاعب كرة سلة على الإطلاق، ولكن ذلك النجاح لم يتحقق بسهولة ويسر، إذ تحقق نجاح “جوردن” بعد العديد والعديد من الإخفاقات، إذ صرح بأن كل إخفاقاته لم تكن سببا في تثبيط عزيمته وإنما كانت سببا في دفعه للمحاولة بجدية أكبر.
عندما كان >جوردن” صغيرا وفي بداية طريق نجاحه لم يراهن عليه أحد بأنه يمتلك موهبة استثنائية حتى أن فريقه بالثانوية قد استغنى عنه؛ وكانت من الخسارات التي توالت عليه قبل وصوله لما وصل إليه فقد خسر “جوردن” في 300 مباراة، غير أنه أخفق في تسديد رمية الفوز 26 مرة؛ وكل هذه الإخفاقات ما زادته إلا عزيمة وإرادة وتحفيزا ليصبح على ما هو عليه.
اقرأ أيضا: قصة نجاح مؤسس شركة نايكي NIKE العالمية