قصص نجاح منظمات خيرية تهدف الى توفير حياة كريمة للافراد
يشهد العالم اليوم العديد من الاحداث و الصراعات فضلا عن الظواهر الطبيعية المدمرة مثل الزلازل و البراكين ، انتشار الحرائق وغيرها من الامور التي تخلف الدمار و تقتل الآلاف كل عام ، فالعالم اليوم اصبح مكانا مخيفا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، هنا يأتي دور المنظمات الخيرية التي تهدف الى تقديم يد العون لكل من تضرر من ظروف الحياة ، واليوم قصتنا من قطاع غزة من الاراضي المحتلة ومن الاراضي السورية ايضا، وهي عن منظمات خيرية غير ربحية تهتم فقط بالانسان و توفير حياة كريمة لكل فرد والذي هو ابسط حق يمكن لاي فرد الحصول عليه ، ولذلك يسعدنا ان نقدم لكم اليوم من خلال موقع قصص واقعية قصص نجاح منظمات خيرية ساهمت في تغيير حياة الكثيرين ، فنتمنى ان تنال هذه القصص اعجابكم.
قصة نجاح منظمة الاغاثة الاسلامية
تدور احداث هذه القصة حول سيدة من قطاع غزة ، هذه السيدة تدعى نجلاء صقر ، هي ام لاربعة ابناء ، اقل ما يمكن ان نصف به هذه السيدة انها امرأة محاربة ، فهي تحاول بكل ما اوتيت من قوة ان توفر حياة كريمة لها ولابنائها ، تبدأ معاناة السيدة نجلاء في عام 1997م ، حيث توفي زوجها واسمه ايمن ، تأثرت نجلاء بوفاة زوجها كثيرا حيث اصبحت هي الآن العائل الوحيد للاسرة التي كانت في ذلك الوقت تتكون من ثلاثة اطفال و الطفل الرابع على وشك القدوم الى الحياة ، في السابق كان الزوج ايمن يعمل كسائق اجرة ولم يكن يحصل سوى على القليل فقط من المال ، اما الآن فلا مال على الاطلاق.
اقرأ ايضا : قصص نجاح في التعليم قصة فريد متحدي الصعاب
في البداية اعتمدت نجلاء على بعض المساعدات التي كانت تأتي من بعض الجمعيات الخيرية ، ولكن هذه المساعدات لم تكن تأتي بصورة منتظمة ، بالتالي ليس هناك دخل ثابت يمكّن الاسرة من العيش بصورة طبيعية ، بدأت معاناة نجلاء تقل مع بداية عام 2003 م ، حيث ظهرت منظمة ( الاغاثة الاسلامية ) ، قامت المنظمة بالحاق ابنة نجلاء صقر الصغرى واسمها ( رولا ) ببرنامج رعاية الايتام الذي تقدمه المنظمة ، تقول نجلاء عن هذه المنظمة : ( لقد قدمت منظمة الاغاثة الاسلامية الكثير لنا فهي تلبي احتياجات رولا المدرسية من كتب و ملابس ) ، على الرغم من ذلك فمشكلة نجلاء الكبرى لم تُحل وهي وجود مصدر دخل ثابت للاسرة.
في عام 2011 م قدمت منظمة الاغاثة الاسلامية الدعوة لنجلاء صقر ومعها 19 امرأة اخرى من الارامل من اجل الحاقهن ببرنامج ( تمكين ) ، يهدف هذا البرنامج الى الحاق السيدات الارامل بالجامعة لاكمال دراستهن ، تكفلت المنظمة بجميع المصروفات الدراسية كما انها وفرت لكل واحدة جهاز حاسب آلي محمول فضلا عن الكتب الدراسية ، ليس هذا فقط بل كذلك قامت المنظمة بتوفير وسيلة مواصلات مناسبة من اجل الذهاب الى الجامعة ، على الرغم من ان السيدة نجلاء كانت تعاني بشدة من التوفيق ما بين الدراسة و توفير احتياجات الابناء الا انها تمكنت من التخرج من الجامعة في عام 2013 م ، لم تقف مساعدة منظمة الاغاثة الاسلامية لنجلاء عند هذا الحد.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص نجاح بعد الطلاق قصة الطلاق ليس نهاية الطريق
قامت المنظمة بانشاء محل صغير خاص ببيع المنتجات الخاصة بالبقالة و كذلك المنظفات ، خلال فترة وجيزة تمكنت نجلاء من ادارة هذا المحل الصغير بنجاح لتبني مشروعها الخاص وتتمكن من شراء شقة صغيرة مكونة من ثلاث غرف ، اصبح لنجلاء واسرتها مصدر دخل ثابت ، ليس هذا فقط بل تغيرت حياة نجلاء الى الافضل ، بفضل المشروع الخاص بنجلاء تمكنت من توفير النفقات اللازمة لتزويج ابنها الاكبر محمد ، لتتجه بعدها نجلاء لاداء فريضة الحج ، فقد كانت نجلاء تحلم بزيارة الاراضي المقدسة في يوم من الايام ، كان شعور نجلاء لا يصدق فلم تصدق نفسها بانها واخيرا تمكنت من زيارة بيت الله الحرام الذي كانت تراه فقط من خلال التلفاز.
قصة نجاح منظمة شفق
منظمة شفق هي من انجح المنظمات التي تهتم بالشأن السوري ، فقد نشأت منظمة شفق مع بداية الازمة السورية في عام 2011 م ، في الواقع منظمة شفق ناتجة عن اندماج مجموعة من المنظمات المدنية في سوريا ، هذه المنظمات هدفها واحد فقط وهو تقديم كل عون ممكن لابناء الشعب السوري ، هناك الكثير من الاهداف التي تطمح منظمة شفق الى تحقيقها اهمها توفير حياة كريمة بالاضافة الى العدالة و المساواة وكذلك توفير الوظائف لافراد المجتمع ، تأسست منظمة شفق بصورة رسمية في دولة تركيا في عام 2013 م ، وهي منظمة مجتمع لا تهدف الى الربح ، هدفها معلن و واضح منذ البداية وهو تقديم المساعدات الانسانية للاشخاص الاكثر ضعفا بغض النظر عن العرق و اللون او الديانة او حتى الانتماءات السياسية.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص نجاح نساء مسلمات
تهدف منظمة شفق الى اعادة اعمار المجتمع السوري من جديد ، تبدأ قصة منظمة شفق كما ذكرنا في عام 2013 م وهو العام الذي تأسست به ، في عام 2014 م قامت منظمة شفق بتطوير مجموعة من السياسات التشغيلية من اجل دخول ميدان العمل الانساني الدولي بالاضافة الى فتح الشراكات مع وكالات الامم المتحدة و كذلك المنظمات الحكومية الدولية وغيرها من الشركاء الآخرين ، بدأت انشطة المنظمة على ارض الواقع في عام 2015 م وذلك على حدود سوريا الشمالية ، مع الوقت ازدادت هذه المشاريع لتغطي مساحة اكبر من الاراضي السورية ، وحتى يومنا هذا مازالت منظمة شفق تناظل من اجل توفير حياة كريمة لافراد الشعب السوري الذين عانوا كثيرا في السنوات السابقة من ظروف معيشية صعبة.