قصص رعب قصيرة pdf بعنوان الشبح الموروث!
إن الجن بكل أنواعها لها قوى خارقة، بإمكانها إلحاق الأذى بالبشر بكل سهولة ويسر لمن أذن له ربي بذلك، وأن أجسام الجن بشتى أنواعها غير مادية على الإطلاق، وأن بإمكانها القدرة على التشكل بأي شكل تريد.
لا يمكن لبشري أن يتحدى الجن عند رؤيته لها إلا إذا كان ملماً بطرقها ومسالكها، وهذا من النادر حدوثه في عالمنا نحن البشر
قصـــــــة الشبح الموروث
إن قصة الشبح الموروث هي القصة الأكثر رعبا من ضمن قصص رعب قصيرة pdf، كما أنها قصة حقيقية حدثت بمصر….
شاب في مقتبل عمره تخرج من كلية الطب، وقضى سنة الامتياز في إحدى المستشفيات العامة، وبعدها التحق بشركة شهيرة للغاية تقع بجبال العين السخنة ليعمل بها طبيبا لعمال الشركة نظرا لمسافتها البعيدة، والشركة نفسها كانت معنية بسلامة موظفيها والاطمئنان عليهم.
كان الأجر مجزيا للغاية، فقبل الشاب هذه الوظيفة ليكون مستقبله الذي في يعتبر في بدايته، وكانت العيادة الخ0اصة به في مبنى سكن العمال بالدور الأرضي، كانت له حجرته الخاصة وحجة للمرض الذي برفقته، وبعد 3 شهور ازداد عدد الموظفين فاضطر القائمين على إدارة الشركة بناء مقر للعيادة بعيدا ومستقلا عن مبنى العمال، وبالفعل استطاعوا بنائه على أحدث طراز، كما أنهم زودوه ببعض المعدات الطبية الحديثة، وكانت حجرة الطبيب الخاصة مجهزة بطريقة أفضل من الحجرة القديمة، وكان كل شيء يسبق نظيره القديم بمراحل فوق الوصف.
بداية الأزمة:
بعد 3 شهور أيضا تم تسليم المبنى الجديد للطبيب والممرض، عمل الطبيب لمدة أٍبوع كامل بأقصى طاقة لديه ونفسيته كانت في أحسن أحوالها حيث كل شيء كان مهيئ خصيصا لأجله ولأجل راحته؛ ولكن بعد مرور الأسبوع وبداية الأسبوع الثاني في يوم من الأيام كان الطبيب قد استيقظ من نومه في ساعة متأخرة من الليل، وأراد أن يقضي حاجته، فذهب للحمام الذي بنهاية العيادة، وهناك يقبع مستودع قديم يضعون به بعض المعدات المتهالكة ولا يفتحونه كثيرا، لاحظ الطبيب أمام بابه الكبير كائنا غريبا كان قصير القامة ولا تبدو من ملامحه شيئا!
اعتبره الطبيب مجرد أوهام وتهيأت نظرا لساعات العمل المتواصلة وتعبه طوال اليوم، واستيقاظه من النوم قبل أن يأخذ حظه الوفير منه؛ دخل الحمام، وبينما كان بالحمام سمع أصواتا خافتة وكأن أناسا يتهامسون مع بعض البعض خرج الطبيب وأخذ يلتفت يمينا ويسارا على أمل أن يجد أحدا غير أنه لم يجد أحدا على الإطلاق!
عاد لغرفته ولم يجد تفسيرا لما حدث، جعل الراديو على محطة القرآن، واستغرق كثيرا من الوقت في التفكير ريثما غاص في النوم؛ كان الطبيب قد اتخذ قرارا واحدا وهو ألا يعود للحمام بالليل المتأخر من جديد؛ ومر أسبوع كامل ولم يلاحظ شيئا مختلفا مجددا.
ولكن في نهاية الأسبوع جافاه النوم، فقرر أن يشرب سيجارة بعيدا عن العيادة، وفجأة احتاج للذهاب للحمام، فذهب للحمام وورده اتصال هام، فأجاب وما إن استقبل المكالمة حتى اختفت الشبكة، قال في نفسه شيء وادر يحدث مع أي شخص وفي أي مكان؛ ولكن الشيء الغريب حرفيا أن دخان السيجارة توقف في مكانه، وكأن الزمن توقف من حوله، ومن جديد سمع أصوات التهامس ولكن المرة هذه وجد الكائن بالقرب منه بالحمام يحذره من البقاء بالمكان وإلا كان عقابه القتل!
اختفى الكائن وتطاير دخان السيجارة، ركض الطبيب تجاه حجرة نوم الممرض وسأله إن لاحظ شيئا غريبا بالمكان، ولكنه نفى حدوث أي شيء معه منذ قدومه للعيادة الجديدة؛ وبدأت معاناة الطبيب من أرق وعدم ارتياح، وبعد مرور ثلاثة أيام احتاج دخول الحمام بالليل ولكنه أبى ذلك، ومع ضرورته الملحة ذهب لمجمع سكان العمال، وهناك تحدث للغفير بأنه يريد استعمال حمام العمال، فتبسم الغفير قائلا: “أكيد أنت لا تعلم أنهم بالليل يغلقون مجمع سكن العمال!، ولكني سأدلك على مكان أذهب إليه لقضاء حاجتي”.
وكان المكان في الخلاء، وبعدما قضى الطبيب حاجته وقد كان محرجا للغاية، جلس مع الغفير ليعرف خصيصا سر الابتسامة التي رسمت عليه أثناء حديثه معه…
الطبيب: “ألن تخبرني سر ابتسامتك؟!”
ابتسم مجددا: “لقد رأيت عفريت جاد، أليس كذلك؟!”
الطبيب بتعجب: “عفريت جاد؟!”
الغفير: “قصير القامة بملامح غير مفهومة على الإطلاق!”
الطبيب: “أتقصد الكائن الغريب الذي يغلب عليه السواد؟!”
الغفير: “بالضبط”
الطبيب: “هل رأيته أنت أيضا؟!، ولم اسمه جاد؟!”
الغفير: “ليس اسمه جاد، ولكنه اسم زميلي الذي كان أول من رآه”!
الطبيب: “ولكن لماذا كلما سألت عليه أحدا من العمال بالعيادة أعطاني إجابة بالنفي؟!”
الغفير: “لأنهم جميعا يخشون رحيلك، وربما يخشون من المسائلة أمام إدارة الشركة على نشر الإشاعات، ولكني أخبرك بأنه حقيقة على ما رأت عيني عندما أتاني في إحدى الليالي صديقي جاد وقد ابيض شعره مما رآه؛ وعندما سرد لي بأنه رأى شيئا قصير القامة وبأنه حذره من تواجده بالمكان المخزن القديم أنت تعلمه جيدا سيتوجب عليه قتله في الحال، رأيت جاد وقد أسرع بلم جميع أغراضه وترك العمل معي وعاد لبلدته، ومن شدة استعجاله لم ينتظر حلول الصباح”!
صدم الطبيب: “لقد هددني بالقتل إن لم أترك المكان”!
الغفير: “خذ بنصيحتي واترك المكان وارحل”.
عاد الطبيب ولكنه كان مصرا على معرفة قصة العفريت، وقد نصحه الغفير بسؤال أحد العرابين، وكان من بينهم عراب قد عالج له ابنه المريض دون أن يأخذ منه مقابل، والذي أخبره بأن هذا المخلوق هو حارس لمقبرة فرعونية، وأنه لا يتهاون في كلمة قد أعطاها لأحدهم، وأكد عليه نصح الغفير بأن يرحل ولاسيما مازال في بداية عمره.
وبالفعل رحل الطبيب الشاب، وبعد ستة شهور علم بأن مقر العيادة الجديد قد اشتعلت فيه نيران، وأن الطبيب الجديد لقي حتفه مع الممرض، ونشب حريق مميت دون ذكر أسباب ولكن الطبيب كان على يقين من السبب الحقيقي من السبب ألا وهو الشبح الموروث!
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص رعب للقراءة طويلة سر الغرفة 88
وأيضا.. 3 قصص رعب للقلوب القوية