قصص نجاح عراقية ملهمة عراقيين تحدوا الصعاب
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص نجاح عراقية ملهمة عراقيين تحدوا الصعاب ، فالعراق بلد يشتهر بالكثير من الأشياء الجميلة، منها الثقافة الغنية والموارد الطبيعية الوفيرة والأماكن السياحية الرائعة. لكن العراق يشهد أيضًا الكثير من التحديات والصعوبات، مما يجعل من الصعب على الناس تحقيق أهدافهم وتحقيق النجاح. ومع ذلك، هناك الكثير من الأشخاص الذين تمكنوا من التغلب على هذه التحديات وتحقيق أحلامهم وأهدافهم.
تتميز قصص النجاح العراقية بالإصرار والشجاعة والعزيمة، حيث يتحدى هؤلاء الأشخاص الظروف الصعبة ويتمسكون بأحلامهم ويعملون بجد لتحقيقها. ومن بين العديد من هذه القصص الملهمة، يمكن الإشارة إلى قصص أشخاص تحققوا نجاحا في مجالات مختلفة، مثل رجال الأعمال والفنانين والرياضيين والمثقفين لكننا هنا سنعرض قصص نجاح أناس عاديين حتى نشجع قراءنا الأعزاء أكثر وأكثر.
اقرأ أيضًا:
من عامل في مخبز إلى مبرمج في شركة كبيرة
لم يتمكن الشاب العراقي عبد الرحمن الشلال من الحصول على وظيفة مناسبة لشهادته بعد تخرجه من قسم علوم الحاسبات في جامعة بغداد عام 2013. وبدلاً من الاستسلام لليأس، قرر الشلال العمل في مخبز في بغداد، حيث كان يعمل سابقاً أثناء دراسته الجامعية.
ومع ذلك، لم يكن الشلال يريد الاستقرار في وضعه الحالي، بل بدأ بالبحث عن فرص عمل خارج العراق. وبدأ بمراسلة شركات عديدة في الخارج بحثاً عن فرص عمل أفضل. وبفضل عزيمته وإصراره، تمكن الشلال أخيراً من الحصول على فرصة عمل في إحدى الشركات النمساوية، وبذلك تحقق حلمه في العمل في مجاله وتحسين حياته.
يعمل الشاب العراقي عبد الرحمن الشلال في مخبز منذ دخوله الجامعة، لتوفير احتياجاته المعيشية وشراء الكتب اللازمة لدراسته. وبعد تخرجه لم يجد وظيفة في تخصصه واضطر للاستمرار في العمل بالمخبز. كان الشلال يحلم بالعمل في وظيفة صمن تخصصه لكي لا يضيع سنوات دراسته هباء، ولكن لم يسعفه الأمر وكان يكتب أحلامه ويرددها بصوت عال في المخبز ويزداد إصراره عليها كل يوم، وكان يردد دائما في أمل بأن تتحقق أحلامي ورجائي بالله عزل وجل لن يضيعني.
يقول صديقه إن عبدالرحمن شاب طموح ومن عائلة بسيطة، حاول الحصول على وظيفة في العراق وخارجه، وأرسل أوراقه إلى عدة دول. يتخيل الشلال كيف سيكون مستقبله، ويتحلى بالإصرار والعزيمة والتفاؤل بأن الأحلام يمكن أن تتحقق بالجد والعمل الدؤوب. يعرف أنه يمكنه تحقيق أحلامه إذا عمل عليها بجدية، وهكذا فعل، تعلم اللغة الإنجليزية وترجم شهاداته وخبرته ونجح في مراسلة الشركات داخل وخارج العراق وأخيرًا تحققت أمنيته وحصل على وظيفة ضمن تخصصه في دولة النمسا.
تعرض الشلال لصعوبات في التواصل مع الناس عندما وصل إلى النمسا، حيث يتحدث النمساويون اللغة الألمانية التي لم يتقنها. لكنه لم يستسلم للصعوبات واتخذ قرارًا بتعلم اللغة الألمانية مع مساعدة الدكتور يوهانس روبير، الذي أدهشه بتعامله وأخلاقه الحميدة. وفي محاولة للاستفادة من الفرص العديدة المتاحة له في النمسا، عمل الشلال على التعرف على الثقافة النمساوية ومناطق الجذب السياحي. كان الشلال شخصًا محترمًا ومهذبًا، مما جعل النمساويين يثقون به ويتقبلونه بسهولة. وفي النهاية، اندمج الشلال في المجتمع بشكل سريع بفضل انفتاحه وإصراره وقدرته على تجاوز الصعوبات، حيث تطوع في العمل الميداني وكان من الأوائل الذين ساعدوا الناس في فترة الكرونا الصعبة التي مرة بجميع دول العالم. هذه الخبرة والتعامل المباشر من الكثير من البشر أكسب عبدالرحمن الثقة الزائدة بالنفس وتمكن من تحسين لغته وشعر بأنه أصبح جزءً من المجتمع النمساوي.
رغم النجاحات التي حققها عبدالرحمن إلا أنه ما زال يكن الحب والاحترام لمخبز العيش الذي كان يعمل به قبل سفره للنمسا، ويصر على تذكير نفسه بتلك الفترة حتى يتذكر مدى تعبه على تحقيق حلمه ويستمر إصراره على النجاح وتطوير ذاته أكثر وأكثر.
و يوجه المبرمج عبدالرحمن الشلال الذي يقيم بالنمسا الأن نصائحه إلى الشباب العربي والعراقي بمواصلة الدراسة والتعلم والاستفادة من الفرص المتاحة لهم، مع الالتزام بالثقافة والأخلاق المحلية. تعد قصة الشلال ملهمة وتوضح أنه في حالة عدم تحقيق الأهداف في مكان ما، يمكن للإصرار والعزيمة أن يحققا النجاح في مكان آخر.
اقرأ أيضًا:
قصة نجاح عراقية لطالب توفي والده في حادث إرهابي
انتشرت منذ سنتين على مواقع التواصل الاجتماعي قصة طالب عراقي ملهم، حقق نتائج مذهلة في الامتحانات، ما أثار فخر العراقيين وإعجاب العديد من الناس. يدعى الطالب حسين شامل طاهر وهو من محافظة كربلاء، حيث تخرج بمعدل 99.83 في ثانوية الذرى للمتميزين بكربلاء. وما يجعل هذه القصة مؤثرة هو أن حسين فاز بالمرتبة الأولى في ظل الصعوبات العديدة التي يواجهها العراق في ذلك الحين حتى الوقت الراهن، من تفشي فيروس كورونا والصعوبات الاقتصادية، إلى العنف الذي يحدث بانتظام في البلاد.
ومن الأشياء التي تجعل هذه القصة مؤثرة ومحفزة هي وفاة والد حسين جراء الإرهاب، إضافة إلى صعوبة الحياة التي تواجهها عائلته. ومع ذلك تمكن حسين من النجاح وتحقيق حلمه وهو رفع اسم بلده عاليا.
تجسد قصة حسين شامل طاهر ونجاحه في مواجهة التحديات الصعبة التي يواجهها الطلاب في الوقت الحالي. فعلى الرغم من التحديات التي تواجههم، من ثورة واضطرابات وفيروسات، يثبت الطلاب العراقيون قدرتهم على النجاح والتفوق، ويرفعون رؤوسهم بكل فخر كنموذج يحتذى به. بالتالي، تحفيزاً وتشجيعاً للأجيال الجديدة، يجب علينا الإيمان بأن الأمل الوحيد بغد أفضل في العراق هو الطلاب، الذين يتمتعون بالعزيمة والتصميم لتحقيق أحلامهم وإنجازاتهم في مواجهة التحديات.