قصص اطفال جديدة وجميلة قصة حارس البحيرة
القصص عالم مشوق ، هذا العالم ليس مخصص للاطفال فقط بل للكبار ايضا ، قد يظن البعض ان القصص تعلم الصغار امورا صغيرة فقط وهذا الاعتقاد خاطئ بل هي تجعلهم اشخاصا مختلفين ، تقودهم القصص دائما نحو الافضل ، من خلال القصص يتعلم الصغار العديد من الصفات الحسنة و الاخلاق الحميدة ، تلك الاخلاق مهمة حث عليها ديننا الاسلامي الحنيف ، وعلينا تذكر الحكمة التي تقول ( من شب على شيء شاب عليه ) ، وهذا يعني بانه من المهم جدا ان نعلم الصغار الصفات الحسنة حتى يصبحوا اشخاصا صالحين لنفسهم ولاسرهم بل وللمجتمع باكمله ، واليوم ومن خلال موقعنا قصص واقعية يسعدنا ان نقدم لكم واحدة من اجمل قصص اطفال جديدة وجميلة ، قصتنا بعنوان حارس البحيرة ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.
قصة حارس البحيرة
يُحكى انه كان هناك اخوان الاول اسمه كريم والثاني اسمه فراس ، كريم وفراس يعملان كحطابان لدى احدى الشركات ، وظيفة الاخوين هي الذهاب نحو الغابة كل صباح وقطع اكبر قدر ممكن من الاشجار من اجل صنع الخشب اللازم والذي يتم استعماله فيما بعد لصناعة الاثاث وغير ذلك من المنتجات الخشبية ، على الرغم من ان كريم وفراس اخوان الا انهما كانا يختلفان من حيث الصفات ، فكريم كان امينا جدا في عمله وكان لا يرتاح الا في وقت الغداء فقط ، على عكس شقيقه فراس والذي كان كسولا جدا.
اقرأ ايضا : قصص اطفال مكتوبة هادفة قصيرة
كان فراس دائما ما يحاول الاعتذار لشقيقه كريم باي حجة من اجل ان يكمل كريم عمله بمفرده ، في يوم من الايام والتي كانت في فصل الصيف حيث كان الجو شديد الحرارة قال فراس : يا كريم ان الجو حار جدا ما رأيك ان نستريح قليلا ونكمل العمل فيما بعد ، رفض كريم ما قاله فراس واخبره بان هناك الكثير من العمل يجب القيام به قبل الغروب ، شعر فراس بالانزعاج واخذ يفكر كيف يستريح هو بمفرده ، فجأة واثناء العمل بدأ فراس يصرخ قائلا : يا الهي هناك الم شديد في معدتي ، ارجوك ساعدني يا اخي.
لان كريم كان طيبا قرر ان يريح اخاه وقال : حسنا يا فراس لا مشكلة اذهب انت واسترح بجانب تلك الشجرة وانا سأنجز عملي وعملك اليوم ، ذهب فراس وجلس تحت الشجرة وغط في نوم عميق ، اما كريم فقد ظل يعمل بجد حتى انه لم يسترح حتى ينهي العمل ، قبل غروب الشمس استيقظ فراس وغادر رفقة شقيقه كريم عائدين الى المنزل ، كانت هناك بحيرة بالقرب من الغابة ، قرر الشقيقان الاستراحة قليلا بجانب البحيرة وشرب القليل من المياه ، لم ينتبه كريم لفأسه وسقطت في البحيرة.
في هذا الموقف قال فراس : انا اشعر بالتعب الشديد فمعدتي مازالت تؤلمني حاول ان تستخرج فأسك من قاع البحيرة يا كريم والا عاقبك صاحب العمل وطردك ، انا سأعود الى المنزل لاستريح قليلا ، جلس كريم حزينا بمفرده على ضفة البحيرة ، فجأة ظهر من قاع البحيرة رجل عجوز ، قال الرجل العجوز : ماذا بك يا بني لماذا انت حزين هكذا ؟ ، قال كريم :لقد اضعت فأسي في البحيرة واذا لم اعثر عليها فسوف يطردني صاحب العمل من عملي ولا ادري ماذا افعل ، قال الرجل العجوز : انتظرني هنا.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص طويلة للاطفال
اختفى الرجل العجوز وخرج من البحيرة من جديد وفي يده فأس من ذهب ، قال الرجل العجوز : هل هذه فأسك يا بني ؟ ، قال كريم : لا هذه ليست فأسي ، اختفى الرجل العجوز مجددا وعاد بفأس اخرى ولكن هذه المرة كانت الفأس فضية ، قال الرجل : هل هذه هي الفأس ؟ ، قال كريم : لا ان فأسي ليست فضية بل هي مصنوعة من الحديد ، اختفى العجوز مجددا وعاد هذه المرة بفأس من الحديد ، قال كريم : هذه هي الفأس خاصتي شكرا لك جزيلا يا سيدي ، قال الرجل العجوز : لانك شاب امين سوف اعطيك هدية.
اعطى الرجل العجوز الفأسين الذهبية و الفضية الى كريم لانه لم يكذب كما انه لم يكن طماعا ، عاد كريم الى المنزل ومعه 3 فؤوس ، تعجب شقيقه فراس عندما رأى كريم يحمل تلك الفؤوس وسأله عما حدث ، اخبر كريم شقيقه بكل ما حدث فاتجه فراس مسرعا الى البحيرة ، القى فراس فأسه في البحيرة وبدأ يصرخ بصوت عالي قائلا : يا الهي لقد سقطت فأسي في البحيرة ، خرج الرجل العجوز ومعه فأس من ذهب وقال : هل هذه فأسك ؟ ، قال فراس : نعم ، قال العجوز : اذا لن تحصل على اي فأس لانك تكذب ، ليعود فراس الى منزله خاوي الوفاض.
العبرة من القصة
على المرء ان يتحلى بالعديد من الصفات ، اهمها الامانة وعدم الكذب بالاضافة الى الرضا ، فمن خلال قرائتنا لاحداث هذه القصة نجد ان كريم حصل على الفأس الذهبية و الفضية وكذلك فأسه التي ضاعت فقط لانه لم يكذب ولم يكن يرغب في الحصول على اشياء ليست له ، على عكس شقيقه فراس الذي جعله الطمع يخسر كل شيء .. نتمنى ان تكون هذه القصة قد اعجبتكم وانتظروا المزيد من قصص الاطفال المفيدة و المسلية من خلال موقع قصص واقعية.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص اطفال دينية قصيرة