نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص النجاح الدراسي بعد الفشل في الثانوية، فالنجاح الدراسي هو الهدف الذي يسعى اليه الكثيرون من الطلاب في حياتهم الأكاديمية، حيث يحاولون الحصول على أفضل العلامات والتميز في مجالات دراستهم. ويعتبر النجاح الدراسي هو الخطوة الأولى نحو بناء مستقبل مهني مشرق وتحقيق الأحلام والأهداف الشخصية والمهنية. ولتحقيق النجاح الدراسي يتطلب الأمر جهداً وعملاً متواصلاً. فالطالب الناجح هو الذي يستثمر وقته وجهده في دراسته ويتمتع بالتحلي بالصبر والإصرار والتفاني في تحقيق أهدافه الدراسية. ويساعد النجاح الدراسي الطلاب على تطوير مهاراتهم وقدراتهم الفكرية والعملية والاجتماعية، ويمنحهم الفرصة للاندماج بشكل أفضل في المجتمع وتحقيق النجاحات المهنية والحياتية المستقبلية.
قصة كريم هيكل
قصة نجاح كريم هيكل من أكثر قصص النجاح المحفزة التي قراءتها في حياتي ولذلك سأحكيها لك اليوم عزيزي القارئ لكي تستمتع بها كما استمتعت بها انا. كريم هيكل هو شاب مصري انهي مرحلة الدراسة الإعدادية وللاسف لم يحصل على مجموع يمكنه من الالتحاق بالثانوية العامة في مصر.
اضر كريم هيكل ان ينضم الي مدرسة ثانوية صناعية وللاسف على الرغم من شرف واهمية هذه المدارس الا انها لا تحظي بشعبية كبيرة في مصر بل تعرف بانها مدارس اقل مستوى من الثانوية مدارس الدرجة الثانية. كل هذا لم يحطم حسام هيكل بل شجعه واستمر في دراسته وحصل على مجموع مكنه من الالتحاق بالجامعة العمالية، ومن يلتحق بالجامعة بعد الثانوية الصناعية في مصر عدد قليل جدا من الدراين في المدارس الصناعية.
خلال فترة دراسته الجامعية كان حسام هيكل يعمل في وظائف بسيطة بجانب دراسته في قسم هندسة الانتاج بالجامعة ليتمكن من مساعدة نفسه والحصول على مصروفاته. حتى بعد تخرجه من الجامعة لم ينتظر الوظيفة المثالية للعمل بها بل ظل يتنقل في وظائف عدة لا علاقة لها بمجال دراسته مثل العمل في احد المطاعم كما عمل نادلا في احدى المراكب السياحية في نيل مصر، وغمل أيضا كعامل بوفية في شركة كمبوتر.
وخلال فترة عمله في شركة الكمبيوتر تعرف على أحد الأشخاص الذين يعملون كمسؤول مبيعات في احد شركات الاسنثمار. ومن هنا بدأت حياة حسام هيكل تتغير حيث ترك وظيفة عامل البوفيه وعمل في المبيعات مع هذا الرجل. ولتزداد الصعوبات اضر حسام ان يترك عمله لينهي خدمته العسكرية وبعدها عاد مرة اخرى الي شركة الاستثمار العقاري وتدرج في الوظائف بداخلها.
ولحسن تأديته لعمله وتفوقه والتزامه وصل لمنصب مدير تشغيل مندوبي المبيعات في شركة الاستثمار العقاري. واستمر هيكل في تطوير نفسه والفريق الذي يعمل تحت يديه حتى وصل الي منصب مدير ادارة تطوير التسويق والمبيعات في نفس الشركة.
وعلى الرغم من منصبه الا ان حسام هيكل كان لديه شغف للعلم فبدأ في تعلم العلوم الشرعية. كما انه اصبح محاضرا يلقي المحاضرات في العديد من الجامعات التي يقوم طلابها بارسال الدعوات اليه ليستفيدوا من خبرته الحياتيه والعلمية والعملية.
قصة نجاح مؤثرة
تبدأ قصتي في أيام الثانوية العامة حيث كنت أتطلع إلى مستقبل مشرق كمهندسة. ولكن للاسف تعرضت لحادثة أدت إلى كسر قدمي واصابتي بالتهابات في العظام. طلب الطبيب مني البقاء في المنزل وعدم التحرك نهائيا وأخبر والدي بأنني قد أفتقد الوعي أحيانًا بسبب انواع الادوية والعلاجات التي اتناولها، لذا طلب والدي مني تأجيل الامتحانات للعام المقبل لتكون حالتي الصحية تحسنت وأصبحت أفضل. ولكنني رفضت بشدة وقررت الاستمرار في الامتحانات.
كانت النتيجة صادمةولم أحصل على درجات جيدة في الامتحانات. حتى ان عائلتي لم يصدر منها أي تعليق لمدة أيام حزنا منهم على ما أصابني وعدم تمكني من تحقيق حلمي بالالتحاق بكلية الهندسة. بعد فترة قررت الا استسلم وان استمر في طريقي وابلغت والدي أنني قررت الاعتماد على نفسي وتحقيق حلمي من خلال الالتحاق بكلية الحقوق. ومع ذلك تعرضت لعدة صدمات في كل مرحلة دراسية مررت بها حيث رسبت في عدد من المواد في كل عام ولم اتمكن من تحقيق النجاح أيضًا في كلية الحقوق.
في لحظةمن لحظات رفضي لليأس والاستسلام جلست مع أختي الكبيرة التي كانت تحضر الماجستير في كلية الإعلام، وطلبت منها مساعدتي وتوجيهي وأن تفيدني بخبرها لأنها ناجحة في دراستها ومتفوقة بشهادة الجميع. وكما قلت سابقا طلبت منها مساعدتي في تعلم شيء جدي أرشدتني إلى مجال التسويق الإلكتروني وتعلم اللغات الإنجليزية والفرنسية وكيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي. وبسبب جهلي لهذه الأمور فرحت بشدة وقررت ان أنفذ ما امررتني به لان الفضول والرغبة في تحقيق النجاح دفعوني لبذل الجهد لتعلم ما قالته لي اختي.
بدأت بتعلم هذه المهارات وأصبحت ملمة بما يدور حولي من أحداث ومواضيع مختلفة عبر الإنترنت. تعلمت كيفية ترجمة المقالات والموضوعات من اللغات الأجنبية إلى العربية وكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعال. وبعد مدة أصبحت مهاراتي متميزة في هذه المجالات.
تمكنت خلال الأشهر القليلة الماضية إلى فهم أكبر لعالم التسويق الإلكتروني وكيفية استخدام السوشيال ميديا بشكل فعال في العمل التجاري. كنت أتعلم وأطبق في نفس الوقت حيث كنتُ أنشئ صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وأنشر المحتوى، كانت هذه تجربة رائعة ومثيرة للاهتمام.
وفي نهاية المطاف تخرجت من الكلية بتقدير جيد، وقدمت في العديد من الاختبارات والمقابلات للعمل في مجال التسويق الإلكتروني والسوشيال ميديا. وبعد بضعة أشهر من البحث والتقدم للوظائف، تم قبولي في شركة تعمل في هذا المجال، وهو ما جعلني أشعر بالفخر والاعتزاز.
في النهاية، يمكنني القول إن الصدمات والتحديات التي مررت بها في حياتي جعلتني أقوى وأكثر إصرارًا، فقد تعلمت أن الفشل ليس نهاية العالم، وأنه يمكننا دائمًا التعلم منه والتغلب عليه.
اقرأ أيضا: