قصص اطفال دينية قبل النوم قصة النبي محمد صل الله عليه وسلم والرفق بالجمل
نقدم لكم هذه المقالة عن قصص اطفال دينية قبل النوم قصص شيقة ومفيدة، حيث تعتبر قصص الأطفال الدينية قبل النوم وسلة سحريةً تجمع بين اللحظات الهادئة والتأمل والتعليم. كما تساهم هذه القصص في تهيئة الأجواء الإيجابية قبل النوم وتعزيز الاسترخاء والنوم الهانئ لدى الاطفال. إنها لحظات تمنح الأطفال الطمأنينة والأمان وتشعرهم بالقيمة الروحانية في حياتهم. كما تعزز قصص الأطفال الدينية التي تروى قبل النوم الخيال والإبداع حيث يُصور للأطفال عوالم مليئة بالأخلاق الحسنة والقيم السامية.كما إن تشجيع الأطفال على الاستماع إلى هذه القصص يعزز فهمهم لمفاهيم العطاء والصداقة والتسامح والتواضع ويساعدهم على تطوير شخصية قوية ومتوازنة.
النبي محمد صل الله عليه وسلم والرفق بالجمل
في أحد الأيام في المدينة المنورة خرج النبي صل الله عليه وسلم لقضاء حاجة له وركب دابته واخذ معه عبدالله بن جعفر بن ابي طال رضي الله عنه، وفي طريقهم مروا بأحد البساتين الجميلة الموجودة في المدينة المنورة وكان هذا البستان ملك لصاحبي من الأنصار.
دخل النبي صل الله عليه وسلم وعبد الله بن جعفر الطيار الي البستان وأخذ النبي صل الله عليه وسلم يشاهد عظمة الخالق جل وعلا ويسبحه ويتفكر في جمال خلقه. وكان يوجد في البستان جمل فنظر إليه النبي صل الله عليه وسلم واقترب منه. ثم ربت النبي صل الله عليه عليه كانه يواسيه.
فسأل النبي صل الله عليه وسلم عن صاحب الجمل وعندما أتي إليه. عاتبه النبي صل الله عليه وسلم وقال له لما لا تتقي الله وفي هذا الجمل ولما تسئ معاملته؟؟ تعجب صاحب الجمل من كلام النبي صل الله عليه وسلم وقال له من أخبرك بهذا يا رسول الله.
قال له النبي صل الله عليه وسلم ان الجمل شكى اليه سوء معاملته وانك لا تطعمه طعاما يكفيه وتطعمه طعاما سئا ورغم ذلك تجعله يتحمل فوق طاقته في العمل وحمل الأشياء. ووصى النبي صل الله عليه وسلم الرجل بالجمل وامره ان يطعمه ويخفف عنه ويحسن معاملته.
هذه القصة توضح لنا موقف من حياة النبي صل الله عليه وسلم ومدى رفقه بالحيوان الاعجم الذي لا يستطيع الكلام ولا يستطيع ان يعبر عن نفسه. ونعلم منها يا صغارنا ان نحسن معاملة الحيوانات لأن الله سبحانه وتعالى سوف يسألنا ويحاسبنا على معاملتنا ايها.
البعد عن الغيبة والنميمة
كان النبي محمد صل الله عليه وسلم يجلس مع بعض أصحابه وكان يحدثهم صل الله عليه وسلم عن ربه ويعلمهم أمور دينهم. كان الصحابة ينصتون إلي النبي صل الله عليه وسلم بشغف واهتمام لكي يتعلموا من حركاته وسكناته قبل كلامه لكي يستفيدوا من حكمته وتوجيهاته النبيلة في حياتهم الدينية والدنياوية.
بعد فترة من بدأ المجلس قام أحد الصحابة من الحاضرين للمجلس بالاستأذان للانصراف فسمح له النبي بذلك وأذن له. وبمجرد أن غادر الصحابي الجليل رضي الله عنهم اجمعين قام رجل آخر من الصحابة الحاضرين وبدأ ينتقد الصحابي الذي انصرف وينتقص منه.
شعر النبي صل الله عليه وسلم بغضب شديد وبان ذلك على وجهه صلوات ربي عليه وبادر ليقول للرجل الثاني: “تخلل”، أي استعمل الخلة او السواك لكي تنظف بها أسنانك بعد الطعام. فاستغرب الصحابي من قول النبي له ورد عليه سائلا وقال: “ومما اتخلل يا رسول الله وانا لم أكل لحماً”.
فأجاب النبي صل الله عليه وسلم قائلاً: “إنك أكلت لحم أخيك”. ففهم الرجل المعنى العميق لكلمات النبي صل الله عليه وسلم، أن من يغتاب أخيه المسلم فإنه كأنما أكل لحمه وارتكبت فعلًا شنيعًا ومؤلمًا.
ونتعلم نحن يا أطفالنا الاعزاء من هذه القصة الرائعة أهمية التسامح والمحبة بين المسلمين. فقد علمنا أن الغيبة والافتراء والتشهير أمور مذمومة وتسبب الفتن والضغينة بين الناس. وعلى العكس من ذلك فالتسامح والتعاون يصنعان المحبة والسلام والتآخي بين الناس.
لذا دعونا نتعلم من هذه القصة الرائعة ونمارس التسامح والمحبة في حياتنا اليومية، ونتجنب الغيبة والتشهير، فبذلك سنعيش في سلام وسعادة مع بعضنا البعض وننمي روح المحبة والتعاون في جميع الأوقات.
ولقد نهانا الله عن العيبة والنميمة في القران بقوله تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12) سورة الحجرات.
الله يرانا
في إحدى الأيام جلس الأب بجانب أطفاله الثلاثة أحمد وسعيد وخالد وكان يرغب في تعليمهم درسًا جديدًا ومهمًا. قرر الأب أن يقدم لهم تجربة تعلمية عملية توضح لهم أهمية وجود الله في حياتهم. أخذ الأب ثلاث بيضات من الثلاجة وأعطى واحدة لكل طفل، وطلب منهم أن يخبئوها في مكان لا يمكن لأحد أن يراها فيه.
بدأ الأطفال الثلاثة في البحث عن مكان مناسب لإخفاء البيضة، فقام أحمد بوضعها في دولابه في غرفته وخبأها بين ملابسه. وصعد سعيد إلى سطح المنزل وأخفاها في مكان صغير ومنعزل. ولكن خالد تأخر عن العودة وذلك أثار قلق الأب عليه.
بعد مرور وقت طويل دخل خالد المنزل وكان لا يزال يحمل البيضة. فاستغرب الأب وسأله لماذا لم تقوم باخفاء البيضة في مكان بعيد لا يمكن لأحد أن يرى فيه البيضة؟؟. فأجاب خالد بكل براءة: “كلما ذهبت إلى مكان بعيد لأضع فيه البيضة، شعرت أن الله يراني ويسمعني فلم أستطع أن أخبئها في أي مكان بعيد”.
استمتع الأب بإجابة خالد الصادقة، وأكد له أنه على حق. فالله يرانا ويسمعنا في كل مكان ولا يخفى عليه أي شيء في الارض ولا في السماء. إن هذه القصة الجميلةاذكرنا بوججوب مراقبة الله لنا والا نحاول ان نعصيه في اي مكان لانه يرانا حيث ما كنا.
اقرأ أيضًا:
قصص اطفال عالمية مكتوبة قصص مفيدة وقيمة
قصص اطفال انجليزي مترجمة لتعلم طفلك الانجليزية بسهولة
حكايات قصيرة للاطفال الصغار جميلة ومفيدة