قصص قبل النوم خيالية بعنوان صندوق الموت (الديبوك)! ج1
معظمنا يميل للقصص الخيالية على الرغم من كوننا نعلم أنها ليست بحقيقية إلا أننا نستمتع حرفيا بكل كلمة نقرأها، والقصص الخيالية ما هي إلا قصص تعتمد اعتمادا كليا على خيال الكاتب.
وقراءة القصص الخيالية يعمل على توسيع خيال القارئ، فنجد أنفسنا قادرين على تخيل أشياء غير ممكنة كليا، وربما أشياء في الأحوال الطبيعية لا يمكن أن تخطر ببالنا على الإطلاق.
أثناء قراءة قصص قبل النوم خيالية كأنك تحمل نفسك في رحلة بعيدة عن الكون بأسره، رحلة من صنع خيالك لتنعم بأجمل تجربة على الإطلاق.
قصة صندوق الموت (الديبوك)
إن قصة صندوق الموت تعتبر واحدة من أجمل قصص قبل النوم خيالية على الإطلاق…
في جزيرة بالمحيط الهندي كانت هناك رسوم جنازة آخر يهودي سكن بالجزيرة، وبينما كان الجميع منشغل بالجنازة إذا برجل مالك لمحل لبيع الأنتيكات يجذب كل تركيزه صندوق بمنزل اليهودي الراحل، ليأتي ثاني يوم ويأخذه من منزل اليهودي دون أن يشعر به أحد ليجعله قطعة نفيسة بمحله ويعرضه للبيع ويغنم به.
ولكن في نفس الليلة تحدث كارثة للعامل لديه، إذ يقوم هذا العامل المسكين بفتح الصندوق وإذا بالمرايا من حوله تتكسر والأشياء الجامدة تتحرك من موقعها بلا أدنى مؤثرات خارجية لها، فيدب الخوف بقلب العامل ويلوذ بالفرار ولكن فجأة يجد شيئا غير مرئيا يحمله فجأة ويطيح به فيتكسر كامل جسده بطريقة مخيفة ويفقد حياته!
وفي صباح اليوم التالي يأتي مالك المحل ليتفاجأ بما حدث فيتصل على رجال الشرطة، ويأتوا ليعاينوا الوضع وإذا بها كارثة بكل ما تعنيه الكلمة، كل من ينظر لجثة العامل يوقن أنه شيئا خارقا للطبيعة بأسرها، ويغلق ملف القضية في حينه وساعته، ويظل الصندوق بداخل المحل!
وفي هذه الأحيان وفي مدينة بعيدة كل البعد عن الجزيرة هناك زوجان يستعدان للذهاب للجزيرة والعيش بها لمدة عامين إذ تعاقد مع شركة ضخمة، كانت زوجته تودع أصدقائها وأهلها بالمدينة وكلها أسى، فالتجربة فعليا صعبة على أي شخص عاش في مدينة واحدة منذ ولادته ولم يغادرها، ولكنها آثرت أن تذهب مع زوجها ولاسيما كونها تحدت العالم بأسره لتتزوج به.
انتقلت الزوجة، وكان عمل زوجها في شركة عالمية والهدف الأساسي من تواجد مقر الشركة على الجزيرة التعاقد مع كبار دول العالم للتخلص من النفايات النووية بقلب المحيط الهندي، وهذا ما لم يرضى عنه سكان الجزيرة خوفا على أنفسهم وعلى استقرار حياتهم وأمنها؛ وفي اليوم التالي ذهبت الزوجة لمحل الأنتيكات تريد أن تغير في ديكورات منزلها الجديد، وما جذب انتباهها نفس الصندوق، وبالفعل دفعت فيه ثمنا باهظا واشترته، وفي نفس الليلة أول ما شرعت في فتحه شعرت بأشياء غريبة تحدث من حولها من أصوات غريبة وما شابه ذلك، اكتشفت قسما خاصا بالصندوق وعندما قامت بفتحه خرج منه دخاناً أسود اللون دخل في فم الزوجة!
ومن حينها صارت تصرفات الزوجة غريبة لأبعد الحدود، كانت عندما تستفيق ترى في انعكاسات المرايا فتاة مخيفة الشكل تحاول أن تمسك بها!، فتصرخ الزوجة وتلوذ بالفرار منها؛ ولكن في إحدى الليالي انقطعت الكهرباء عن المنزل وزوجها كان بمقر عمله فعانت الزوجة مما تراه على الدوام لدرجة أنها هربت بالطابق العلوي ليأتي زوجها ويجدها مغشيا عليها فيحملها للمستشفى ليطمئن عليها.
وفي نفس الأثناء يأتيه والده لزيارته من المدينة، وقد كان والده قسا مسيحيا وما إن دخل منزله أيقن أن هناك شيئا غريبا بالمنزل، وبالفعل ما إن وقعت عينه على الصندوق علم أن كل شكوكه باتت حقيقة واقعة، الصندوق طبعت عليه نجمة داوود الخماسية وتلك تعود لليهود، في البداية حصن نفسه، واستدار برأسه وسأل ابنه قائلا: “من منكما قام بفتح صندوق الديبوك؟!”
فسأله ابنه بتعجب شديد: “وما الديبوك؟!، وما يعنيه؟!”
فقال له والده: “صندوق الديبوك واحد من إحدى الطقوس التي يقوم بفعلها اليهود من بداية القرن السادس عشر الميلادي، والديبوك عبارة عن فصل الروح الغاضبة عن الجسد وحبسها داخل صندوق ريثما يأتي شخص ويقوم بفتح الصندوق فتمسه هذه الروح الغاضبة وتتحكم به”.
وترسم علامات الحيرة على وجه الزوج، ويتذكر كل أفعال زوجته الغريبة مؤخرا، ويوقن أن كل كلمة ذكرها والده إنما هي حقيقة ويوقن أن زوجته هي من قامت بفتح الصندوق، فيستأنف والده حديثه قائلا: “من المحتمل أن تكون زوجتك قد مست بفعل الصندوق، وربما المنزل بأكمله”!
الابن: “هل يمكننا أن نتخلص من الصندوق وبشكل نهائي”.
فيرد عليه والده: “بكل تأكيد لا يمكننا فعل ذلك، فالروح الشريرة باتت خارج الصندوق من الأساس والصندوق بلا جدوى دونها، ولكن لاحظت على الصندوق بعض الكتابات العبرية يمكنني أن أرسلها لصديق يهودي لي يقوم بترجمتها لنا ربما نصل لشيء ما”.
وبالفعل يقوم الزوج بتصوير الكتابات التي على الصندوق ويقوم والده بإرسالها لصديقه وهو بروفيسور باللغة العبرية، وما هي إلا ساعات قليلة يقوم صديقه البروفيسور بالاتصال عليه ليعلمه بأنه قد أرسل الترجمة على بريده الخاص، وأن الموضوع بالفعل معقد وبه سر خطير، وكل ما يستطيع فعله أن يدله على حاخام يهودي صديق له بإمكانه مساعدتهما في هذا الموضوع المعقد والمخيف!
وبالفعل يسافر الزوج لمكان الحاخام اليهودي ليساعده، وهناك يسرد له كل ما حدث معه ومع زوجته، فيخبره الحاخام قائلا: “الديبوك حكاية في التراث اليهودي ولكننا لا نعلم تحديدا مدى صحة حقيقتها، وأما إذا كانت حقيقة فالديبوك لا يمس الإنسان بكل سهولة، ولكنه يمس الأناس الذين يعانون من انفصال روحهم عن جسدهم، فلا داعي لكل قلقك هذا”.
وما إن يطمئن الزوج شيئا يسيرا يجد زوجته تتصل عليه في نفس اللحظة لتبشره بخبر حملها، وإذا بالحاخام يعبر عن مدى خوفه من خبر حملها إذ أنه….
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
وأيضا.. قصص قبل النوم الغربان السبع
3 قصص خيالية مضحكة لإنعاش روحك وفعمها بالحياة
*ممكن الجزء الثاني