قصص اطفال اسلامية هادفة مكتوبة قصة التاجر المتكبر وعقابه من الله تعالى
القصص الاسلامية من القصص التي نتعلم منها الكثير من الحكم و العبر ، فهي قصص تدل على مدى عظمة ديننا الاسلامي الحنيف ، هذا الدين الذي قام الانبياء و الرسل في مختلف الازمان بالدعوة اليه لانه الدين الحق ، بدءا من سيدنا آدم عليه السلام وحتى نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، لاقى الرسل صعوبات كبيرة ومروا بالعديد من المواقف الصعبة ولكنهم ثبتوا وفضّلوا دينهم على انفسهم ، وهذا يدل على مدى شجاعة هؤلاء وقوة صبرهم ، واليوم ومن خلال موقعنا قصص واقعية يسعدنا ان نقدم لكم واحدة من اجمل قصص اطفال اسلامية هادفة مكتوبة ، قصتنا بعنوان قصة التاجر المتكبر وعقابه من الله تعالى ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.
قصة التاجر المتكبر وعقابه من الله تعالى
كان الرسول عليه الصلاة و السلام حريصا على دعوة الجميع الى دين الله تعالى وهو الدين الحق ، فكما نعلم جميعا في زمن الرسول الكريم انتشرت عبادة الاصنام و الاوثان و الشرك بالله تعالى ، وكان عليه السلام يتبع اسلوب الرحمة و اللين في الدعوة الى دين الله تعالى ، كيف لا وقد قال الله عن الرسول الكريم في القرآن الكريم : ( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ) ، ففي يوم من الايام سمع الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام عن احد الجبابرة المتكبرين وقد كان تاجرا والذي كان من الكافرين ، هنا قرر الرسول عليه الصلاة و السلام ان يدعوه الى اتباع دين الاسلام.
اقرأ ايضا : قصص حب زمن الرسول قصة حب الرسول للسيدة عائشة رضي الله عنها
بسبب شدّة ذلك التاجر وغلظته قرر الرسول عليه السلام ان يدعوه الى الاسلام هو وليس اي شخص آخر حتى لا ينفر او يستهين بالامر او لا يستجيب ، قام عليه الصلاة و السلام بارسال احد الصحابة الى ذلك الرجل وقال عليه السلام : اذهب الى ذلك الرجل وادعه لي ، رد الصحابي على الرسول الكريم وقال : يا رسول الله ان ذلك الرجل عنيد و جبار وانا متأكد من انه لن يستجيب لتلك الدعوة ، هنا قال الرسول عليه الصلاة و السلام : اذهب اليه فادعه ، على الفور انطلق الصحابي الى ذلك التاجر العنيد وقال له : ان رسول الله يدعوك ، نظر التاجر الى الصحابي نظرة سخرية وغضب.
قال التاجر للصحابي :رسول الله !!! وما هو الله ؟ وما هو الشيء المصنوع منه ؟ اهو مصنوع من الذهب ام الفضة ام معدن آخر كالنحاس؟ ، لم يرد الصحابي على ذلك الرجل وعاد ادراجه الى النبي الكريم وهو غاضب جدا وقال : يا رسول الله لقد اخبرتك قبل ان اذهب ان ذلك الرجل عنيد جدا و جبار ولن يستجيب مهما حدث لدعوتك ، بعدها اخبر الصحابي الرسول عليه الصلاة و السلام ما قاله ذلك التاجر الكافر اللعين عن الله عز وجل ، حينها قال الرسول عليه الصلاة و السلام : ارجع اليه فادعه ، لم يجادل الصحابي الرسول الكريم وذهب الى ذلك التاجر العنيد مرة اخرى.
قال الصحابي للتاجر : ان رسول الله يدعوك ، غضب التاجر من الصحابي واعاد عليه نفس الكلمات التي قالها في المرة الاولى ، لم يرد الصحابي على التاجر وذهب الى الرسول الكريم يخبره بما حدث فقال الرسول عليه الصلاة و السلام : ارجع اليه فادعه ، عاد الصحابي الى التاجر فاخبره بطلب الرسول عليه الصلاة والسلام ، هذه المرة وبينما كان التاجر يتحدث بما يتحدث به كل مرة حدث امر لم يتوقعه احد وكأنه العقاب من الله تعالى الذي اصاب ذلك التاجر وتسبب في خسارة حياته في الحال ، بينما كان ذلك التاجر يسب الله تبارك و تعالى اقتربت من المكان سحابة كبيرة.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصة قصيرة عن الأمانة في عهد الرسول
هذه السحابة والتي تعجب الجميع من وجودها خرجت منها صاعقة اقتلعت رأس ذلك التاجر في الحال ، لتنتهي حياة ذلك التاجر العنيد في غمضة عين وكأنه مجرد حشرة ، وكان ذلك جزاء من كفر بالله تعالى ، عندما قُتل ذلك التاجر المتكبر العنيد انزل الله تعالى في كتابه الكريم قوله : ( ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال ) ، لتكون هذه الحادثة شاهدة على مدى عظمة الله تعالى وقدرته على معاقبة كل كافر عنيد جبار لا يؤمن به ، فعلى المرأ ان يتعظ وان يعلم ان دين الاسلام هو دين الله وهو الدين الحق الذي باتباعه سوف ندخل الجنة رفقة نبينا الكريم عليه افضل الصلاة و السلام.
العبرة من القصة
التكبر و العناد مع الله عز وجل ليست من الامور الحسنة على الاطلاق ، وهي من الامور التي تنذر بهلاك صاحبها ، علينا ان ننظر الى الاقوام السابقة والتي عاقبها الله عز وجل بسبب تكبرهم و عنادهم وكيفية مقابلتهم للرسل و الانبياء الذين ارسلهم الله عز وجل ، فمن آمن منهم كان آمنا مطمأنا لا يمسه عقاب من الله تعالى او الم ، اما من كفر و كذّب بآيات الله من هؤلاء القوم اصابه العذاب الاليم و الشديد من عند الله تعالى ، لتكون هذه النهاية المؤلمة لكل متكبر عنيد جبار ، ومن الواجب علينا جميعا ان نتعظ من مثل هذه القصص وان نعلم ان الرسل و الانبياء لاقوا ما لاقوه من صعاب و مشاق و معاملة في قمة القسوة من قبل اقوامهم من اجل ايصال رسالة الله تعالى الى هؤلاء القوم ودعوتهم الى دين الحق دين الاسلام ، فعلينا ان نكون فخورين باننا ننتمي الى الدين الاسلامي الحنيف.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا قصص واقعية : قصة قصيرة للاطفال عن الصدق في عهد الرسول
لا تنسو فليسطين