قصص اطفال عربية جديدة قصة جزاء الاحسان وقصة عن الامانة
الاطفال هم البذرة التي يجب ان نهتم بزراعتها بطريقة جيدة لتعطينا مستقبل باهر و جميل على خلق حسن ، يتمثل ذلك في ايصال المعاني السامية و الاخلاق الفاضلة الى الطفل بشتى الطرق المختلفة ، من ضمن هذه الطرق القصص وخاصة قبل النوم ، فكم من طفل لا يمكنه النوم الا عندما تقص عليه والدته قصة جميلة يتعلم منها عبرا و دروسا مفيدة ، القصص تعتبر من اهم الهوايات التي يحبها الجميع ليس فقط الاطفال الصغار بل الكبار ايضا ، القصص انواع كثيرة منها القصص التي نتعلم منها الدروس و العبر وهناك قصص الرعب بالاضافة الى القصص الرومانسية الرائعة ، فلكل منا نوع مفضل من القصص ، موعدنا اليوم من خلال موقع قصص واقعية مع باقة مميزة من اروع قصص اطفال عربيه جديده ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصص و نتمنى ان تنال اعجابكم.
قصة جزاء الاحسان
تدور احداث هذه قصة حول رجل يسمى حسام ، حسام رجل فقير جدا يعيش في كوخ خشبي ولا يكاد حتى يحصل على قوت يومه ، على الرغم من ان ظروف الحياة كانت شاقة جدا بالنسبة لحسام الا انه في نفس الوقت كان يحمد الله ، اعتاد حسام الاستيقاظ في الصباح و الذهاب الى السوق ، كان حسام ينتظر في السوق لعل احد يطلبه فيحمل عنه البضائع او ربما يرسله شخص ما فيجلب له بعض الاغراض ، كانت هذه هي وسيلة الحصول على المال اللازم لشراء الطعام بالنسبة لحسام ، في بعض الايام قد لا يطلب احد حسام فيعود خاوي الوفاض الى البيت ، مرت سنوات وحسام على هذا الحال.
اقرأ ايضا : قصص عالمية للاطفال مشهورة قصة علاء الدين والمصباح السحري
كان حسام دائما ما يردد كلمة : الحمد لله على كل حال وفي كل وقت ، في يوم من الايام وبينما كان حسام كعادته في السوق منتظرا من احد ان يطلبه سمع ساعي البريد يسأل عن اسمه وعن مسكنه ، تعجب حسام من ذلك فمن سوف يسأل عنه ، توجه حسام الى ساعي البريد وقال له : مرحبا ايها الساعي انا هو حسام الذي تسأل عنه كيف تريد ان اخدمك ، قال الساعي : ان لك احد الاقارب في البلاد المجاورة له ثروة هائلة وقد مات ولا يوجد من يورثه غيرك ونريد ان تأتي لتأخذ هذه الثروة ، شعر حسام بسعادة عارمة لانه اخيرا اصبح ثريا وبدأ يردد : الحمد و الشكر لله ، الحمد و الشكر لله.
اصبح حسام ثريا جدا وبدأ الجميع يحاول التقرب منه ، حسام لم يكن بخيلا ابدا تجاه احد فقد كان كريم ويعطي كل محتاج ، حتى اصدقائه كان يعطيهم الاموال ، في يوم من الايام مر من السوق رجل فقير جدا ، قرر حسام وكعادته اعطاء ذلك الرجل الكثير من المال ، شكر الرجل حسام وانصرف ، مرت السنوات وخسر حسام كل ماله وعاد الى حياته القديمة ، لم يجد حسام من يساعده في هذه المرحلة فالجميع انكر فضله ، فجأة ظهر لحسام رجل طلب منه الحضور الى منزله ، اطعم الرجل حسام واعطاه الكثير من المال ، في النهاية اكتشف حسام ان ذلك الرجل هو نفسه الرجل الفقير الذي اعطاه المال في الماضي.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص اطفال خيالية
قصة عن الامانة
تدور احداث هذه القصة حول صديقين وهما مهند و احمد ، مهند و احمد صديقين مقربين جدا ويحبان بعضهما البعض ولكن في يوم من الايام تغيرت هذه الصداقة ، في ذلك اليوم وعندما التقى الصديقان كعادتهما في المدرسة قال احمد : انظر يا مهند ان ابي قد اعطاني هدية جميلة جدا واريد ان اريك اياها يا صديقي ، قال مهند : وما هذه الهدية يا احمد ، اخرج احمد من حقيبته ساعة جميلة جدا ، على الرغم من ان مهند ابدى اعجابه بهذه الساعة الا انه وفي الوقت نفسه كان يشعر بالغيرة الشديدة من احمد بسبب جمال ساعته.
في ذلك اليوم عاد مهند الى بيته وهو يشعر بالغضب فهو لا يمتلك ساعة بنفس جمال ساعة احمد ، في اليوم التالي وعندما وصل مهند الى المدرسة وجد صديقه احمد حزين جدا ، قال مهند : ماذا بك يا احمد لماذا انت حزين هكذا ؟ ، قال احمد : لقد فقدت ساعتي يا مهند بينما كنت اركض في ملعب المدرسة ولم اتمكن من العثور عليها ، قال مهند : اذا ما رأيك ان نبدأ في البحث عنها وباذن الله سوف نعثر عليها ، قرر مهند البحث في الملعب لكي يعثر على الساعة اولا اما احمد فكان يبحث في الاماكن المحيطة بالملعب.
وللمزيد يمكنكم ايضا قراءة : قصص اطفال اسلامية هادفة
كانت نية مهند واضحة وهو العثور على الساعة اولا وحرمان احمد منها ، بالفعل تمكن مهند من العثور على ساعة صديقه احمد اولا الا انه لم يعطها له وخبأها في جيبه ، عاد مهند الى احمد وقال له : لقد تعبت من البحث وانت كذلك لعل احدا ما عثر على ساعتك واخذها انا آسف جدا يا صديقي ، شعر احمد بالحزن الشديد وقال : هذه الساعة كانت ثمينة بالنسبة لي فقد اهداني اياها والدي ، كان درس اليوم والذي تقوم المعلمة بشرحه عن الامانة ، تأثر مهند بهذا الدرس وقرر ان يعطي الساعة لاحمد وقال لنفسه : يجب على المرء ان يكون امينا.