3 قصص عن حسن الظن بالله صدقاً من أجمل ما يكون
ما أجمل أن نحسن الظن بالله خالقنا سبحانه وتعالى، ونقتدي بكلام حبيبنا وشفيعنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم… عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال النبي صلي الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه؛ ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلى شبراً ، تقربت إليه ذراعاً ، وإن تقرب إلى ذراعاً ؛ تقربت إليه باعاً ، وإن أتاني يمشي؛ أتيته هرولة).
القصــــــــــــــــــة الأولى:
من أجمل قصص عن حسن الظن بالله سبحانه وتعالى…
قصة فتاة عاشقة للنقاب، وكان جميع أهلها يرفضون فكرة ارتدائها للنقاب رهبة من فكرة تأخر زواجها، أما عن الفتاة فلم تمل من طلب إذن والديها والتودد لهما ومحاولة إرضائهما بكافة الوسائل والطرق الممكنة.
وأخيرا وبعد طول انتظار منها استطاعت الفتاة إقناع والديها وأخذ إذنهما، وكانت قد استعدت وتهيأت لمثل هذا اليوم من فترة زمنية طويلة، ارتدت النقاب وكانت في كامل أناقتها، وما كان يخشاه والديها وجداه حقا، لم تحظى ابنتهما بطلبات للزواج مثلما كانت تحظى من قبل.
حاولا إقناعها بخلع النقاب ولكنها أبت ذلك، وفي يوم من الأيام تقدم شاب بطلب الزواج بها، وكان لا يعلم عنها إلا شيئا واحدا وهو مدى إصرارها على ارتداء النقاب ومحاولاتها العديدة لإقناع والديها بذلك، كان شابا رائعا بكل ما تحمله الكلمة من معاني سامية، كان ذا خلق ودين وتعليم ومستوى مرموق في المجتمع.
وكانت له قصة سردها على مسامع الفتاة من الرؤية الأولى، كان قد حظي بخطبة فتاة كان أمله الوحيد أن يجعلها تلتزم بلباس شرعي، ولكنها أبت ذلك، فما وجد إلا سبيل واحد البحث عن زوجة صالحة وأما لأبنائه تؤتمن عليهم، وقاده قدره الطيب إليها.
كانت الفتاة في قمة سعادتها، فقد عوضها الله سبحانه وتعالى بالخير في الدنيا الذي سيعينها طوال حياتها للوصول إلى خير الآخرة، فقد كان لها زوجها نعم المعين في كل أمور الحياة، وكان يحمل بقلبه هم الدين والآخرة.
القصـــــــة الثانيـــــة:
من أجمل قصص عن حسن الظن بالله سبحانه وتعالى…
أم لديها اثنين من الأبناء الذكور وابنة واحدة، وكانت قد رزقت بهم بعد صبر طويل وإلحاح في الدعاء، رزقت بابنها الأكبر بعد خمسة عشر عاما، وبعده بخمسة أعوام رزقت بابنتها الوحيدة والتي كانت تحبها حبا جما، وبعدها بثلاثة أعوام أخر رزقت بابنها الأصغر.
كانت على صلاتها محافظة دائمة، كانت تدعو في كل صلاة بأن ترى كل الخير في أبنائها فقد توفي زوجها وكانت حاملا في ابنها الأصغر حينها، وترك كل إرثه لأبنائه من زوجاته الثلاثة الأخريات، فكدت على أبنائها وتعبت طوال حياتها، كانت قد اتخذت من ماكينة خياطة معيلا لها ولأبنائها، فكانت تقضي عليها الليل والنهار لتتمكن من توفير احتياجات صغارها، وعلى الرغم من كبرها بالسن إلا إنها لم تترك عملها على ماكينتها أبد ما حييت.
زوجت ابنها الأكبر ورزق بخمسة أبناء من البنين والبنات، وزوجت ابنتها الوحيدة بعدما أنهت دراستها الجامعية، كان لابنتها جانبا من الصبر أيضا فقد تزوجت بشاب لديه مشاكل استعصت على الأطباء معالجتها، فقد كان لا ينجب، وهذا الأمر نغص على الأم طيب عيشها، فقد كانت تود أن يكون لابنتها ذرية وتكون أما مثلها لتذوق حلاوة الحياة بين أبنائها.
كانت لا تمل ولا تكل في الدعاء لها في جوف الليل في كل صلاة تؤديها، كانت بكل ليلة تقوم من الليل تدعو الله ليرزق ابنتها بالأولاد مثلما تفضل عليها ورزقها بثلاثة من الأبناء بنين وبنات، كانت تحمل هم الدعاء والذي لم تفعله ابنتها نفسها، فقد شغلت الابنة كامل وقتها بالعمل، وجعلت عملها محور حياتها.
ولازالت الأم تواصل الدعاء لابنتها وأبنائها وتحسن الظن بخالقها سبحانه وتعالى حتى جاءتها في منامها رؤيا، وكانت تحمل ابنا جميلا لابنتها، استفاقت من منامها وكانت تشعر بالراحة تغمر قلبها المكلوم، اصطبرت على أمرها وازدادت في دعائها لربها، وبالفعل بعد ثلاثة شهور سمعت خبرا من ابنتها سر لها قلبها، كانت ابنتها حاملا في ثلاثة شهور ولم تعلن أمر حملها حتى تتأكد منه، فكان الأطباء جميعهم متعجبون من أمر زوجها وقاموا بعمل الكثير من التحاليل والفحوصات الطبية، وكانت النتيجة إيجابية.
كانت الأم توقن بأن الله لن يرد دعائها ولن يردها إلا جابر لخاطرها في ابنتها الوحيدة، والتي أنجبت ثلاثة أبناء اثنين من البنين وابنة وحيدة ثل والدتها.
القصـــــــــــــــــة الثالثــــــــــــة:
من أجمل قصص عن حسن الظن بالله سبحانه وتعالى…
قصة فتاة كانت تتمنى ن تتزوج بيوم من الأيام، وقد بلغ العمر منها ما بلغ فقد تجاوز بها أعتاب الأربعين عاما، كانت توقن في خالقها سبحانه وتعالى بأنه سيعوضها بزوج سيحسدها جميع أهلها عليه، زوج سيجعل كل من تكلمت عليها في يوم بسوء تصاب بالقهر.
وبالفعل رزقها الله سبحانه وتعالى بحسن ظنها، فساق إليها شاب أربعيني مثلها ثري وذا دين وخلق، جعلها ملكة متوجة بحياته، أذاقها من نعيم الدنيا، وبالفعل جميع النساء اللواتي أزعجنها بيوم من الأيام بكلماتهن الجارحة تذوقن جرعات خيبة الأمل وخيبة الرجاء والقهر والضيق والضجر كلما رأين مدى معاملته الحنونة لها، ومدى اهتمامه بأدق أدق تفاصيل حياتها.
كان بالنسبة لها هبة الله سبحانه وتعالى لحسن ظنها به.