قصة روعه ومفيده جدا للاطفال بعبر وهادفه قبل النوم الفيل شباطه
ما اجمل تلك الحكايه والقصة التي نحكيها لأطفالنا قبل النوم ، فتزرع في عقولهم الصغيرة ، فكره وهدف وتعالج سلوك وصفة سيئة نود تغيرها في واقعهم وحياتهم ، ونحاول تغييرها ولكن بطرق غير مباشره عن طريق تلك القصه البسيطه التي نرويها على مسامع أطفالنا وقت النوم ، ويقول علماء النفس أن وقت النوم يكون مخ الطفل قادر على استيعاب الاشياء بصوره كبيره جدا وترسخ في عقله الباطن ما نود تعليمه ،ويقوم بتنفيذ ما سمعه وتعلمه عندما يستيقظ من النوم لانها فكره ترسخت في عقله الصغير واصبحت جزء منه ، نقدم لكم اليوم تلك القصه الجميله في موقع قصص واقعيه بعنوان قصة روعه ومفيده جدا هادفه للاطفال قبل النوم
الفيل شباطا.
قصة الفيل شباطه
كان يا مكان في قديم الزمان كانت الأفيال تعيش في الغابة الكبيرة المليئة بالحيوانات الكثيرة المختلفة والمتنوعة في مكان مميز وجميل بجوار النهر، وكانت الفيلة الجميله اطاطا ستلد مولودا صغير وبعد عده ايام وضعت الفيلا اطاطا مولودها ، وكان فيلا غريبا جدا ومختلف عن باقي الافيال الاخرى ، لقد كان فيل كبير الحجم جدا وجسده يمتلئ بالشعر الكثيف، ولونه اسود مخيف لقد كان مختلف ولقد اطلقت عليه الفيله اطاطا الأم أسم الفيل “شباطه” .
فقلد شباطه وكان في مختلف عن باقي الافيال في القطيع تماما ، كبر شباطه وكانت باقي الافيال تخاف منه لانه حجمه كبير ومخيف وترفض الأفيال الصغيره اللعب مع شباطة بالرغم من طيبته الشديدة ، ويقولون بانه وحش وحش مخيف ويرفضون العب معه ويركضون من أمامه بسرعه وكان شباطة حزين دوما ويذهب الي امه يبكي ويسالها قائلا من بين دموعة :
– لماذا يا امي ترفض باقي الأفيال العب معي ، فماذا فعلت انا هل لأن شكلي غريب عنهم فلماذا خلقني الله هكذا ؟
ترد الفيلة الأم قائلة : لقد خلقك الله هكذا يا شباطة وميزك بشيء ، فلا تحزن يا ولدي ولقد ميزك الله بحجمك الكبير فلابد ان تشكر الله وتحمده ، وأعلم أن الله له حكمة في كبر حجمك ستعرفها في يوم ما فيرد شباطه الصغير قائلا :
لكن الافيال تخاف مني يا امي وانا اريد العب معهم وهم يرفضون ، وهنا تلعب الام اطاطا الجميلة مع ابنها شباطة الصغير ويستمتعان ، وتقزف له الكرة هنا وهناك وكانت الوحيده بالغابة كلها التي تلعب مع الفيل شباطة هي القطه الصغيره نونو ، فكانت نونو تحب الفيل شباطه وتحب اللعب معه كثيرا لانه فيلم طيب جدا و مختلفه عن باقي الأفيال وكانت القطه نونو تذهب الى اصدقاء شباطه من الافيال الصغيره وتقول لهم:
– لماذا لا تلعبون مع الفيل شباطه فهو فيل جميل فيضحكون عليها و يسخرون منها و يقولون لها كيف نلعب مع الوحش ، إن شباطه وحش مخيف لا احد يحب اللعب معه وهو شكله مختلف ومرعب ولا نريد الاحتكاك بشباطه المخيف حتى لا ياكلنا يا نونو ابتعدي عنه ربما أكلك يوما .
هتردوا القطه الصغيره نونو قائله : ماذا تقولون انشطه طيب القلب وأنتم مخطئون ، فلا تحكم على احد من شكله يا صغار لقد علمتني أمي هذا لأنه خطا كبير ، ولكنهم لا يستمعون لها ويفعلون ما يريدون ويرفضون اللعب مع الفيل الكبير ، ومرت الايام ومرت السنوات وكبر شباطه ، واصبح فيل ضخم جدا وهنا كانت الأفيال تخاف منه بشدة فقرر قطيع الافيال طرد اطاطا وابنها شباطه من الغابه .
وقالوا لها خذي ابنك الوحش وارحلي يا اطاطا ، نظرت لهم بحزن قائلة :ولماذا أرحل عن بيتي وعائلتي والمكان الذي ولدت فيه وعشت فيه لسنوات كثيرة ، فقالت الأفيال بقسوة : لابد ان ترحلي الان لآن أبنك شباطه شكله مرعب ومخيف جدا ، عن باقي الافيال فلابد ان ترحل من الغابه فلا أحد يحب ابنك الوحش .
شعرت الفيله اطاطا بالحزن الشديد والالم لقرار الافيال بطردها من بيتها و اخذت ابنها ورحلت من الغابه الى غابه اخرى وذهبت معهم القطه نونو فلقد حزنت بشدة من قرار الافيال الظالم ، ولقد حزنت على صديقها شباطه وما حدث معه وعاشت الام مع ابنها شباطه في أول الغابه في مكان مهجور ومكشوف للجميع بالقرب من أحد الجبال ، ولكن ماذا تفعل فلقد طردت من بيتها بسبب حجم ابنها الكبير .
وعاشت وكبر شباطه واذداد حجمه كبرا وشكله قوة ، وفي احد الايام رأت القطه نونو الصيادون وهم يتجهون نحو بيت الأفيال لأنهم كانوا يريدون صيد بعض الافيال لحديقه الحيوان ، فصرخت نونو بسرعه انهم يقتلون الافيال واسرعت الى الفيلة اطاطا و إلى ابنها شباطه الكبير وقالت :
-لابد ان تساعدهم يا شباطه لابد ان تساعد الافيال ، فقالت الام بغضب : لا لن يساعد ابني احد فلقد تردونا من ديارنا ومنزلنا ويستحقون بعد أن أخرجونا من الغابه وجعلونا مشردون ، وهنا نظر لها شباطة وقال لها يا امي هؤلاء اهلي مهما فعلوا ويحتاجون مساعدتي ، فلابد ان أساعدهم واقف بجانبهم حتى يقف الله معنا ويساعدنا مادمت استطيع المساعدة ، نظرت له الأم بتأثر شديد قائلة عندك حق يا ولدي .
وذهب الفيل شباطه بحجمه الكبير الى الصيادون وهجم عليهم مصدرا اصواتا مرعبة عندما راوه الصيادون اخذوا يصرخون بفزع مرددين وحش وحش وحش وحش وفروا هاربين تاركين بنادقهم خلفهم وتركوا الافيال التي اصطادوها ، وهنا نظرت الافيال إلى شباطه الذي أنقذهم بأمتنان وخجل واعتذروا منه بشدة وطلبوا منه ان يسامحوه على ما فعلوه معه وعاد الفيل شباطه للغابة بعد أن عرف لماذا ميزه الله وخلقة كبير الحجم وحمد ربه وعرف بأن كل واحد يميزه الله بشيء حتى وإن كان مختلف ولابد من مراعاة شعور الأخرين وعدم السخرية منهم ربما هم أفضل عند الله منا وانتم يا صغار تعلموا ألا تسخروا من أحد من شكله من هيئته من مرضه وأعلموا إنه ربما كان عند الله أفضل منكم .