قصة واقعية بعنوان الجحيم بعد الثراء بقلم محمد الحيدري
هذا ملخص لقصة واقعية مؤثرة تتحدث عن بداية ونهاية حياة والدي رجل أعمال “مستثمر” (محمد) و الذي كان عمله في مجال إنتاج العسل السدر وتصديره إلى إحدىٰ دول الخليج _حيث كان يملك أعداد كبيرة من صناديق لخلايا النحل والتي يفوق عددها عن الـ ٢٠٠ صندوق.
تبدأ أحداث هذة القصة من أواخر السبعينات وأحداثها مستمرة إلى يومنا هذا ، ابتدأت سرد قصة حياة والدي (محمد) عند مطلع العشرينات من عمره عندما تزوج بفتاة جميلة جداً “إبنة عمه” بعد قصة حبه الكبيرة لها ، حيث وأنه كان شاب وسيم جداً وكانت جميع الفتيات في بلدته يتغزلن به و يؤلفن القصائد والأشعار في وصف جماله. (طول قامته سـ١٨٧ـم ، الوزن ٧٣ كيلوغرام ، أبيض البشرة أزرق العينين لون الشعر بني لامع).
فاستمرت حياته الزوجية السعيدة إلى أن صار عمره في الثلاثون عام ولم تنجب زوجته، فذات يوم قرر (محمد) أن يذهب مع زوجته لدكتورة نساء و ولادة لمعرفة ما سبب تأخر الإنجاب ، الدكتورة طلبت منهما إجراء فحص مخبري لكل واحد منهم، وبعد طلوع النتيجة رجع (محمد) و زوجته لدكتورة النساء لأخبارهم بنتيجة الفحص ، فدخلت الزوجة فقط لعند الدكتورة ، وبعد أن أطلعت الدكتورة على نتيجة الفحص تبين بأن الزوجة هي السبب في عدم الإنجاب ” الزوجة عقيمة” وليس هناك أي أمل في معالجتها.
وعندما خرجت الزوجة من عند الدكتورة، سألها (محمد) : بشريني ماذا قالت الدكتورة؟ ردت عليه الزوجة: الدكتورة أخبرتني بإنك عقيم، ولكن لا تقلق يا إبن عمي أنا لا أريد الإنجاب وأنا أكتفي بإكمال بقية حياتي معك وكل أمنيتي بأنك تكون بقربي…..
ومضت الأيام والسنوات و (محمد) عايش مع زوجته على تلك الكذبة…
و توسعت تجارة (محمد) في إنتاج وبيع العسل لدرجة أنه بدأ في تصدير المنتجات إلى دول الخليج ، حيث وإن في تلك الدول نالت منتجاته إعجاب ورضاء كل الناس ، فقام (محمد) بافتتاح أكبر محلات ومعارض لبيع العسل في إحدى عواصم الدول الخليج ، و زاد إقبال الزبائن _حتى الأمراء وكبار الشخصيات_ عليه وانتشر صيته لدرجة أن ملك تلك البلد كان يشتري أفخر و أجود أنواع العسل السدر من محلات (محمد).
ومع مرور السنوات بدأ بتجارة زراعة وبيع التمور “البلح” في نفس العاصمة لدولة الخليج ، وكان (محمد) في كل مرة وعندما يعود لبلاده لزيارة أهله ومفاقدة مزارع النحل؛ كان يقوم في بلاده بشراء أراضي بمساحات شاسعة _فـ أصغر أرضية من أملاكه كانت تقدر مساحتها مائة وخمسون ألف متر مربع_ وكانت كل مخططاته التجارية و المستقبلية بأن يقوم بإنشاء مصنع لصناعة الحديد و إنشاء منتزهات وشاليهات وبناء المنتجعات السياحية في بلادة وتأسيس شركة ملاحية…
* فـ بسبب سمعة (محمد) الفضيلة و أخلاقه العالية و نجاحه في الأعمال التجارية وتوسع ثروته و أرصدته البنكية في دولة الخليج؛ لفت انتباه و إعجاب ومحبة الأميرة (ن) لـ (محمد) ، فذات يوم من الأيام وكما هي العادة جاءت الأميرة (ن) لإحدى محلات العسل وعرضت على محمد الزواج بها واشترطت عليه بأن يتخلى عن وطنه وكل مايملك فيها وهي سوف تمنحه الجنسية الخاصة ببلدها ولقد قدمت لمحمد الكثير من الإغراءات للزواج بها، ولكن محمد رفض وقال لها أنا شخص عقيم!
فاستغربت الأميرة من كلامه وقالت له: كلا أنت لست عقيم فإنك شاب يافع ولا يبدو عليك بأنك عقيم… وكيف عرفت بأنك عقيم؟
رد عليها محمد: أنا متزوج ببنت عمي منذ خمسة عشر سنة ولم أنجب ولقد قمنا بالذهاب إلى دكتورة نساء و أخبرتنا بأني عقيم..
فقاطعته الأميرة قائلة: أن الطب في بلدكم متدني جدا وأنا متأكدة بأنك يا محمد لست عقيم، و أنا عندي إحساس كبير بأنه العيب ليس منك بل من زوجتك.. وقالت له: سوف نعيد لك الفحص هنا في المملكة عند الدكتورة الخاصة بأسرتنا، فهي دكتورة ألمانية و مشهورة..
فوافق محمد على إعادة إجراء الفحص عند الدكتورة الألمانية،،
فكانت الأميرة على حق ،،، فبعد إجراء الفحص تبين بأن محمد سليم مائة في المائة وأنه قادر على الإنجاب ،،، فكان محمد مسروراً جداً ولكنه بنفس الوقت شعر بصدمة كبيرة في كيد و أكاذيب زوجته إبنة عمه…
للقصة بقية… تتحدث بالتفصيل عن:
*زواج والدي (محمد) بـ والدتي.
*تفاصيل حياتنا الرغيدة و ثرائنا الفاحش.
*مقتل والدي و والدتي من قبل كبار المسؤولين في بلدنا.
*مصادرة أملاك والدي.
*تجويعنا و تشريدنا أنا وأخواتي و إخواني في الشوارع.
أتمنى أن يتم إخراج مسلسل عن حياة والدي وعن حياتنا لأنها قصة لم أشاهد مثلها من قبل في جميع دور السينما.
شكراً لمنحني هذة الفرصة للبوح بجزء من وجعنا بصورة قصة عابرة….
تحياتي للجميع.