قصص وعبر صدقا من أجمل ما ستقرأ يوما!
لقد أثبتت الدراسات العلمية أن القراءة عملية معرفية وفكرية من شأنها أن تحفز العقل على العمل باستمرار، كما وأنه من شأن القراءة أيضا أن تحد من حدوث الأمراض العقلية المختلفة وأن تحافظ على بقاء الدماغ نشطاً، والعمل على زيادة قدرته على التركيز والتحليل .
ومن أهم فوائد القراءة ولاسيما تلك التي تحتوي على قصص وعبر تعزيز الأخذ بعبر السابقين والأخذ بالفوائد وعصارة التجارب، كما وأنه يمكننا القول بأن تعزيز مهارة القراءة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بزيادة عدد المفردات عند المرء ، فعندما يقرأ المرء منا أكثر تنمو لديه ملكة الكتابة والتحليل، ويصبح بإمكانه أن يستفيد من مهارات الكُتاب أو الصحفيين أو الشعراء الذين يقرأ لهم .
كما أن للقراءة فوائد أخرى جمة الأهم من بينها كسب المعرفة حيث أن للقراءة أهمية كبيرة في جعل المرء يكتسب المعرفة والمعلومات الجديدة والمفيدة؛ والجدير بالذكر أنه كلما ازدادت معرفة المرء كلما أصبح أكثر قدرة على مواجهة الحياة وما فيها من صعاب من خلال استخدام معرفته المكتسبة من عملية القراءة .
ومن فوائد القراءة أيضا أخيرا وليس آخرا القدرة على التحليل والنقد حيث تساعد القراءة على تنمية القدرة على التحليل والنقد باستخدام توظيف الفرد لمهارة التفكير الناقد.
القصـــــــــــــــــــــــة:
زعيم من زعماء المافيا في عالم الجريمة اكتشف في يوم من الأيام أن المحاسب الذي انتقاه بإمعان اختلس منه أموالا طوال سنوات خدمته له تقدر قيمتها بحوالي عشرة ملايين دولار!
لقد كان المحاسب أصما أبكما، ولهذه الأسباب انتقاه زعيم المافيا، فمنصبه حساس للغاية، فالمحاسب حينما يكون أصما لن يسمع شيئا يشهد به أمام القاضي، وإن استشف شيئا لن يمكنه التحدث به لأنه أبكما.
قرر زعيم المافيا مواجهة محاسبه بما وجد عليه من إدانة وبالإثباتات والبراهين والأدلة، فأخذ في يده خبيرا بلغة الإشارة، تلك اللغة التي لا يفهم سواها محاسبه، طلب من الخبير أن يسأله بلغتهما: “أين العشرة ملايين دولار التي اختلستها؟”
فسأله الخبير ورد عليه المحاسب قائلا بلغة الإشارة: “إنني لا أدري عن أي أموال يتحدث الزعيم”.
فقال الخبير للزعيم: “إنه يقول أنه لا يدري شيئا عن ماذا تتحدث”.
أشهر زعيم المافيا سلاحه في وجه المحاسب وطلب من الخبير أن يعيد عليه السؤال مرة أخرى، فسأله الخبير ثانية بلغة الإشارة: “إن لم تخبره بمكان الأموال فسيقتلك”.
أجاب المحاسب بلغة الإشارة: “سأقر وأعترف، إن الأموال سيجدها في حقيبة من الجلد سوداء اللون مدفونة بأرضية مستودع السيارات بالحي الخلفي”.
فسأل زعيم المافيا الخبير: “ماذا قال لك؟!”
فأجابه الخبير قائلا: “إنه يقول بأنك جبان ولن تقدر على فعل أي شيء له لدرجة أنك لن تتمكن من إطلاق رصاصة واحدة عليه من سلاحك هذا”!
لقد أصيب الزعيم حينها بالغضب لدرجة أعمته كليا جعلته يفرغ كامل سلاحه في وجه محاسبه وانتهى الأمر بأكمله لصالح خبير لغة الإشارة!
العبرة من القصــــــــــــــــــة:
علينا أن نفهم أنه من الخطأ الفادح أن نجعل كامل ثقتنا في ناقل الحديث أو ناقل وجهة النظر، ونعود لنبي قرارا على حديثه الذي نقل أو وجهة نظره التي نقلها أيضا، فربما اكتشفنا فيما بعد أن الثقة التي وضعناها به ما كانت بمحلها، حينها سيكون سقوطنا سقوطا مدويا للغاية، وأما عن خسارتنا فستكون حينها خسارة فادحة ومؤلمة للغاية.
القصــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــة:
كان بكل يوم يسوق الراعي أغنامه إلى حظيرتها ويوصد الأبواب جميعها، ولما جاءت الذئاب المتضورة من شدة الجوع وجدوا الأبواب مغلقة وكل السبل إلى الأغنام متقطعة حتى أن الذئاب يئسوا من الوصول إلى الأغنام.
فكرت الذئاب ودبرت خطة لتحرير الأغنام من الحظيرة ليلا، وفي الخطة وجدت الذئاب أنه من الأمثل أن يتم تحريض الأغنام على التمرد بخلق مظاهرات وهتافات بالحرية والمطالبة بالحقوق المسلوبة منهن!
قامت الذئاب بتنظيم مظاهرات للأغنام ودعمت الأغنام بكامل قوتها وطاقتها، ووقفت الأغنام حول الحظيرة لتشجيع الأغنام، أما عن الأغنام فاقتنعن بأن الذئاب يدعمهن ويدافعوا عن حقوقهن وعن حريتهن، فتأثرت الأغنام بالمسرحية المحكمة وانخرطن وتشجعن وتمردن، فبدأن بتكسير جدران الحظيرة وخرقن كافة القوانين وانتهكن كل التعليمات، وانفتحن وتحررن أخيرا من أيدي الراعي، وهربن للغابة والذئاب يدلهن على الطريق ويركضوا من خلفهن، وفي هذه الأحداث الراعي كان نائما وعندما استيقظ فجع بالواقعة فصار ينادي ويصرخ على أغنامه ويحاول اللحاق بها وإعادتها، ولكن دون فائدة فعاد وفي قلبه الحسرة ليلتها.
أما عن الذئاب فوصلوا لما أرادوا فالأغنام باتت منعزلة مكشوفة بلا راعي يحميها وبلا حظيرة تحول بينها وبينهم، فكانت أسوأ ليلة على الأغنام وأسعد ليلة للذئاب المتربصة؛ وفي الصباح لم ييأس الراعي من البحث عن أغنامه، فذهب للغابة حيث وجدت الأغنام بها الحرية والتحرر فلم يجد إلا أشلاء ممزقة وعظاما ملطخة بالدماء، ولم يجد شيئا يتنفس من الأساس!
العبــــــرة من القصــــــــــــــــــة:
إنها أسطورة يا سادة من الممكن أن سمعتموها من قبل، ولكن ما أشبه قصتنا اليوم بذئاب اليوم ومنظماتهم المطالبة بتمكين المرأة من نيل كافة حقوقها وإعانتها على التحرر والمناداة بالمساواة بينها وبين الرجال؛ لما رأت الذئاب البشرية استحالة الوصول للنساء المؤمنات العفيفات صاروا ينادون بتحررهن والهدف ليس تحريرهن ولكن حريتهن ليسهل الوصول إليهن واستغلالهن، ويؤسفني أن أوقل إنه صار واقعنا المرير.
وللمزيد من قصص وعبر يمكننا من خلال:
قصص وعبر قصيرة تويتر قصة الشاب الصالح وتاجر المخدرات وقصة المزارع الكسول
وأيضا لا يمكننا أن ننسى/ قصص وعبر للشيخ محمد الصاوي قصة تاجر المخدرات الذي مات وهو ساجد
وأيضا من قصص وعبر مليئة بالعظات من خلال: قصص وعبر كيد النساء بعنوان شاب أراد البحث وراء المعنى الحقيقي لكيد النساء!