قصص أطفال

3 قصص أطفال بعنوان الصدق وأثره على حياة الطفل

إن الصدق من أعظم القيم الإنسانية التي حثنا الدين الإسلامي على التمسك والتحلي بها، والحرص على غرس هذه القيمة السامية في نفوس صغارنا يترك أثرا إيجابيا فعالا بحياتهم منذ الصغر وتدوم معهم حتى الكبر.

إن سمة الصدق تبني بداخل الإنسان منذ صغره الثقة في النفس، فالطفل الصادق يكسب ثقة واحترام كل من حوله وتقديرهم على الدوام، كما أن الصدق يعلم صغارنا الشجاعة فالصادق شجاع مهما آلت به الصعاب.

ومن أهم ما يعلمه الصدق لصغارنا الاعتماد على الذات وتحمل الصعاب، فالصادق يواجه لا يتهرب بأكاذيب متعددة وطرق ملتوية ويتهرب من أفعاله.

احرصي أيتها الأم دائمًا أن تكونين قدوة لطفلكِ، فلا تحدثيه إلا صدقًا، وانتبهي لبعض التصرفات التي قد تهدم قيمة الصدق بصورة غير مباشرة، كأن تطلبي من طفلك أن يكذب قائلاً إنكِ نائمة أو لستِ موجودة بالمنزل عندما تتصل صديقتكِ بكِ أو أحدا يطرق على بابكِ لا ترغبين في استقباله.

القصــــــــــــــــة الأولى:

من أسمى قصص عن الصدق للأطفال وأكثرها صدقا وواقعية على الإطلاق…

إذا أردتِ سرد قصصا عن الصدق لتعزيز خلق الصدق لدى صغارك وحثهم الدائم عليه، فلن تجدي أجمل ولا أروع من سيرة خير المرسلين، فاسردي لطفلك عن خير قدوة لنا وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكيف كان يُلقب بالصادق الأمين.

إن رَّسولُ الله “محمَّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم” كان أصدَقَ النَّاسِ وأكمَلَهم عِلمًا وعَمَلًا وإيمانًا وإيقانًا وأبَرَّهم ، كان صلَّى الله عليه وسلم معروفًا بالصِّدقِ بين قومِه ولا يَشُكُّ في مدى صدقه وأمانته أحدٌ منهم؛ ومن أجمل ما ذكر أنه حينما سأل هِرَقلُ مَلِكُ الرُّومِ أبا سفيانَ عن هذه المسائلِ التي سألها من صفةِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، هرقل ملك الروم: “وسألتُك: هل كنتُم تتَّهِمونه بالكَذِبِ قَبلَ أن يقولَ ما قال؟!”

فزَعَمْتَ أنْ: “لا, فقد عرَفْتُ أنَّه لم يكُنْ لِيَدعَ الكَذِبَ على النَّاسِ ثمَّ يذهَبَ فيَكذِبَ على اللَّه”.

اقرأ أيضا مزيدا من قصص الأطفال لأطفالك من خلال: 3 قصص أطفال تعليمية هادفة

القصـــــــــــــة الثانيــــــــــــة:

من أجمل قصص أطفال عن الصدق وأثره في حياة الطفل، قصة جميعنا تربينا عليها منذ أن كنا صغارا، وعلى الرغم من قدمها إلا إنها لها أثر فعال في غرس قيمة الصدق بنفوس صغارنا…

بيوم من الأيام وفي إحدى البلدات كان هناك طفل يدعى “شهاب”، وهذا الطفل كان يعمل في رعاية أغنام أهل البلدة، فكان كل يوم يأخذ الأغنام ليرعاها والاعتناء بها كثيرا، ولكنه ذات يوم شعر بكثير من الملل والضجر فقرر أن يكسر الملل الذي يخيم عليه، فصرخ بأعلى صوته مستغيثا بأهل البلدة ومدعيا بأن الذئاب هجمت على أغنامهم!

وبالفعل هرع أهل البلدة لإغاثته وإغاثة أغنامهم، وكل منهم كان يحمل شيئا حادا بيديه، ولكنهم فوجئوا بأن “شهاب” يضحك منهم واكتشفوا أنه لم تمر ذئاب من الأساس!

اضجر أهل البلدة من فعلته ووبخوه عليها، ولكنه كان سعيد بفعلته كفاية لدرجة جعلته يعيدها مرارا وتكرارا، وفي كل مرة كان يهرع إليه أهل البلدة ليغيثوه ويكتشفوا حقيقة كونه كاذبا يتلاعب بهم!

وفي يوم من الأيام هجم على قطيع الأغنام الذئاب فعليا، ومهما استغاث “شهاب” لم يجد أحد منهم ومهما أقسم لهم لم يصدقوه أيضا، ولم يأتي إليه منهم أحد، استطاع الفرار بحياته بأن تسلق إحدى الأشجار ولكنه فقد قطيع الأغنام كاملا.

وفي غياب الشمس وحينما تأخر “شهاب” بالعودة بقطيع الأغنام أصابهم القلق، فذهبوا يبحثون عنه وفجعوا حينما رأوا “شهاب” على الشجرة عاليا والأغنام كلها مقطعة على الأرض من حوله!

أصابه الندم الشديد على كذبه المتعدد على أهل البلدة، فلو لم يكذب عليهم لصدقوه حينما وقع في مأزق حقيقي، ولكنه تلاعب بهم وبمشاعرهم وثقتهم فيه حتى فقد الثقة كليا ودفع ثمنها غاليا.

اقرأ أيضا لصغارك مزيدا من قصص الأطفال من خلال: قصص أطفال جديدة جداً ومعبرة لأبعد الحدود اغتنميها لأطفالكِ

القصـــــــــــــــــــــــــة الثالثـــــــــة:

من أجمل قصص أطفال عن الصدق وأثره في حياة الطفل، تعتبر أيضا من القصص التي نشأنا عليها من صغرنا، وربما درسها أحدنا بالصف الابتدائي أيضا أولى مراحل عمره، قصة تعلمنا مدى وأهمية الصدق بحياتنا، وأن الصادق محبوب بين الناس وكل من يعرفه يضع ثقته كاملة فيه….

بإحدى الشواطئ كان هناك طفلا مشاكسا للغاية، وجد متعته في ادعاء غرقه، كان يجيد السباحة وشغوف بها، ولكنه كان يتعمد السباحة لأماكن بعيدة والصراخ بأعلى صوته والاستغاثة، وفي كل محاولة منه كان يأتيه عدد من الناس ويهرعون إليه ليغيثوه، ولكنه ما إن يصل إليه المنقذون حتى تتفاقم ضحكاته عليهم جميعا ويتعمد أن يظهر لهم مدى براعته في السباحة وتفوقه حتى على الكبار منهم!

كان لا يمر يوما إلا وفعل ما يفعله يوميا، وبيوم من الأيام شعر الطفل بدنو أجله وأنه يغرق حقيقة، فاستغاث بالناس ولكن لم ينقذه أحد، ولازال يصرخ ويستنجد بهم ويستغيث ولكن لم يصدقه أحد، وسار الطفل يصارع للنجاة بحياته ولكن ما هي إلا لحظات قليلة وانقطع صوته عن الناس كما انقطعت أنفاسه، تعجب أحدهم من انقطاع صوته على غير عادته فهرع لنجدته وبالفعل وجده غارقا في المياه، فسارع بالتقاطه وإخراجه من المياه.

وما إن وصل به للشاطئ حاول إنقاذه ولكنه لم يستجب، فأسرع به لأقرب مستشفى وهناك قاموا بفعل اللازم واستطاعوا إنقاذ حياته والتي شارفت حينها على الانتهاء، تعلم الطفل درسا قاسيا ألا يكذب طوال حياته ولو كان مازحا، فالكذب تسبب في أن توشك حياته على الانتهاء.

اقرأ أيضا: 3 قصص أطفال هادفة مكتوبة من أجمل ما ستقرأ يوما لصغارك

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى