قصص أطفال

3 قصص أطفال بمعاني هادفة

إن روتين قراءة قصص أطفال لصغارنا منذ بداية نشأهم أمر لا يتجزأ من تربيتهم وإعدادهم لخوض تجربة الحياة التي لا ترحم أحدا.

إن قصص الأطفال مليئة بالكثير من المتعة وتعليم مبادئ وقيم تغرس بنفوس الصغار، قيم غرست بقصص ومواقف طبعت بذاكرتهم لا يمكن محوها، ولكن كل ما علينا فعله ضرورة الانتقاء الجيد لفلذات أكبادنا.

القصـــــــــــــــــة الأولى:

من أجمل قصص أطفال على الإطلاق…

كانت هناك طفلة تعشق قصص المغامرات الخيالية، وبيوم من الأيام بينما كانت تنظف قبو منزلهم وجدت مصباحا قديما للغاية، فقررت أن تنظفه جيدا وتضعه بغرفة نومها ليكون بها زينة جميلة.

وما إن وضعت يدها على المصباح حتى خرج دخانا أزرق اللون ومن بعدها تشكل على هيئة جني، كان جني المصباح وسمح للطفلة بأن تتمنى أمنية واحدة وأنه سيحققها لها.

تمنت الطفلة أن تعيش مغامرة لا تنسى على الإطلاق، فضرب الجني على المصباح وإذا بالطفلة تجد نفسها في عالم خيالي، كل شيء به يتحدث إليها حتى الجماد والشجر، كانت سعيدة للغاية.

وفجأة ظهر أمامها حصان بجناحين تحدث إليها وطلب صداقتها، وإذا به يحملها فوق ظهره ويطير بها فوق الجبال والأنهار والبحار والمحيطات، كان كل شيء حولها دربا من دروب الخيال، وكانت سعادتها لا توصف على الإطلاق تمنت ألا تنتهي رحلتها الشيقة وألا تعود لعالمها الحقيقي.

وبينما كان يحلق بها الحصان السحري مر بها على مدينة الذهب والألماس، أتتها الملكة وطلبت منها أن تساعدها في القضاء على التنين الذي يهدد مملكتها، فوافقت الطفلة على ذلك إذ أنها تتسم بالشجاعة وحب مساعدة كل من حولها.

وضعت خطة ذكية بمساعدة حصانها السحري، واستطاعا سويا التغلب على التنين المجنح، شكرتها الملكة وأعطتها تاجا من الذهب مرصعا بالألماس الحر تعبيرا عن مدى شكرها وامتنانا لها.

وفجأة ظهره أمامها الجني معلنا عن نهاية الرحلة السحرية، عادت الطفلة بطرقة واحدة منه وجعلت المصباح السحري بغرفة نومها كلما نظرت إليه تذكرت مغامرتها السحرية التي لا تنسى على الإطلاق!

اقرأ أيضا لصغارك: 3 قصص أطفال مكتوبة قصيرة قبل النوم للإفادة

القصـــــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــة:

في قرية قريبة ليست بالبعيدة عاش فلاح كبير بالسن مع صديقه الديك الناطق والذي كان يتسم برجاحة العقل وخفة الدم، كان يجد الفلاح العجوز عزاءه الوحيد بصداقة الديك الوفي الذي كان في كل يوم يفاجئه بمدى ذكائه وعقله المتقد.

كان الفلاح العجوز يزرع أرضه حول منزله بشتى أنواع الخضروات ولاسيما الملفوف الأخضر والذي كان يعشقه العجوز، وكان أطفال القرية يأتون في كل يوم لمنزله يلتفون حول الديك الناطق يتبادلون الأغنيات والرقصات وكان الفلاح العجوز يسعد كثيرا بذلك فقد كان يشعر بالوحدة قبل الديك.

كان الجميع يعيش في سعادة بالغة حتى اليوم الذي جاءت فيه الماعز الشريرة والتي جعلت من نفسها جارة للعجوز، كانت في كل يوم تحنق على العجوز وعلى الديك الذي يتسبب في إزعاجها على الدوام، فقررت التخلص بداية من الديك اللئيم ومن بعدا تنفرد بالعجوز وتطرده من منزله، ومن ثم تسكن منزله وتنعم بالملفوف الشهي.

وبالفعل طردت الأطفال الصغار مهددة إياهم بالتهامهم جميعا إن لم يحلوا، فرحلوا عنها ونصبت فخا للديك واستطاعت المساك به وإلقائه في الغابة ليكون فريسة سهلة للحيوانات المفترسة الضالة بها، وفي حينها عادت للعجوز وطردته من منزله وجلست بأرضه تأكل من الملفوف الشهي وتمدح في ذكائها وخططها التي لا تفشل على الإطلاق.

وبينما كان العجوز جالسا على حافة الطريق تفاجأ بقطيع من الحيوانات المفترسة فأيقن أنها نهايته لا محالة، وفجأة وجد من بينهم صديقه الديك، فاقترب منه الديك وطمأنه وأكمل طريقه للماعز الشرير، والتي ما إن رأت قطيع الحيوانات التقطت أنفاسها بصعوبة بالغة لدرجة أن الطعم وقف بحلقها.

صارت تتوسل للديك والعجوز ليصفح عنها، فعقد الديك معها صفقة رائعة أعلمها بأنه لن يؤذيها لأنها جارته وحق الجار أن يؤمن ويؤتمن، وأن باستطاعتها أن تأكل الملفوف متى أرادت بشرط أن تعطي الحليب للفلاح العجوز مالك الأرض والحقل، فكرت الماعز وأيقنت أنها صفقة عادلة ورابحة، وافقت الديك على ما قال ولم تتسبب في مشاكل بعدها.

اقرأ أيضا لطفلك: 3 قصص أطفال هادفة ومعبرة للغاية اغتم فوائدها

القصـــــــــــــــــــــــة الثالثـــــــة:

من أجمل قصص أطفال على الإطلاق…

بإحدى الغابات عاش قط جميل مع صديق وفي وقد كان ديك، كانا يحفظان أسرارهما ويبحثان سويا على الطعام وبالليل يجتمعان ليناما سويا ويستعدان ليوم جديد مع إشراق الشمس.

وبيوم من الأيام حلت عليهما ثعلبة تتلاعب بعقليهما وتريد أن تنام بمنزلهما، صارت تتوسل إليهما وتتوسل ليتركاها تنام ليلة واحدة وتحتمي داخل الجدران.

سمح لها القط بالمبيت لليلة واحدة، كانت تحمل بيدها عصا ثمينة خبأتها بعدما غطا في النوم، وفي الصباح صارت تصيح وتريد عوضا عن عصاها الثمينة واتهمت الديك بسرقتها، أرادت أن تأخذ الديك عوضا عن عصاها الثمينة ليكون لها أوفى صديق.

اعتذر منها القط وأعطاها حبلا نفيسا عوضا عن عصاها الثمينة وذهبت من المنزل، ولكنها عادت بالليل تتوسل إليهما وتتوسل لتبيت ليلة أخرى، وبالفعل سمح لها القط مرة أخرى بالمبيت وبقلبها تضمر للقط وصديقه القط كل شر ومكر.

ومن جديد بالصباح صارت تصيح وتصيح وتقول بأن الديك قد سرق الحبل ولن تتنازل عن أخذ الديك ليكون لها أوفى صديق، سالت الدموع من عيني القط فاستأذن منها ليودع صديقه ويضعه داخل كيس ليخف وداعه ولا يشعر بضيق، وبالفعل وضع أمام الثعلبة الماكرة كيسا يتحرك شيء ما بداخله، فحملته بين يديها وركضت به لداخل عمق الغابة، وما إن فتحته مكشرة عن أنيابها حتى تفاجأت بكونه القط ويحمل عصاها النفيسة التي خبأتها بمنزله لتنال غرضها، حاولت الفرار منه ولكنها أحرزت فشلا نادرا، أبرحها القط ضربا وأذاقها مما كانت تنوي أن تفعله بأعز صديق.

ومن يومها غادرت الثعلبة الماكرة ولم تعود لوكر القط وصديقه الديك حتى لا تلقى نفس المصير.

الخلاصة: كل ساقي سيقسى بما سقى، فلا يضمر أحد منا إلا كل خير ليجد كل خير.

اقرأ أيضا: قصص أطفال بعنوان درس قاسي والسبب مملكة النمل

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى