3 قصص أطفال مكتوبة قصيرة تحمل معاني سامية
إذا كنت تبحث عن قصص أطفال مكتوبة قصيرة لتقرأها على مسامع أطفالك الصغار، وتكون قصصا ممتعة وذات قيمة وفائدة وعبرة، فهذا بالأمر السهل في وقتنا الحالي، فقد بتنا بزمن تملأه كل أنواع القصص والحكايات.
كل ما علينا فعله التحلي بالصبر في البحث عن النوعية المطلوبة من هذه القصص، والتفنن في اختيارها حيث أنه هناك الكثير من القصص الغير هادفة والتي تهدف للتسلية وحسب.
من قصص أطفال مكتوبة قصيرة:
قصص أطفال على الرغم من قصرها إلا إنها تعج بالفائدة والعبر في نفس الوقت، خفيفة على صغارنا مليئة بالفائدة في تربيتهم…
القصـــــــــــــــــــة الأولى:
من أجمل قصص أطفال مكتوبة على الإطلاق…
قرر صديقان مقربان الذهاب في رحلة تخييم في الغابة بيوم الإجازة (عطلة نهاية الأسبوع الدراسي)، وكان والد أحد الصديقين يعمل في الزراعة أما والد الصديق الثاني فكان معلما لمادة العلوم بالمدرسة التي يدرسان بها.
وبينما كان يستمتعان بأجواء الغابة المذهلة الرائعة إذ فجأة يظهر أمامهما دبا ضخما للغاية، كادا الصديقان يفقدان وعيهما من شدة خوفهما وقلقهما تجاه الدب وما الذي سيفعله بهما!
الصديق ابن المزارع دون تفكير منه في صديقه قفز على الشجرة الأقرب إليه وتسلق فروعها، ولازال يتسلق الشجرة حتى وصل لأعلى نقطة بها ولم يلتفت إلى صديق عمره!
تذكر ابن معلم مادة العلوم وسط ذهوله من فعلة صديق عمره وصديق طفولته معلومة كان سمعها من والده يوما، وهي أن الحيوانات المفترسة تأبى الاقتراب من الجثث والأكل منها، فارتمى بجسده على الأرض وكتم أنفاسه وتظاهر بالموت في الحال!
اقترب الدب الضخم من الصديق المتظاهر بالموت، والذي كتم أنفاسه وتحكم في أعصابه المتدهورة للنجاة بحياته وإلا سيصبح فريسة سهلة للغاية للدب الجائع، أخذ الدب يقلب فيه يمينا ويسارا وحينما تأكد الدب من موته تركه ورحل!
أتاه صديقه الذي تسلق الشجرة مبهورا مما فعله وسأله في حماس: “أخبرني يا صديقي بماذا همس لك الدب حينما اقترب منك؟!”
فقال له صديقه: “أسدى لي أسمى نصيحة بحياتي ألا أقترب من أمثالك من يدعون الصداقة وهم كاذبون”!
اقرأ أيضا مزيدا من قصص أطفال مكتوبة قصيرة من خلال: قصص أطفال مكتوبة قصيرة خيالية
القصـــــــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــــة:
من أجمل قصص أطفال مكتوبة على الإطلاق أيضا…
بيوم من الأيام أرادت أم أن تعطي أبنائها الصغار درسا قيما في مراعاة الله سبحانه وتعالى في كل أمور حياتهم، بعد أن تناولوا صغارها طعام الغداء أعطت كل واحد منهم تفاحة لذيذة وطلبت من كل منهم أن يأكلها دون أن يراه أحد، سمحت لصغارها أن يأكلوا التفاحة كلها ولكن الشرط الوحيد ألا يراهم أي أحد هكذا أوصت المعلومة التي أرادت وتأكدت من ذلك جيدا.
وبالفعل تفرق صغارها عن بعضهم البعض، وبعد قليل من الوقت عادوا جميعا، وكانوا جميعا قد أكلوا التفاحة الخاصة بهم إلا طفل واحد، أخبر والدته بأنه عجز عن أكلها في مكان لا يراه أحد فيه، فالله سبحانه وتعالى يراه في كل مكان، مهما حاول الاختباء فالله يراه أينما ذهب وأينما حل، فالله عليم بما في صدره.
فرحت والدته كثيرا بفعلته، وأكدت على كلام صغيرها وبالتالي جعلت ما أرادت تربية أبنائها عليه فعلا أمام أعينهم وتجربة خاضوها سويا، فباتت على الدوام تردد على أذهانهم كلما فعلوا أمرا إن الله يراني.. إن الله يراني.
واقرأ مزيدا من قصص أطفال مكتوبة قصيرة على موقعنا المتوضع من خلال: 3 قصص أطفال مكتوبة قصيرة قبل النوم للإفادة
القصــــــــــــــــــــــــة الثالثــــة:
من أجمل قصص أطفال مكتوبة على الإطلاق أيضا…
تعاهدت صديقتان على ألا يفترقا طوال حياتهما، وبالفعل كانت كل واحدة منهما بمثابة الصديقة الوفية التي لا يمكن أن تستبدل بكل من في الأرض جميعا، كانت كل منهما تدافع عن الأخرى في حضورها وغيابها، وكل منهما ترعى مصالح الأخرى، جمعتهما مدرسة واحدة منذ الصغر حتى أنهما كان يذهبان للدروس الخاصة سويا وتذاكران سويا لدرجة أن درجاتهما كانت متشابهة لأبعد الحدود على الرغم من كون كل منهما كانت في لجنة غير الأخرى.
غارت الفتيات منهما فقررت ألا يهدأن إلا بعد التفرقة بينهما، وبالفعل صارت الفتيات يتعمدن بث الكره والغيرة بين الصديقتين في كل موقف وكل ظرف، اشتعلت بينهما نيران الغيرة، وبعدما كانتا أفضل صديقتين باتتا أكثر الطلاب عداوة لبعضهما البعض بكل المدرسة، وتبدل الحب الذي كان يجمعهما كرها وعلى قدر محبتهما لبعضهما البعض صار كرها لا يطاق.
خسرت كل منهما مستواها الدراسي لدرجة لم يصدق أي من معلميها المستوى المتدني الذي آلتا إليه، وكل هذا لم يكن كافيا ليعيدهما لصوابهما، فأكملا في الانتقام من بعضهما البعض وأفشيا الأسرار التي كانت تجمعهما، والفتيات يشاهدن ما يحدث بينهما ويتلذذن بذلك، لم يخسر في هذه القصة سواهما، تفوقت إحدى الفتيات عليهما وصارت بالمركز الأول والفضل يعود إليهما حيث أطلقت كل منهما العنان ورضيت في صديقة عمرها، سلمت كل منهما عقلها لمن بث بداخله الكره.
لو توقفت واحدة منهما وأخبرت من بثت السم بداخل آذانها عن صديقة عمرها لما كان حدث ما حدث بينهما، تفرقتا بأسوأ طريقة ممكنة، ومرت الأعوام عليهما وكانت كل منهما تتوق لسماع أخبار الأخرى ولا تقوى على السؤال عنها بطريقة مباشرة خشية أن تفقد كرامتها!
كان بينهما حب لا يمكن الاستعاضة عنه بأي شيء بالحياة، ولكن ومع إعطاء المجال لأصدقاء السوء فقدت كل منهما حبا كان جديرا أن يغيرهما في كل مرحلة من مراحل عمرهما للأفضل، حب يحمل بداخله قوى استطاع من حولهما الاستفادة بالتفريق بينهما، والمصيبة الكبرى أنهما لم تعيان لذلك!
اقرأ أيضا لأطفالك من سلسلة قصص أطفال مكتوبة قصيرة من خلال: 3 قصص أطفال مكتوبة قصيرة مضحكة للغاية لا تفوتها!
