قصة حب حزينة بعنوان تدمير حياة!
ما أصعب أن تشعر بالحزن الدفين وكأنه نابع من داخلك، حزن عميق تستكمل وحدك الطريق بلا هدف ولا شريك ولا رفيق، تصير أنت والحزن والندم فريق، وتجد وجهك بين الدموع صار غريق، وإذا بالأمل الباقي القليل يتحول لبريق. ما أجمل الذي يتألم ولا يتكلم، والذي ينخدع ولا يخون، فليس كل من ابتسم بهذه الحياة سعيد، فهناك وراء ابتسامات كثيرة حزن عميق.
القصـــــــــــــــــــــــــــة:
قصة حب حزينة الأقسى على الإطلاق…
فتاة جامعية من أسرة ملتزمة بكل التعاليم الإسلامية، أنشأها والدها بعد وفاة والدتها على حب الدين وحب كافة التعاليم، طالبة بكلية الطب بعامها الثاني؛ بيوم من الأيام دعيت لحفل زفاف ليس بمختلط لإحدى صديقاتها القدامى، وافق والدها على طلبها بالذهاب للتهنئة والمباركة، وهناك تقابلت بطريقها عن طريق الصدفة بشاب جن جنونه لأنها لم تراه من الأساس، كيف يعقل أن تراه فتاة ولو بالصدفة البحتة ولا تقع في حبه على الفور؟!
قتله جنون العظمة وحاول التحدث إليها، ولكنها زجرته كليا ولم تعطه شبه فرصة لفعل ذلك، ما أصابه بحالة من الغضب الهستيري، لم تقضي الفتاة إلا ساعة واحدة جاءها أخوها ليعيدها للمنزل؛ وفي الصباح الباكر بالجامعة وقبل دخولها للحرم الجامعي تفاجأت بامرأة كبيرة في السن تنشأ حديثا معها تارة تسألها عن اسمها وتارة أخرى تسألها عن شيء غريب تحتار الفتاة في الإجابة عنه، وآخر شيء اقتربت منها مدعية بأنها تريد إخفاء بعض خصلات الشعر التي تبان من حجابها، وانقضى اليوم.
شعرت الفتاة بشيء غريب بقبضة بصدرها ولكنها لم تلقي لها بالا، وبعد أيام قليلة باتت تترقب صورة نفس الشاب الذي صادفته بالزفاف، تعجن صديقاتها من أمرها، شعرت بمحبة بقلبها للشاب ولم تدري كيفية بدايتها ونشأتها، كانت تشعر بلهيب يحرق قلبها حرقا.
وجدته أمام عينيها ولأول مرة تغضب خالقها بمحادثتها مع شاب غريب، أصر على ذهابهما سويا لمطعم، وبالفعل فعلت له ما أراده، كانت تشعر بداخلها بأنه لو طلب منها أي شيء لفعلته مهما كان ومهما بلغ!
وخلال حديثهما الذي دام لأكثر من ثلاثة شهور علم أنها تمتلك منزلا وأرضا باسمها علاوة على سيارتها الحديثة، فقرر في الحال الذهاب للزواج بها، وطلب زواجها رفضه والدها الطبيب رفضا قاطعا، ولكنها ابنته الوحيدة وتمتلك مكانة خاصة بقلب والدها فاستطاعت التأثير عليه، صدم والدها عندما رأى بعينه مكانة الشاب الاجتماعية وأنه ليس بمتعلم وليس بار بأمه، والعجب كل العجب من حالة ابنته التي آلت إليها، كان الشاب ذا تأثير غريب على كل من حوله، أقنع والد الفتاة بأنه منذ رحيل والده عن الحياة وهو قائم على شئون والدته كليا، والده لم يتكر له إلا الديون التي يسدد بها.
اقتنع والدها بالزواج وساهم فيه، كاد أن يفقد ابنته والتي تبدل حالها كليا، تزوجت الفتاة وكانت أيامها الأولى أجمل من العسل نفسه، ولكن بمرور أسبوع واحد وحسب ظهرت حقيقة زوجها أمامها، كان على الدوام يعنف أمه أمام عيني زوجته، أما عن التفة فكانت طيبة القلب، كانت تهتم بوالدته لأبعد الحدود، تبكي على بكائها وترفح لفرحها، وعلى الرغم من كمل المعاناة والآلام التي كانت تدها من زوجها والذي بات يعنفها هي أيضا إلا إنها كانت أيضا تجد محبة غريبة له بقلبها.
وأعجب ما وجدته الفتاة أنها بكل يوم تسمع جملة من والدة زوجها” سامحيني يا ابنتي”!، كانت تجدها غريبة بعض الشيء، ولكنها تخبرها بأنها تسامحها، مرت ثلاثة أشهر واكتشفت الفتاة حملها الأول، كادت تطير من فرط السعادة، ولكن زوجها كان يسيء إليها المعاملة أكثر فأكثر، كانت تقف له والدته مدافعة عنها فيبرحها ضربا، وعلى الرغم من أنها تعرضت للكسور من شدة الضرب أكثر من مرة إلا إنها لم تكن تضمر له بقلبها وبداخلها إلا المحبة.
رزقها الله بابن غاية في الجمال، كان قد أرغمها زوجها على التخلي عن دراستها كليا، وذات مرة أراد والدها زيارتها والاطمئنان عليها ورضيعها، وإذا به يفاجئ بزوجها منهالا عليها بالضرب، دخل والدها ففزع زوجها، أمسك بيدها والدها وساعدها على النهوض وطلب منها أن تأتي برضيعها وأخذها لمنزله، كان الغريب ردة فعلها لم تسلم في زوجها.
ادعى زوجها بانصلاح حالها ليعيد زوجته إليه، وبالفعل نال مبتغاه، وأول ما عادت جعلها بأسلوبه تتنازل عن منزلها وسيارتها والأرض التي تمتلكها!، فوجئت بحملها الثاني وكانت سعيدة للغاية على عكسه، فق صارحها بأنه يريد الزواج بأخرى كان يحبها من البداية وقد تزوج بها وغايته ممتلكاتها، وعلى الرغم من كل ذلك إلا إنها عاجزة عن هجره والابتعاد عنه!
وفي لحظة سادت بها دموع والدته اعترفت لها بأن سحرتها حينما قابلتها بالجامعة صباح ذاك اليوم الذي ادعت بأنها تدخل خصلات شعرها داخل الحجاب، وقد أخذت قطعة من الملابس التي ترتديها، صدمت الفتاة صدمة عمرها فلقد تبدلت كل أحوالها للأسوأ، عادت لأبيها والدموع تسيل من عينها قصت عليه كل ما حدث معها، رقاها والدها وبالفعل ظهرت عليها كل الأعراض، بات كل يوم صباحا ومساء في رقيته رافعا يديه لخالقه، وجاءته الرؤيا بمكان السحر والذي كان بحديقة منزله، استخرجه وأبطله وعادت الفتاة لبصيرتها ورشدها.
اعتنت زوجة أبيها بابنيها، أما عنها فعادت لجامعتها واستكملت دراستها وعادت لتفوقها الدراسي، وأما عن زوجها فقد ضيع كل المال الذي سلبه منها على التي أحبها والتي تركته ذليلا، وفي محاولة منه لإعادة زوجته وولديه، هدده والدها بكشف أمره وتسليمه للسلطات لينال جزائه، أجبره على توقيع تنازل عن ابنيه وعدم تعرض لابنته وكانت النقطة الفاصلة بحياتها.
ولقراءة قصة حب حزينة مختلفة من خلال: قصة حب حزينة (فتاة احبت صديق اخيها) حقيقية
وأيضا/ قصة حب حزينة , تبكى القلوب و لكنه القدر .
قصص حب العرب قصة حب عروة وعفراء البداية الرومانسية والنهاية الاليمة