قصص حب

قصص خيانة بعنوان انتقام بصمت!

كل مؤذي سيؤذى حتماً، إنها الأيام! وكُل ساقٍ سيسقى بما سقى حتما، و لا يظلم ربك أحدا، والدنيا ستدور والمشاهد ستعاد و الأدوار ستتبدل؛ ومن قهرَ حتما سيُقهر، ومن ضرَّ حتما سيُضر، ومن ظلمَ حتما سيُظلم، ومن عابَ اُبتِلى فإن الله يمهلُ ولا يُهمل، يوماً ما ستفهم أن الدنيا تدور ثم تعود و تقف عندك؛ لتفعل بك ما فعلته بغيرك نَصاً.. كما تدين تُدان، وتلك الأيام نداولها بين الناس.

إنها العدالة الربانية يا سادة!

القصـــــــــــــــــة:

تعتبر الأكثر قساوة من بين قصص خيانة على الإطلاق، وعلى الرغم من ذلك إلا إنها قصة راقية في التعامل مع أنها مليئة بالآلام….

قالت إحداهن لم أتفاجئ عندما صارحني بأنه قد تزوج علي بأخرى!

لطالما كنت أشعر بالحقيقة التي خبأها عني في نظراته، وفي ملامح وجهه ،وحتى في أسلوبه حديثه معي منذ أن تعرف عليها، لا أكاد أجزم أنني علمت باليوم اليوم الذي التقاها فيه!

في النهاية إنني امرأة والمرأة حقيقة شعورها لا يخطئ نهائيا في مثل هذه الأمور، ولكني تعجبت كثيرا حينما تغير علي أهل زوجي جميعهم بلا استثناء، فأصبحوا أصدقاء وصديقات الزوجة الثانية في مدة زمنية قصيرة للغاية، كانت أقل من شهر واحد، قامت بدعوتها زوجة أخيه بمنزلها واستقبلتها استقبال الفاتحين، على الرغم من أنني طالما اعتبرتها صديقتي الوحيدة بهذه الحياة، لقد عشنا سويا أجمل الأيام وأمرها واجهنا كل شيء تارة بالضحكات وتارة أخرى بالدموع، لطالما تقاسمنا شطر الحياة سويا، ولكن كل شيء ذهب مع الريح، كل شيء بات نسيا منسيا!

أما عن أخت زوجي والتي كنت سندها الوحيد في أًعب أزمات أي امرأة بالحياة، بطلاقها وقفت بجانبها وخففت عنها حدة الأمر، تقاسمت كل شيء معها وقسمت كل شيء بينها وبين أولادي، ما اشتريت شيئا لأبنائي إلا ولأبنائها مثله، طوال حياتي معها شاركتها أجمل ما أملكه ولكنها أيضا تغيرت معاملتها معي بمجرد سماعها الخبر وتهللت أساريرها وباتت تنشد شعرا في مدى جمال الجديدة وحسن طباعها وخلقها ومدى جمال كل ما صنعت بيديها!

أما عن أخت زوجي الثانية والتي كانت خارج البلاد، كلما عادت إلينا تحل ضيفة عندي طوال فترة إجازتها وزوجها وأبنائهما، كانت تتفنن في طلب الكثير والكثير من أنواع وأصناف الأطعمة، لم أتأفف يوما من كثرة طلباتها ولم أشتكي على الإطلاق.

على الدوام راعيت كمية الهدايا التي كانت تجلبها لأبناء أخيها فكنت أرد لها الإحسان بالإحسان، وعلى الرغم من ذلك لم تخصني يوما بهدية ولم تعزمني يوما على منزلها بخارج البلاد، وفعلت كل هذا وأكثر مع الزوجة الجديدة.

جميعهم أحبوا الزوجة الجديدة والأدهى أنهم صاروا يتعاطفون معها، مع أني من مكثت معهم في عشرتهم خمسة وعشرين عاما!

لم أؤذي أحد منهم ولو بكلمة واحدة طوال هذه المدة، الوحيد منهم الذي أبى الاجتماع بها وتقبل علاقتها كان الأخ الأصغر، ومن درجة حزنه على ما حدث معي منع زوجته من محادثتها ومحادثة أخيه أيضا، لقد حسن معاملتي له، فطالما تعاملت معه كأخي الصغير منذ أن قدمت منزلهم.

إن الرجولة والمواقف الصادقة لن تدري عند أي شخص ستجدها، فحقيقة الناس معادن، وشتان بين الذهب والنحاس.

أما عني فلست من النوع المتهور، لم أصرخ، ولم أسب، ولم أظهر لأي منهم مدى ألمي ومدى حنقي على أفعالهم التي باتت لا تطاق كليا، ولكني فعلت ما هو أهم من كل ذلك!

لقد قررت الانسحاب بعد دراسة كل خطوة أقوم بها، أعلمت أخي ووعدني أنه لن يتركني أعيش مع أناس لا يؤتمن لهم، اشترطت على زوجي أن لا يأتيني بها في بيتي أبدا، فأسكنها في الطابق العلوي في نفس المنزل.

كان لي منه بنت في الخامسة عشر، وولدين أكبر منها، وأول ما فعلت أني أكدت لهما أن لا يقوموا بأي ردة فعل عنيف نحو أبوهم فما حدث قد حدث.

ابنتي كانت رقيقة المشاعر تألمت كثيرا من هذا الأمر، ولكني استطعت إقناعها ألا فائدة من الحزن؛ وحفزتها أن تطلب من أبيها أن يشتري لها الذهب الذي وعدها إياه، لكونها ستصبح أجمل عروس يوما ما، أما عني فكانت لدينا قطعة أرض ورثتها عن أبي، طلبت من أخي بيعها وشراء نصيبي بالمنزل العائلي أيضا، كل هذه الأمور استغرقت عدة شهور، في هذه المدة جعلت من الصمت رفيقا لي ولم أتحدث في أي شيء على الإطلاق,

وعندما أتت زوجة أخ زوجي لزيارتي قابلتها ببرود لا متناهي، وما فعلته معها فعلته مع شقيقته، ونفس الشيء فعلته مع المغتربة أيضا، أفهمت الجميع ألا رغبة في تواجدهم بمنزلي، كل ما فعلته أني رددت الصفعة ليس إلا

على عكس ما فعلته مع أخ زوجي الأصغر وزوجته، وكادوا جميعا يموتون من شدة غيظهم من أفعالي مؤخرا ولاسيما زوجي، لقد بت أنقل شيئا فشيئا من أثاث منزلي، وفعلت نفس الشي مع كل الأفرشة والأواني التي قمت بشرائها من مالي الخاص والتي فيها كل ذكرياتي، ولم أترك له إلا أشياءه الخاصة به والتي ليس لي حق فيها، فعلت كل ما فعلت وكان الصمت صديقي الصدوق.

كان زوجي يتجنب المجيء لمنزلي طوال هذه الفترة الزمنية خشية رد فعلي على ما فعله بي، لقد كان يعلم جيدا أنني امرأة مؤدبة يقيدني أصلي الطيب، يوقن بأني لا أهان بسهولة وأنني لن أسكت نهائيا وأمررها، ولاسيما أنني صاحبة فضائل كثيرة عليه.

عمل أخي بطلبي واشترى لي منزلا في مكان مناسب للغاية، كنت قد اشترطت عليه أن يكون فيه محلات تجارية أقوم بتأجيرها فيما بعد ولا أحتاج لأحد، وما إن وصلت منزلي الجديد أوكلت الأمر برمته لأخي في انفصالي بهدوء تام

صحيح أنني تألمت عند ما ألقيت ورائي عشرين عاما من حياتي معه، ولكني أجبرت للأسف على فعل ذلك الشيء ليس طواعية مني.

اقرأ أيضل مزيدا من قصص خيانة من خلال:

قصص خيانة زوجية مؤثرة وحقيقية مؤلمة جداً

وأيضا/ قصص حب مؤلمة بعنوان خيانة وتحطم للقلوب

قصص حب غدر وخيانة 

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى