[the_ad id="40345"]
قصص حب
أخر الأخبار

قصص حب بعنوان كسر قلوب!

إن الرجال نوعان، نوع يكرم زوجته ويدللها، يعيدها من حسن معاملته طفلة تلهو في حقول الياسمين، والنوع الآخر يجعل زوجته يأكلها الهرم في عمر الصبا، فيفوق عمرها عمرا فارقا بمائة عام!

إن أكبر أكذوبة بالحياة أن المرأة تزهر في سن معين، وتذبل بسن معين، ولكن الحقيقة أن المرأة ليس لها عمرا تزهر فيه أو تذبل فالمرأة تزهر مع رجل طيب القلب حسن العشير، وتذبل مع رجل سيء الأخلاق لئيم.

إن البيوت لا تبنى بمدى جمال المرأة ولا بمدى كثرة مال الرجل، وإنما تبنى بالاحترام المتبادل بينهما، فالاحترام لا يأتي إلا بالمودة والرحمة والتي تدوم بينهما، فمع مرور السنين يذهب جمال المرأة وتضعف قوى الرجل ولا يبقى بينهما إلا المودة والرحمة.

في النهاية المرأة بالنسبة للرجل أمانة، والرجل بالنسبة للمرأة أمان، فإن فقد كل منهما ما يحتاج إليه من الطرف الآخر فلا حياة تدوم بينهما.

القصـــــــــــــــــــــــــــــــة:

أتاها عرض للزواج بأحد الشباب، وبعد الكثير من السؤال عنه اتضح أنه على خلق ودين ولكن حينها كان ما خفي أعظم!

أغرب ما في زواجها أنها لم تلاحظ على الإطلاق مدى استعجاله على تحديد موعد الزفاف ومدى استعجال أهله أيضا، كانت الحجة التي اتخذوا منها سبيلا للوصول إلى غايتهم أن والدته امرأة مريضة، وافق والد الفتاة على الرغم من تحفظها بسبب الحجة نفسها.

كانت الفتاة قلقة بشأن الزواج بأكمله، حاولت أن تفهم والدها بأن هؤلاء الأناس لا يريدون زوجة وإما خادمة ولكن لا حياة لمن تنادي على الإطلاق؛ وجدت نفسها أمام الأمر الواقع والخطأ الكبير الذي اكتشفت فيما لعد أنها اقترفته في حق نفسها أنها لم تصر على موقفها بل انساقت وراء أهلها وانصاعت لأمرهم جميعا.

تم الزفاف في أقل من شهر واحد، وتزوجت الفتاة وكأي فتاة أخرى شعرت بسعادة اليوم المنتظر، ولكنها لم تكن تدري ماذا تخبأ لها الأيام بعد، يشاء الله سبحانه وتعالى أن تنكشف الرؤى أمامها ليكون كل شيء واضحا وجليا أمام عينيها، ولكنها كانت تصر على المواصلة والمثابرة انسياقا وراء تقاليد المجتمع الذي تعيش بداخله.

وكلما مرت عليها الأيام كلما اكتشف مساوئ وعيوب من اتخذت منه زوجا لها، كانت في كل ليلة بعد أن تنتهي من الأعمال المنزلية التي لا تنتهي على الإطلاق، لقد كانت تخدم منزلا كبيرا بأكمله مؤلف من والد زوجها ووالدته وإخوته سبعة لم يتزوجوا بعد علاوة على ضيوفهم الذين يأتون للمنزل على الدوام، كانت تشعر بالسأم ولاسيما حينما تأتي إحدى شقيقتي زوجها بأطفالهن كانت الحياة تسود في وجهها، لم تشعر بيوم واحد من الهناء وأنها إنسانة طبيعية حالها كحال كثيرات مثلها.

كانت لا تجد من تفضفض له وتزيح ما بداخلها، فالإنسان الذي خدعت فيه كان يبرحها ضربا كلما طلب أحد من أهله أن يفعل ذلك بها!

كانت ترى المر بعينه لدرجة أنها كانت تتمنى الموت في كل لحظة، كانت تحنق على أهلها بسبب ما فعلوه بها، وفي يوم من الأيام تعرضت لموقف ما أشده من موقف على نفسها، اكتشفت حملها ولمست حبهم الشديد للبنين وكرههم الذي لا يوصف للإناث، تمنى زوجها إن لم يكن صبيا تموت أثناء ولادتها، أدركت الفتاة ألا أمل في هذه الحياة مع مثل هؤلاء القوم؛ من هنا اتخذت قرارها بالانفصال عنه وبشكل نهائي وأن تلملم شتات نفسها لتهب ما بجوفها ما تبقى منها.

ولكنها واجهت تحديا أصعب، لقد رفض أهلها إرادتها، فوجدت نفسها أمام الأمر الواقع للمرة الثانية على التوالي، وعلى الرغم من كل أسبابها وطبيعة الحياة التي تعيشها وطبيعة الأناس الذين تتعامل معهم يوميا وكم الذل والإهانة إلا أنها قوبلت بالرفض القاطع.

عادت الفتة لزوجها وأهله فازدادوا ظلما لها وقسوة عليها، كانت بالنسبة إليها الأيام تشبه بعضها بعضا ولا شيء بكل الحياة يعنيها، كانت لا تتوق إلا للموت، فكانت ترى فيه الخلاص من كل حياتها البائسة، وضعت مولودة فانقلبت حياتها للأسوأ، كانت ترى حنقهم على ابنتها أمام عينيها، ومن هنا كانت النقطة الفاصلة في حياتها، فلم تستمر في صمتها كثيرا، كانت تدفع الظلم عن ابنتها وعن نفسها بكل ما أوتيت من قوة، لجأت أخيرا إلى خالقها فكانت على الدوام تتقرب إليه بالصيام التطوعي والصلاة، كانت تدعوه ليخفف عنها وطأة الأيام الثقال.

وإذا بها تأتيها البشرى بما أرادت في رؤيا بمنامها أسرت قلبها، لقد رأت بمنامها رجلا أبيض يرتدي من الثياب الفاخرة البيض أيضا، اقترب منها ليجدها تبكي وتشكي من أمر ألم بها، فسألها عما يسبب لها الآلام، فأجابته بأنها تشتكي من ضرسها، وأنه ينغص عليها عيشها وأنها لا تهنأ بالحياة بسببه، فاقترب منها الرجل وطلب منها أن تفتح فمها، وبالفعل فعلت الفتاة ما طلبه منها لتتفاجأ بأنه يضع يده داخل فيها ويقتلع الضرس من جذوره، والغريبة أنها لم تشعر بأي ألم.

استيقظت من منامها لتجد رؤياها تتحقق في أقل من ثلاثة أيام، في البداية ازداد الضغط عليها من قبل زوجها ومن أهله أيضا، وامتد ظلمه في مداه حتى طال أهلها أيضا، أبرحها ضربا لدرجة أنها لم تشعر بنفسها إلا وهي في المستشفى وعلى رأسها العديد من الأطباء، هنا اتخذت قرارها وقدمت بلاغا فيه، واستطاعت أن تتخلص منه من كل حياتها وظفرت بابنتها لنفسها لأنها تعلم يقينا العواقب الوخيمة التي في انتظارها.

اقرأ أيضا مزيدا من قصص حب موجعة للقلب من خلال:

قصص حب سورية حزينة قصة غيث ولمياء البداية السعيدة والنهاية المؤلمة

وأيضا/ قصص حب حزينة بعنوان جروح غائرة لا تلتئم بالقلوب!

قصص حب حزينة بعنوان انجبرت على الزواج!

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى