هل ممكن ان تقرأ قصة او رواية رعب مخيفة ، قبل النوم يقولون لك بانها رواية حقيقية وحدثت بالفعل ، وتنام لتستيقظ في منتصف الليل وانت تشعر بالتوتر والفزع لتجد ابطال الرواية في منزلك ، يستغيثون بك ، هل ستساعدهم وتستمع لهم ، هل ستكون جنتلمان وتتركهم يخبرونك ماذا يريدون ام ستخاف منهم وستترك لهم الشقة وتهرب ، لو كنت مكانك لتركت كل شيء ورحلت بسلام ، فانا قلبي ضعيف لا يحتمل رؤية الاشباح والعفاريت ليلا ، لو كنت مكانك لما جازفت بقراءة قصة رعب حدثت بالفعل قبل النوم ، فلن اقراء سوى قصة رومانسية او قصة اطفال وبعدها ساخلد للنوم بسلام ، ولن اوتر نفسي واخيفها بقصص رعب قبل النوم فالنهار له عيون لنقرا فيه ما نريد والليل له حراس لنتركهم بسلام ، يعيشون في عالمهم ، اقدم لكم اليوم ، في موقع قصص واقعية ، قصة مخيفة ومفزعة حدثت في مصر بعنوان القصة الملعونة .
القصة الملعونة لا تقرأها ليلا
استيقظ فكرى على صوت صرخة عالية لأنثى ، تستغيث تردد صداها في المكان ، وفي أذنه عاليا وصوت طفل صغير ينتحب و يبكى بشدة لا يدرى فكري هل كان يحلم آم أن الصرخة كانت حقيقة ؟
فالصوت قريب يتردد صداه في أذنه ، أغلق عينيه بقوة وردد بتوتر:
– ربما كنت احلم ومازلت نائما ..نعم .
فتح بعدها عينيه ببطيء ، وانتظر على حافة فراشه يتلفت حوله بتوتر ، يحاول الاستماع جيدا كانت الغرفة مظلمة والمصابيح مطفئه والظلام يحيط به من كل جانب ، لا يرى أي شيء حتى أصابع يديه ولكن مهلا مهلا تذكر فكري انه نام تاركا مصباح الغرفة مضاء بعد أن قراء قصه رعب حقيقية ، يقولون بانها حدثت بالفعل فلم يغلق مصباح الغرفة لشعوره بالتوتر ..
تذكر فكري القصة الغريبة وهى عن امرأة كان طفلها ، يلعب فحبسها الصغير في الحمام ، فأغلق عليها الباب من الخارج بالمفتاح حاولت الأم الخروج وفتح الباب فلم تستطع ، وحاول الصغير من الخارج إخراجها وفتح الباب من الخارج فلم يتمكن من تحريك المفتاح ظلت تصرخ و تستغيث بمن ينقذها.
كان زوجها مسافر وفي مأمورية عمل سيتغيب ثلاث ليالي عن المنزل ، ولا يعلم احد بوجودها وحيدة في المنزل حبيسة بالحمام ، ظلت المسكينة تصرخ وتصرخ ، تستغيث بمن ينقذها ولكن ما من مجيب لصرخاتها التي تمزق القلوب فمن حظها العاثر.
إنها كانت تسكن بمكان مهجور ومنطقه سكنيه جديدة وعمارة حديثه ، لا يسكنها إلا هي فقط بدور مرتفع ..
ظلت تصرخ ويصرخ طفلها ولم يسمعهما احد ، عاد الزوج بعد ثلاث أيام فوجد طفله ميتا أمام باب الحمام والباب مغلق بالمفتاح من الخارج فتح الباب ولم يجد أي اثر لزوجته بالشقة تذكر فكرى القصة وهو يرتجف ويفكر هل الجن هم من خطفها ، وهنا جال بخاطرة تلك المرآة ، وهى تصرخ وينشق الجدار من خلفها ، فيخرج لها شياطين الجن ، بعيونهم الحمراء وقرونهم الطويلة ، وشكلهم المخيف المرعب ، وأرجلهم المشعرة ، ذات المخالب
الطويلة الشبيه ، بحوافر الماعز كما يقرأ عنهم بالكتب دوما ويأخذونها معهم إلى عالمهم السفلي ، ولكن ماذا سيفعلون معها هناك استعاذ بالله من الشيطان الرجيم .
وهز رئسه قائلا لنفسه :
– هل تلك القصة حقيقية حقا ، وهناك من يسكن بالحمام ، خذ يفكر بالامر ، وهل إن دخل الآن لقضاء حاجته سيخرجون له فهو يشعر بحاجته لدخول الحمام ، في تلك اللحظة بالذات …يا للمصيبة فماذا يفعل فتبا لذلك المرض اللعين ، ” البول السكري ” يجعله يدخل الحمام كثيرا ، أغلق عينيه مرة أخرى محاولا العودة إلى النوم وتجاهل رغبته في دخول الحمام وهنا سمع الصراخ للأنثى والطفل من جديد فهتف فكري بتوتر:
– ربما هناك مشكلة عند الجيران ، لن أتطفل على احد فليذهبوا الى الجحيم ..ولن ادخل الحمام الآن وسأنام …
وكعادته الأنانية وعدم حبه لمساعدة الآخرين لم يتحرك فكري من الفراش قائلا :
– دع الخلق للخالق ، وليعيش كلا منا كما يحب .
ثم وضع الوسادة على وجهه وحاول العودة إلى النوم مرة أخرى.
ولكنه الصراخ البغيض يقترب منه وبكاء الصغير يزيد ، ونحيب الأم وصراخها المتواصل بأن ينقذها احد لم يتحمل كل تلك الأصوات العالية فقام من على الفراش وقرر أخيرا الاتصال بالشرطة ، ولينهي الامر ، ولكن مهلا مهلا فلقد تذكر الآن شيئا هام للغاية ، فلم يكن عنده هاتف ، فهو لا يحب الإزعاج و أن يتصل به احد في أي وقت لطلب شيء ما لا لن يسمح لاحد بفعل ذلك ابدا معه فليذهب الجميع للجحيم .
لا يحب الاختلاط بالبشر ولذلك اختار تلك الشقة بالذات في مكان مهجور ، وفى إحدى المدن السكنية الحديثة البعيدة عن العمران. ، قام متوترا وتناسى موضوع دخوله الحمام ، حاول رفع زر الكهرباء ولكن الغرفة لم تضيء يبدوا أن المصباح تالف اضاء مصباح كشافة الصغير وذهب ليعرف مصدر الصوت والصرخة من أي شقه بالعمارة ولكن مهلا مهلا فلقد تذكر الآن شيء هاما ، وهو أن البناية خاليه من السكان لا يسكنها احد إلا هو فقط .
ولذلك اختار تلك الشقة بالذات طمعا في الراحة والسكينة ، بعيدا عن عيون الجيران المتطفلون ، فليذهبوا للجحيم جميعا ، وهنا حاول التلصص ومعرفه مصدر الصرخة ، ولكنه لم يسمع أي شيء ، فلقد توقفت السيدة
والطفل عن الصراخ ، فشعر بالسعادة فأخيرا سينعم بالهدوء والنوم ، وسيذهب للنوم ، ولكن ليلبي نداء الطبيعة اولا فذهب الى حمام منزله .
وهنا مر بجواره ظل اسود مر مسرعا وكانه يطير فنظر فكري برعب لذلك الشيء الأسود الذي مر بجواره ..فلم يجد شيء فقال لنفسه متوترا :
– ربما كنت أتوهم لا ادري ، تبا لتلك القصص السخيفة التي اقرأها قبل النوم
و هنا شاهده بوضوح طفل صغير يغطى الشعر الأسود عينيه يقف عند باب حمام منزله يبكى بشدة..
ويرتجف كورقه وسط عاصفة هوجاء تحركة يمينا ويسارا فصرخ فكرى بغضب وهو يظن بأنه ابن حارس البناية ودخل ليسرق شيئا من شقته وهو نائم فصرخ بشدة :
– من أنت وكيف دخلت إلى شقتي ايها الوغد الصغير ؟
فلم يرد الصغير أو يتحرك من مكانه بل اخذ ينظر إليه من خلف شعره الذي يغطي وجهه الشعر الكثير كانت هيئته مرعبة ومخيفة جدا ، اقترب فكرى منه بغضب وهو يتوعد ويلعن ، ويعتقد بأنه ابن البواب حارس العقار ودخل ليسرق شيئا من الشقة ولكنه توقف مكانه مرة واحدة وتذكر شيء هام…
بأن البناية لم يكن لها أي بواب ، أو حارس عند الانتقال للعيش فيها منذ أسبوع ، فوقف مكانه وهو ينظر إلى الطفل الذي يصرخ بصوت عالي ، ويشير إلى باب الحمام..وهنا سمع صرختها العالية ، تتردد في المكان صادرة من داخل الحمام.
وهنا لا يدرى فكري ، لماذا جال بخاطرة تلك القصة التي قرأها قبل النوم فهز رئسه بشدة ليبعد تلك الفكرة عن رئسه وتسال بصوت مهزوز :
– من أنت وكيف دخلت الشقة؟؟
فنظر له الطفل بوجه يغطيه الشعر ولم يرد عليه بل أصدر همهمات غير واضحة شعر فكرى بالتوتر من ذلك الطفل الصغير..لا يدري لماذا ؟
وبالخوف من تلك السيدة التي تصرخ بحمام بيته تستغيث من تكون فقال بتوتر:
– ربما كان لصا …ومعه أمه ويريد دخول الحمام …وهنا تسال بصوت عالي حاول أن يجعله قويا :
– من أنت أيتها المرآة وكيف دخلتي إلى منزلي.
لم يتلق جواب ولكنه شعر بمن يجذب قدميه لأسفل ، فكان الصغير يمسك بقدميه بقوة ، وكانت يده قاسيه على قدميه فنظر متعجبا ليد الصبي فوجدها يدا عظميه خالية من اللحم تماما ، وهنا صرخ فكرى وأسرع يغادر الشقة وهو مازال يسمع الصراخ للمرآة بأن ينقذها احدهما والنحيب والبكاء للطفل الصغير أسرع فكرى يجرى كالمجنون في الشوارع ويردد أيه الكرسي
وما يحفظه من القرآن الكريم لا يدرى هل ما رائه حقيقة أم مجرد كابوس ، وهل ممكن أن تقرأ قصه رعب ويقولن لك بأنها حدثت بالفعل فتجد إبطالها ظهروا لك ، ربما كانوا ينتظرون فقط من يقرأ قصتهم ويصدقها…
ربما كانت تلك وسيلتهم للخروج مرة أخرى من القصة وتكرار ما حدث معهم ربما يحتاجون مساعدة.. فهل ستساعدهم وقتها ؟
فربما قرأت قصه عن الشياطين والأشباح قبل نومك فشعرت بمن يتحرك بجوارك على الفراش أو ينتظرك؟؟
من يدري فليس هناك شيء مضمون في تلك الحياة ؟
للاسف من سوء حظ فكري انه سكن بنفس الشقة اللي حصلت فيها الحادثة ومن سوء حظة قرأ قبل النوم