هل حقا المنحوس وسيء الحظ سيظل منحوس ، وسيء الحظ حتى يموت ولن يتغير حظه العثر ، مدى الحياة مهما فعل ، ومهما حاول فهل هذه مقولة حقيقية ” المنحوس منحوس ” ، فقصة ذلك الرجل غريبة ومثيرة للجدل حقا وينطبق عليها المثل وبشدة ” المنحوس منحوس” ، نقدم لكم في موقع قصص واقعية ، قصة واقعية بعنوان الشبح الوجه الغامض.
شبح الوجه الغامض
إنه ذلك المنحوس “هنري ويلز” لقد سجن الرجل ظلما ، وكان احد العبيد والخدم ومملوكا لأحد الأسر الثرية وقتها ، واتهموه بسرقة بعض الأشياء من منزلهم ، فلقد كان أحد افراد العائلة ، يكره هنري بشدة ولا يطيقه بالمنزل لأمانته واخلاصه الشديد ، فلفق له الرجل التهمه ليتخلص منه وزج بالرجل الى السجن.
لسنوات طويلة عانى فيها هنرى من عذاب السجن والظلم ، وبعد سنوات العذاب أطلق سراحه في نهاية الحرب الأهلية ، حيث افرج عن جميع المساجين وقتها ومن بينهم هنري ، وفي اليوم التالي لخروجة من السجن الذي دام سنوات طويلة ، لم يرى خلالها نور الشمس ، اتهم هنري من جديد بعد خروجه ، من خلف القضبان الحديدة مباشرة بحرق المحكمة في المنطقة وقتها واثارة اعمال الشغب والعنف مع الثوار.
وألقي القبض على ويلز من جديد ليوضع بالسجن وهو لم يفعل شيء ، ولا يدري لماذا يزجون بيه من جديد خلف القضبان الحديدية ، وقتها قام بعض الاشخاص الذين يؤمنون ببرأة هنري ويشعرون بمدى الظلم الذي وقع عليه لسنوات كثيرة بمساعدته على الهرب من السجن وهرب هنري من السجن ، ولم يجد مكانا افضل من قاعة المحكمة الثالثة التي كانت قيد الإنشاء ، وقتها ولم تكتمل للأختفاء فيها من الشرطة ، التي كانت تبحث عنه في كل مكان كالمجنونة ، فكيف يتجرأ احد ويهرب من السجن .
وقتها اخذت الشرطة تبحث عنه في كل مكان بعنف ووحشية ، وحدث الكثير من الفوضى والهرج والصخب الشديد ، وفي ذلك الوقت كان ويلز يسمع الضجيج العالي ، لصوت الرصاص والصرخات للابرياء من مكمنه ، بقاعة المحكمة الثالثة التي مازالت ، تبنى وتحت الإنشاء وهو مختبىء خلف اطنان من المعدات والاحجار والاشياء الكثيرة .
كان الصوت بالخارج عاليا لم يتحمل ، وليز اكثر من هذا قرر أن يقترب من النافذة ، ليشاهد ما يحدث من بعيد في الشارع وماذا تفعل الشرطة ، وهنا اقترب ببطىء شديد وحذر من النافذة القريبه ، لمشاهدة ما يحدث بالخارج دون ان يراه احد افراد الشرطة ، ويعلم بمكان اختفائه.
وهنا وفي تلك اللحظة بالذات التي خرج فيها الى النافذة ، ضرب البرق جسدة فلن يكن هناك وقت افضل للبرق من هذا ، وكأنه ينتظر ويلز سيء الحظ صاحب الحظ التعس ، فلم يتحمل جسدة الضعيف الذي انهكهه السجن والظلم لسنوات طويله ، فمات هنري ويلز في الحال ورحل جسدة الى الأبد ولكنه
لم يرحل بسلام بل رحل بعد ان حفر وجهه على زجاج النافذة ، نعم لا تتعجبون فلقد ترك هنري ويلز صورته محفورة على النافذة وعلى الرغم من اتمام اشاء واكمال المحكمة الثالثة و حتى يومنا هذا مازال وجه شبح هنري ويلز لا يزال ينظر من نافذة المحكمة.
وهو المعروف بشبح الوجه الغامض المعروف شعبيا ، هناك باسم الوجه في النافذة ستجد الوجه الغامضيحدق دائما من نافذة محكمة مقاطعة بيكنز في كارولتون “ألاباما “، وهو واحد من أشباح ألاباما الأكثر شهرة ويمكن أن ينظر من النافذة ، في أي وقت ليلا أو نهارا يقف امامها ينظر ويحدق باستمرار من تلك النافذة ويراقب وجوه المارة .
ولكن لماذا يقف هذا الوجه الغامض يحدق من النافذة ، فماذا يريد ويلز من الجميع ان يعرف ، هل يريد اخبارهم بانه لم يحرق المحكمة يومها ولم يكن له دخل بالأمر ، هل يريد من الجميع ان يعرف مدى الظلم الذي تعرض له وما عانه منذ مولده وهو خادم ذليل حتى موته ، وهو هارب مطارد من العدالة حتى مات ذليل وحيد وهو لم يفعل شيء ، فرفض شبحه الرحيل وأخذ ينظر من النافذة التي مات فيها يومها بالصعق بالكهرباء من السماء ليجعلهم يروه ويعرفوا كم عانى هذا التعس ، سيء الحظ مدى الحياة فيحول حياتهم الى جحيم لا يطاق مع شعورهم بالذنب؟
آو ربما ليغيظهم شبحه ويقول لهم انه انا هنري ويلز فأروني ماذا ستفعلون لإخراجي من المحكمة أيها الأوغاد فسترون ماذا سافعل ، من يدري ماذا يريد شبح هنري بوقوفه بالنافذة ، هناك وما الرسالة التي يود أن يبلغها للجميع فهل تعرف ، ولكنة بالنهاية شبح ظريف ومسالم لا يفعل شيء سوى النظر من النافذة ؟
سبحان الله ..جائه الموت بعد ان هرب من السجن ..لامهرب من القدر …رحل هو وترك روحه تراقب من النافذة .
اك