هل تتخيل ان تتعامل يوما مع أشباح ظرفاء ولطفاء ، ويحبون الدعابة والمرح لا تتعجبون من كلامي ، فهم حقا أظرف الأشباح واكثرهم خفة دم على الاطلاق ، فلا تندهشون كثيرا فمواقفهم غريبة ومثيرة حقا للجدل فلقد ملوا من تجاهل الناس لهم واعتبارهم اشياء ليست موجودة بالحياة وكأنهم هواء لا يرى فقرروا ان يتطفلوا عليهم وعلى حياتهم ويجعلوا الناس تراهم رغما عنهم ، فظهروا لهم في صورهم وقاموا بعمل المقالب ، اوليس من حقهم ان يظهروا في الصور ، مثل باقي البشر ويأخذون صور سلفي لأنفسهم ، لقد عرف هؤلاء الاشباح الصور السلفي من قبل حتى أن يخترعوا الهواتف المحمولة ، وسيفعلون ما يريدون فما ذنبهم هم ان كانوا اشباح ولا يستطع احد رؤيتهم وبدؤوا يشعرون بالازعاج والملل ويريدون بعض المرح والتسلية ، نقدم لكم اليوم في موقع قصص واقعية قصة بعنوان شبح السيدة تشنيري الغاضب .
شبح السيدة تشنيري الظريف
في عام 1959 ذهبت السيدة مابل تشينري إلى المقبرة ، لزيارة قبر وضريح والدتها الميته ، مع زوجها رفض الزوج وقتها الخروج من السيارة لزيارة قبر حماته السيدة تشينري ، التي كان يكرهها وهي على قيد الحياة وحمد الله بأنها رحلت عن الحياة من وجهه ، فهل سيزور قبرها ان الزوجه تحلم ، لقد تركته يعيش بسعادة وهناء مع زوجته اخيرا ، فلما يرهق نفسه بزيارتها وهو لا يحبها من الاساس ، ولم يكن يطيقها من الاساس فيكفي بأنه احضر الزوجة لزيارة ضريح أمها فلا تطالبه بما لا يستطع فعله.
ذهبت الزوجه وقتها وحيدة وهي تشعر بالحزن والآسى على فقد أمها الحبيبة، التي كانت لا تفارقها في الحياة وتركت زوجها بالسيارة ، بعد ان رفض زيارة ضريح امها وقامت الزوجة بأخذ والتقاط بعض الصور من غرافسيت لقبر وضريح امها الميته ، للذكرى كعادة الأجانب في تلك الفترة ، فهم يلتقطون صور للاضرحة لتذكرهم بذويهم.
ثم ذهبت بعدها الى السيارة حيث كان زوجها ، يجلس وحيدا امام مقعد القيادة ، يشعر بالملل والقرف فلقد تأخرت زوجته والجو حار وخانق ، وهو لا يطيق الأنتظار كان ينتظرها ، هناك بغضب وهنا أخذت الزوجة هذه الصورة وهو يجلس وحيدا خلف مقعد قائد السيارة وبعدها رحلا بسلام من غرافيست.
وبعد تحميض الفيلم والحصول على الصور كانت المفاجأة الكبرى في انتظراهما فلم يكن الزوج وقتها وحيدا بالسيارة بل كان هناك من يجلس ، بالمقعد الخلفي معه بالسيارة ويرتدي نظارة طبية ، ويظهر بوضوح في الصورة شعرت السيدة مابل بالرعب والفزع والكثير من التوتر لان من كان يجلس بالسيارة خلف زوجها وقتها كانت امها السيدة تشنيري فلقد غادرت قبرها لتلتقط صورة مع زوجها وكأنها تقول لزوج ابنتها :
انا هنا بجوارك يا عزيزي حتى وان رفضت زيارة قبري ساغادر انا القبر وازورك لاحول حياتك الى جحيم فلن تهرب مني فلا تعتقد بانني ساتركك هكذ تحيا بسعادة واترك لك ابنتي تفعل بها ما تشاء فاحذر فانا هنا بجوارك في اي مكان فلن يمنعنى الموت من فعل ما اريد ؟
فما هي الرسالة التى ارادت السيدة تشينري ان توصلها لزوج ابنتها يا ترى هل تعرف ، فلم تظهر الام الميتة الا في تلك الصورة الوحيدة مع زوج ابنتها ، ولم تظهر في صور الضريح الاصليه لقبرها ، فلقد التقطت ابنتها الكثير والكثير من الصور ولكنها لم تظهر الا بتلك الصورة ومع زوج ابنتها ، فربي يكفينا شر وكيد الحموات الاحياء منهم والاموات فحقا السيدة تشنيري سيدة لطيفة وظريفة وتحب المرح والدعابة وخصوصا مع زوج ابنتها .
المسكين الذي لا يدري ماذا يفعل بعدها ، فيبدوا بانه لن يرتاح ابدا حتى بعد ان رحلت حماته عن الحياة وماتت فسيظل شبحها يطارده ويحول حياتة الى جحيم مستعر ، فلا مفر منها حتى بعد موتها فيا له من شبح ظريف ويحب الدعابة والمرح ، شبح تلك المرأة الظريفة تشينري فحتى لم تنسى ارتداء نظارتها الطبية وقتها .