ما أجمل أن نشعر بأن هناك أحد يحبنا, ولكن من يحب لا يؤذي من أحبه, بل يضحي من أجله, قصة ” شاب” يرويها بنفسه لتكون عبرة, وعظة لكل شاب يعلمها, فهيا بنا نتعرف عليها ……
قصة فتاة الايدز
في إحدى مقاهي الخير بالسعودية, كان هناك “شاب”, يتناول قهوته المفضلة, فمرت من أمامه “فتاة”, حسناء لم يرى في جمالها, فانجذب إليها, وتابعها, وعندما دخلت “الفتاة” إلى محل الملابس, كانت تنظر إليه من الزجاج، وبعد دقائق أشارت إليه للذهاب إلى محل الملابس, فذهب”الشاب” إليها, وطلبت منه رقم الهاتف ففرح “الشاب”، وأعطاها الرقم, وبعد منتصف الليل اتصلت به الفتاة, وقالت له أنها مطلقة, وعمرها ثلاثون عاما, ولكن “الشاب” أعجب بها منذ أن رآها ولا يهمه إذا كانت مطلقة, وبدأت المكالمات بينهما, والمقابلات في المطاعم والمقاهي إلى أن زاد تعلق الشاب بها, وفى يوم من الأيام طلبت منه “الفتاة” الذهاب إلى القاهرة لإنجاز صفقة عمل لها في فندق خمسة نجوم, وأعطته التذكرة وعشرة آلاف ريال سعودي؛ فوافق الشاب وأخذ إجازة من رئيسه بالعمل, وسافر إلى القاهرة.
مفاجأة سارة:
وعندما وصل إلى الفندق، وجد ما لم يكن يتوقعه ويستحيل أن يخطر بباله من الأساس، لقد وجد الفتاة التي أحبها, فسألها: “لماذا أتيتِ هنا؟”، فأجابته: “أتيت لإحضار ملف الصفقة”, فظهرت على ملامح الشاب الفرحة وعلامات السرور؛ ولكن للفتاة الماكرة هدفا آخر من وراء حيلتها، إذ لم تكن هناك صفقة من الأساس, إنها حيلة دنيئة منها، إذ أنها قامت بحجز جناح خاص لها بأحد الفنادق الفاخرة, وبالليل قامت بدعوة “الشاب” إلى جناحها الخاص, وهى ترتدي الملابس الشفافة المثيرة الفاضحة, ففقد الشاب وعيه, وقام بفعل المحرمات معها, وقام بمد إجازته لاسترضاء أهوائه, واستمرا في فعل المحرمات لمدة عام.
وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون:
وفى يوم من الأيام أصيب “الشاب” وأخيه بحادث سيارة, حيث أصيب أخيه بنزيف خطير برأسه وبجروح بالغة ببقية جسده, أما “الشاب” حدثت له بعض الكدمات البسيطة, فأتت سيارة الإسعاف و وقامت بنقلهما إلى المستشفى.
تأنيب الضمير:
فكر في الحادث, وكيف سيلاقي الله وهو عاصي, فقرر أن يتزوج من الفتاة بعد خروج أخيه من المستشفى واستكمال علاجه, وأنه سيكفر عن جميع سيئاته، وسيعمل جاهدا على رضا الله وتحسين حاله.
صدمة موجعة:
فخرج الطبيب من غرفة العمليات طالبا دم لإغاثة حالة أخيه المتأخرة, وكانت فصيلة دم “الشاب” مثل فصيلة أخيه, وعندما بادر للتبرع بدمه من أجل أخيه, فقامت الممرضة بأخذ عينة من دمه وفحصها, وهنا حدثت الكارثة، إذ وجدت عينة الدم المسحوبة من دم “الشاب” حاملة لمرض الايدز, فذهب الدكتور إلى “الشاب”, وقال له: “يا بني فلترضى بقضاء الله وقدره”, ففزع “الشاب” وقال له: أمات أخي؟، فأجاب الدكتور: “لا إنه مازال على قيد الحياة, ولكنك لا تستطيع التبرع بالدم له، إنك مصاب بمرض الايدز، وسوف يظل معك طوال حياتك”؛ فوقعت الكلمات مثل الصاعقة على قلب “الشاب”, ولكنه تماسك قليلا, وقال: “ما يهمني الآن هو أخي”, وبعد ثلاثة أيام حدثت الكارثة الثانية, إذ انتقل “أخيه” إلى رحمة الله.
ومازالت المصائب تقع عليه:
وبعد عدة أيام من وفاة “أخيه”, قام الشاب بالرد على اتصال “الفتاة”, وقال بغضب: “ماذا تريدين؟”، فأجابت: “لماذا لا ترد على اتصالاتي؟”، فأخبرها بأن أخيه تُوفي إلى رحمة الله بحادث سيارة أليم؛ ولكن عجبا لها إذ لم تقل شيئا غير: “متى سوف نلتقي؟”، فقال لها: “أريد أن أخبرك عن شيء, إني حامل لمرض الايدز”، فسألته: “أتبرع لك أحد بالدم؟”، فقال: “لا”, فقالت: “أأقمت علاقة مع فتاة غيري؟”، فقال “الشاب”: “أقسم بالله أنك الفتاة الوحيدة في حياتي؛ فقالت الفتاة: “لقد تحقق هدفي, وانتقمت منك, فإني أكره كل الشباب, وسوف أفعل بهم مثل ما فعلته بك,فهم السبب في مرضي بهذا المرض”؛ أما “الشاب” فقد النطق من أثر الصدمة, ولم يقل غير حسبي الله ونعم الوكيل.
حالته وأهله:
بدأ يلح عليه أهله وأصحابه على موضوع الزواج, ولكنه لا يستطيع تحقيق حلم أهله فهو مصاب بمرض معدي وخطير، وعاقب نفسه مدى حياته عن معصية ارتكبها بلحظة اندفاع.