ونستكمل قصة منال المريضة النفسية وهي تحكي لطبيبها قصتها الغريبة ، وما جعلها تحاول الانتحار اكثر من ثلاث مرات ، وذلك لتطفلها وتدخلها فيما لا يعنيها من الاساس ، ودخولها تلك الغرفة السوداء المظلمة كريهة الرائحة مغلقة الباب دائما ، في موقع قصص واقعية بعنوان الغرفة السوداء الجزء الثاني.
الغرفة السوداء ج2
وتستكمل منال قائلة : وقبل أن اخطوا إلى داخل الغرفة ظهر عامل البوفيه العجوز ، كالموت فجأة أمامي وأغلق الباب في وجهي ، قائلا بعنف :- إياك أن تفتحي الباب ثانيتا هل تفهمين ، وابتعدي عن هنا لمصلحتك ، يا فتاة حتى لا تندمين .وبعدها صمتت لخمس دقائق وهي تنظر إلى عيون الطبيب بذعر ، وهنا قال الطبيب :- هيا منال ماذا حدث ، هل دخلت الغرفة المظلمة ؟
وهنا صرخت من جديد بهستريا ولم تجد أمامها شيء تقذفه بيه ، إلا المقعد التي تجلس عليه ، وهي تصرخ بغضب:- هل تقول الغرفة المظلمة من جديد ، ومن أخبرك بالأمر ، كنت اعرف بأنهم لن يتركوني ، وشأني ولكني لن أخبر أحد بأمرهم مهما فعلتم ؟
وجد الطبيب نفسه ملقى على الأرض ، لا يستطع الصراخ وفوقه ذلك المقعد الثقيل ، وكانت منال تصرخ بهستريا :- قل لي من أخبرك بالأمر الآن ، أيها الرجل وإلا قتلتك ، حاول أن يتكلم ويجعلها تهدأ ، فلم يستطع فلقد كانت رئسه تنزف بغزارة ويشعر بالدوار ، فلقد ضربته تلك الفتاة الغبية بكل قوتها ، وقذفته بالمقعد في وجهه وشعر بأنه سيفقد الوعي ، في أي لحظة فامسك ذلك الزر بصعوبة ، وضغط عليه ليستدعي الممرضة بالخارج وكان هذا أخر شيء يتذكره ، دخلت الممرضة فوجدت الطبيب فاقد الوعي ، وينزف بغزارة وتقف منال في ركن الحجرة تبكي بهستريا .صرخت الممرضة في وجهها وهي تقترب من الطبيب:- ماذا فعلت أيتها المجنونة ..
صرخت منال وهي ترتعد :- لم افعل له شيئا ، هم من فعلوا صدقيني ، رددت الممرضة بغيظ :- هم يا لك من مختلة حقا وبعدها استدعت عامل النظافة ، وحارس العيادة واتصلت بالاسعاف والشرطة ، وتم نقل الطبيب الى اقرب مستشفى وذهبت منال الى قسم الشرطة ، وبعدها تم تحويلها الى مستشفى الامراض النفسية والعصية ، وهناك كانت منال دائما تجلس وحيدة اسفل الفراش ، وتغطي وجهها بغطاء السرير ، وكانوا هناك يتركونها تفعل ما تريد مادامت لن تؤذي احد.
إلا ذلك الممرض مراد كانت الفتاة تعجبه وتجذبه ، ولا يستطع إلا التفكير فيها وفي وجودها أسفل الفراش ، فلقد كان دائما يراقبها وكانت هي لا تغادر من اسفل الفراش ، حتى وقت الترفيه فلم تخرج للتنزة بالحديقة كباقي المريضات يوما حاول الاطباء معها كثيرا ولكن حالة الفزع والصراخ الهيستيري ، كانت تصيبها ان حاول احد أجبارها على الخروج من اسفل الفراش .
فتركوها تفعل ما تريد وفي ذلك اليوم ، خرجت جميع المريضات من العنبر إلى حديقة المستشفى للتنزه وظلت منال كما هي اسفل الفراش تغطي وجهها بملائة السرير ولم تغادر ، اقترب هو منها ببطء وهو يتلفت حوله يمينا ويسارا فأخيرا أتته الفرصة التي تمناها منذ أن دخلت منال المستشفى ، وعرف قصتها اغلق باب العنبر خلفة بهدوء تأكد بأن أحد لم يشعر بوجوده معها بالعنبر وحيدا .
نزل لها أسفل الفراش ورفع غطاء السرير ، من على وجهها قائلا :- لا تخافي منال تعالي معي ولا تصرخي من فضلك – ماذا تريد مني ؟
– اريدك أنت
– ماذا تعني فإن كنت تعتقد بأنني مجنونة ، فانت مخطىء فأنا اعقل منكم جميعا؟
– أعرف بأنك لست مجنونة كالأخريات ، فأنت مميزة وجميلة اخرجي منال من اسفل الفراش، وأخبريني ماذا رأيت هناك يومها ؟
– رأيت ماذا؟
– في ذلك المكان البعيد المظلم ، هل تتذكرين اخبريني لترتاحي وسوف اساعدك ، فأنا اعرف بأنهم يحومون من حولك فلقد مررت بنفس ظروفك منذ سنوات ورأيتهم ولم يصدقني أحد ، إلا أبي الذي ساعدني، وقال لي بأن أتجاهلهم ومن يومها وهم يظهرون لي ، وتعلمت ألا أركز معهم حتى أستطيع العيش فأنا أعرف بأنهم حولنا يعيشون وليس الجميع يراهم ولكننا رأيناهم لسبب ما لا أحد يعلمه إلا الله نظرت له طويلا ، ثم قالت بعد أن أخذت نفسا عميق وهي تنظر الى ركن الغرفة المظلم بجوار الباب قائله:-
هل ترى ما أراه هناك بجوار الباب؟
فهز رأسه بنعم يرى كل شيء ولن يتكلم حتى لا يضعوه معها بمستشفى المجانين ، بعنبر الرجال فهناك اشياء لا ينبغي ان نخبر احد عنها حتى لو كنا نراها باستمرار.
الجزء الثالث
التكملة اختي
اكمل
واووووو
التكمله
نعم نريد التكملةج
الجزء اللثالث يسرعة ارجوكم