القصص المرعبة والحديث عن الجن لا ينتهي مهما تحدثنا ومهما قلنا من قصص وحكايات كثيرة واقوال عديدة ، فعالم الجن عالم غامض جدا ومخيف ويدعوا للقلق والرهبه فمن المرعب أن تشعر بأن هناك من يراقبك ويراك وأنت لا تراه ولكنك تشعر بوجوده معك انه شيء مرعب ، اقدم لكم اليوم في موقع قصص واقعية قصة مجيدة قصة رعب مخيفة من كتاب قسم سليمان للكاتبة منى حارس ، يتحدث الكتاب عن كل ما يخص عالم الجن من تحضير وصرف وما ذكر عن الجن وذلك العالم صدر الكتاب عن دار نشر نون للنشر والتوزيع .
مجيدة
– هل هناك عريس قادم يا مجيدة ؟
-لماذا لم تخطب الفتاة إلى اليوم لقد كبر سنها يا أم مجيدة؟
– ربما كانت الفتاة ليست على ما يرام ، لماذا لم يتقدم احد لطلب يد ابنتك وخطبتها؟
– ربما كان عمل وسحر أسود ، هو ما يمنع العرسان للتقدم لطلب يدها شيء غريب ، لابد أن تتصرفي سريعا يا كوثر ، وتساعدي أبنتك فلقد كبر سنها وأصبحت عانس ، إنه شيخا واصل وسره كبير ، لن تندمي إن ذهبت إليه واستشرته صدقيني.
كانت كل تلك الكلمات ، تدور في رأسها وهي تجلس مع أمها عند ذلك الدجال الذي يدعي بأنها ملبوسه من أحد العاشقين من الجان ، ويمنع أي عريس يتقدم لطلب يدها ، فهو جن من النوع النمرود الذي يعشق وتعجبه أنثى البشر ، عن الأنثى من نوعه وعشيرته من الجان .
فيحب أنثى البشر ، ويحب مرافقتها ومسها والعيش بداخلها ، ومنع احد من الاقتراب منها ، هزت مجيدة رئسها أكثر لتركز مع الرجل ، وتبعد عنها كل تلك الذكريات والكلمات التي كانت تسمعها ، منذ أن أكملت عامها السادس عشر ، وها هي في السادس والعشرون من عمرها اليوم.
عشر سنوات وهي تسمع تلك الكلمات السخيفة ، وهمست لنفسها :لأركز قليلا لأعرف من هذا الذي بداخلي ، النمرود يا له من اسم ، وهنا سمعت الرجل يقول بصوت غريب: ابنتك ملبوسه ، ولن يتركها النمرود بسهوله ، ولابد من فك العمل وطرد الجني ، وهنا صرخت الأم برعب وهي تضرب صدرها بيديها:يا ويلي ملبوسه من الجان وعمل ، فماذا سنفعل يا شيخ لفك العمل ، أرجوك ساعدني وخذ ما تريد من أموال يا شيخ.
وهنا ابتسم الشيخ وشاهدت هي كل أسنانه الصفراء ، رأت المكر والخداع بعينيه ، كان كذئب سينقض على فريسته في أي لحظه ، نعم ترى هذا في عينيه الماكرة ، كانت نظراته جريئة إليها وكأنه سيأكلها بعينيه ، أرادت أن تتكلم تقول شيء ، ولكنها كانت عاجزة ، لا تقوى على الكلام .
وكان هناك من امسك لسانها ليمنعها من قول شيء ، حاولت النهوض والهروب من ذلك الدجال ، نعم دجال ونصاب وترى هذا في عينيه ، تشبثت بثياب أمها وحاولت تحذيرها ، ولكنها سقطت على مقعدها فلم تعد قدماها تقوى على حملها ،وهنا أجلستها الأم بهدوء قائلة:اجلسي يا مجيدة يا ابنتي ، واهدئي إلى أن ينتهي الشيخ من عمله ، نظر لها الشيخ وأشار إلى الباب ، طلب منها أن ترحل فلا يجب أن يرى احد ما سيفعله وهو يخرج الجني ، فهذا سر وكأنه سر من الأسرار السبعة المقدسة.
رحلت الأم وهي تدعوا الله أن يفك عمل ابنتها ، وألا تصبح عانس ، ويخرج الجني النمرود ويبحث عن انثى من عالمه ، ويترك ابنتها مجيدة ، حاولت هي التشبث بثياب أمها ، ولكنها لم تستطع فلقد خارت قوها ، فلقد بدء مفعول المخدر الذي وضعة بالبخور يعمل.
وبعد دقائق سمعوا جميعا الصراخ العالي وصوت تحطم الأشياء ، وخرج الشيخ غارقا في دمائه وإحدى يديه مقطوعة ، ويمسكها باليد الأخرى ويصرخ برعب : انه بداخلها ولن يتركها مهما حاولتم ، وبعدها سقط الرجل على الأرض مغشيا عليه ، صرخ كل الموجودين وفروا هاربين ، إلا هي.
أخذت الام تصرخ وتهز الشيخ متسائلة أين ابنتي أين مجيدة ، وهنا فتح عينيه ليقول بذعر: لن يتركها الجني فلقد عشقها ، فصرخت في وجهه :
– من هو أيها الشيخ من ؟
– النمرود ولن يسمح لأحد بلمس الفتاة ، فلن تتزوج ابنتك مهما فعلت وحاولت يا امرأة ارحلي من هنا ولا تعودين ، وهنا خرجت الفتاة تسند على الجدار وهي تبكي برعب قائلة:
– لقد حاول هذا الحقير الاعتداء علي يا أمي وهنا سقطت فاقدة الوعي اقتربت الأم مسرعة تصرخ بلوعة :
– ابنتي مجيدة ماذا فعلت بها أيها الحقير ، ولكن الفتاة كانت في عالم أخر منذ ذلك اليوم ولم تستيقظ.
هاي النهايه………..ارجوا الرد
ايوة النهاية يا ملاك
فى انتظار الجزء الثانى