وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا علي الاثم والعدوان ، هكذا قالت الجد سعاد الى حفيدتها الصغيره سلمى، عندما ارادت سلمى ان تضرب ابن عمها الصغير فؤاد هي وابنه عمها الأخرى علا ، فلابد ان نعلم اطفالنا ان نتعاون في الخير ولا نتعاون في الشر والاذى للاخرين أبدا ، اقدم لكم اليوم قصه اطفال في موقع قصص واقعيه ، بعنوان الأغنام الصغيره والذئب والكلاب من حواديت جدتي سعاد.
قصة الذئب والكلاب من حواديت جدتي سعاد
كانت الجدة اسعاد تجلس علي المقعد تقرا القران الكريم ، وهنا سمعت الجدة صراخ حفيدها الصغير فؤاد ، تركت المصحف جانبا و نادت علي فؤاد قائله تعالى : يا فؤاد ما بك يا ولدي و لماذا تبكي: فقال لها فؤاد الصغير من بين دموعه لقد ضربتني سلمى هي وأختي علا يا جدتي سعاد ، وهنا اجلسته الجدة سعاد ، ونادت على ابنه ابنها الاخرى سلمى وقالت : تعالي هنا يا سلمى ماذا حدث ولماذا ضربتي ابن عمك فؤاد الصغير ؟
فقالت سلمى لها : نحن نلعب يا جدتي ولعبنا ان نضرب فؤاد انا وعلا ، وهنا نظرت الجده وقالت : ولكن ان فؤاد طفل صغير وهو اصغر منك بكثير ، قالت سلمى بفخر: لهذا نحن نضربه لانه ولد صغير وضعيف ، و نحن اقوياء ونحن ضرب الضعيف ، ابتسامت الجدة سعاد وقالت : لابد ان تتعاوني انت وابنه عمك على التقوى والبري ولا تعاونوا علي الاثم والعدوان يا حبيبتي .
فقلت لها الطفلة ، لا افهم يا جدتي شيء ، فقلت لها الجدة : ان تتعاونوا في فعل الاشياء الجميله معا ، ولا تقوموا على فعل الاشياء السيئه ، الام تسمعي في سوره المائده قول الله تعالى ” تعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا علي الاثم والعدوان ”
هل تعلمين ما حدث للاغنام والذئب فقلت لها وماذا حدث يا جدتي ، قالت الجده لقد انقذت الكلاب اصدقائها الاغنام من بين انياب الذئب ، قالت سلمى كيف يا جدتي ، فقلت اجلسوا سوف اقص عليكم القصة يا احفادي ، قالت الجده سعاد كان ياما كان في قديم الزمان في تلك الغابه البعيده مليئه ، بالحيوانات الكثير تي المختلفه الالوان والاشكال والاحجام والاطوال كانت هناك مجموعه من الاغنام .
كانت مجموعة الأغنام تعيش فى مرعي كبير بالغابة فى آمان وحب ، وكان معها ثلاثة من الكلاب اصدقائهم يعيشون معهم ، كانوا اصدقاء ، ولم تشعر الاغنام يوما بالخوف من الذئاب .
وفى يوم من الأيام كان هناك ذئب شرير جدا وشرس ، إقترب الذئب الشرير من الاغنام الصغيرة ووقف يراقبها ويريد اكلها ، ولكنه وجد الكلاب الثلاثة معهم يعيشون وسطهم ويحرسونهم ، خاف الذئب ولم يجرؤ علي الإقتراب من الاغنام ابدا ، وفي يوم من الايام كانت الكلاب الثلاثة تتعارك وتتشاجر مع بعضها البعض .
ولم تهتم بالاغنام الصغيرة ولا بحراستها ، وهنا ابتسم الذئب بفرح وأخذ يفكر قائلا لنفسه قائلا : ” الآن استطيع اكل الاغنام بينما الكلاب تتشاجر فيما بينها ”
إقترب الذئب بمكر شديد و ببطئ من الاغنام الصغيرة ، وكانت هناك واحدة صغيرة تقف بمفردها بعيدة عن القطيع ، لم يضيع الذئب الفرصة فهجم عليها بسرعة ، أخذت النعجة تصرخ وتنادي على من ينقذها من اصدقائها فسمع الكلاب صراخها فتوقفوا عن القتال والشجار فورا ، وذهبوا لانقاذها من انياب الذئب الشرير وعندما رائهم الذئب فر هاربا وترك النعجة بسرعة وهكذا تعاون الجميع في الخير وانقاذ النعجة الصغيرة ولم يستمروا في القتال والشجار ، اعتذرت بعدها سلمى وعلى الى الطفل فؤاد الصغير ، واخذوه ليلعب معهم .