سوف اتحدث اليوم عن احد السلاطين الذين احبهم الناس لطيبتهم وحبهم للشعب ، السلطان حسام الدين لاجين ، وكيف كان مملوكاً من مماليك السلطان ، وكيف ابدل الله حاله من شارب للخمر وعاصي في الارض ثم اصبح سلطان وحاكم للبلاد عادلا واحبه الناس وابدل حاله من حال لحال وقربه منه ليصبح اعدل سلطان ولقب بالملك المنصور ، اقدم لكم قصته كامله في موقع قصص واقعية بعنوان السلطان لاجين الصغير المللك المنصور.
قصة السلطان لاجين الصغير الملك المنصور
اشترى لاجين السلطان قلاوون الآلفى واطلق عليه اسم ” لاجين الصغير ” ، لتمييزه عن باقي المماليك الذين لهم نفس الاسم، ثم اعتقه ورفع من درجته وقدرة في الجيش ، وعندما تسلطن ولاه نيابة دمشق زوجه بنته ، وعندما تمرد الأمير سيف الدين سنقرعلى السلطان قلاوون واصبح سلطان بدمشق ، قبض قلاوون على لاجين وحبسه فترة من الزمن ثم تركه بعد هزيمته ، عندما خرج من السجن انهمك لاجين على شرب الخمر وكان يذهب إلى مجالس اللهو منعه قلاوون عن فعل ذلك .
عين لاجين نائب على دمشق إحدى عشرة سنة حتى عزله السلطان الأشرف خليل ، وتم القبض عليه وحكم عليه بالاعدام ولكن عفا الأشرف عنه، بشفاعة الأمير بدر الدين بيدرا المنصورى، وولاه الامير بدر الدين ولاية ومسؤليه السلاح ، وقبل أن يصبح نائباً على دمشق ، في عام 1293 من ضمن الأمراء المتهمين بالتآمر مع الأمير بدر الدين على اغتيال السلطان الأشرف، ولكنه هرب وظهر في القاهرة بعد تولي الناصر محمد سلطان على البلاد .
شفع له الأمير زين الدين كتبغا ، وكان نائب السلطنة ، فأدى ذلك إلى نشوب تمرد قام بين مماليك الأشرف خليل ، فنصح كتبغا بعزل السلطان الناصر محمد والاستيلاء على الحكم ، أخذ كتبغا بنصيحة لاجين وقام بعزل السلطان الناصر ونصب نفسه سلطان وعين لاجين نائب للسلطنة.
في عام 1297 إتفق كبار الأمراءومعهم لاجين، على الإطاحة بالسلطان كتبغا ، فذهبوا إليه وهو في طريق عودته من الشام إلى مصر ، وهاجموه وفر إلى دمشق ولجأ إلى القلعة ، فقام الأمراء بتنصيب حسام الدين لاجين سلطان على البلاد في دمشق، بشرط ألا ينفرد برأى بدون استشارتهم واخذ رايهم ، ولقبوه بالملك المنصور، إضطر كتبغا إلى الاستسلام والتنحى عن الحكم
وقال باحترام : السلطان الملك المنصور خشداشى، وأنا في خدمته ، وسوف أكون في بعض القاعات بالقلعة إلى أن يراسل السلطان ويرد على رسالته بما يقتضيه في أمرى وماذا سيحكم علي ، فعينه لاجين نائبا على قلعة صرخد، وصرح لاجين بأنه ليس سوى نائب للسلطان الناصر محمد الذي كان صغيرا حتى يكبر ويقدر على الحكم ثم أبعد الناصر إلى الكرك حتى يكبر ويترعرع ويصبح الملك واشترط لاجين على الناصر أن يوليه حكم دمشق عند عودته واشترط الناصر عليه أن لا يقتله فحلف كل منهما للآخر وغادر الناصر مصر إلى الكرك .
وكان لاجين محبوبا لدى الشعب والمماليك والأمراء ، واستبشروا بيه خيرا وتفائلوا به كثيرا لانه كان عادل ، فلقد إنخفاضت الأسعار يوم توليه سلطان على القاهرة، وأكثروا من الدعاء له لانه اتخاذه قرارت عادلة حكيمه جدا ، فلقد منع وزير البلاد من الظلم ومنع أخذ المواريث بغير حق حفاظ على أموال اليتامى واعطى المساكين حقوقهم في الزكاة ، وكان يجلس بدار العدل يومين في الإسبوع حتى يسمع شكوى الناس المتظلمين وكان يتصدق على الفقراء وكان يحب الناس وتقربه إلى الشعب، واقتصاده في الملبس، بعد تعيين لاجين سلطان تبدلت شخصيته فامتنع عن الخمر وأقبل على العبادة والصيام والتصدق