الطمع شيء صعب وبشع ونهايته وخيمة جدا ، ومؤلمه فمن منا يحب ان يكون جشع وطماع في في حياته قولوا لي، لا أحد يريد ان يكون طماع ابدا ومكروه من الناس , واليوم اقص عليكم قصة حدثت في زمن بعيد وكيف ادى الطمع الى موت صاحبه ونهايته الوخيمة , حدثت القصة في عهد نبي الله عيسى بن مريم اقدم لكم في موقع قصص واقعية قصة بعنوان نهاية الطمع قصة جميلة بعبرة وعظة .
قصة نهاية الطمع قصة بعبرة وعظة
كان يا مكان في عهد سيدنا عيسى رضي الله عنه ,كان ثلاثة اصدقاء يحبون بعضهم البعض متحابين يحبون بعضهم البعض , وفي أثناء سيرهِم تَعبوا، فدخلوا إلى كهف يستريحون فيه، فوجدوا في الكهف كنزا ثمين مدفون في الأرض .
فرحوا كثيرا وحمدوا الله على هذا الكنز والرزق الذي دلهم الله عليه ، من حيثُ لا يحتسبون ، شعروا بالجوعِ فقال واحد منهم سوف أذهب إلى أقربِ مكان لبيع الطعام حتى يحضره لهم .
ذهب الرجل لإحضار الطعام والشراب ، وفي الطريق وسس الشيطان في اذنه قائلا: يا صديقي لما لا تقتلُ صاحبيك فتحصلَ على الكنز وحدك افضل لك وتستمتع بيه بمفردك ، سيطرت الفكرة الشريرة على عقل الرجلِ، و تملكَه الطمع والحصول على الكنز لوحده ، فاخذ يقول في نفسه:
– إنها فكرة طيبة جيدة جدا ، سوف اكون اغنى الاغنياء واخذ يفكر في طريقة حتى يقتل بها صديقيه ، وبعدَ تفكير طويل قال:أفضلَ طريقة أتخلَّص بها من هذين الرجلَيْن ، أن أضع لهما السم في الطّعام فيأكلاه من غير أن يشعرا، فيموتا ثم أستولي واخذ الكنز وحدي .
وفي نفس الوقت وسوَس الشيطان لصاحبيه، وتملَّكَهُما الطمَِع كما تملك صاحبَهما، فقال أحدهما للاخر:ما رأيُك لو قسِم الكنز على اثنين فقط أليس ذلك أفضل وسيكون نصيب كلا منا اكبر يا صديقي ؟
رد الثاني بطمع شديد : فعلا يا صديقي لقد كنتُ أفكِّرُ في هذا الامر الان ولكن كيف ننفذه ونتخلص من صاحبنا الثالث ؟
فرد الرجل قائلا : عندما يعود صاحبُنا قتلناه شر قتله دون ان يعلم ، وأخَذْنا منه الكنز وحدنا فما رأيك ، رد الأخر :فكرة جيدة جدا انا معك
و قرر كل من الثلاثةِ الغدرَ بصاحبه لطمعه في الكنز ، وعندما عاد الرجلُ الأولُ بالطعام ، وقد وضعَ فيه سمّا قاتلا ، وعندما وصلَ إلى الكهف فقامَ صاحبيه ، فضربا رأسه بحَجر كبير فشج راسه ، فسقط ميتا.
واخذ يكلان بعدها من شدة الجوع من الطعامِ المسموم ،فأكلا منه فماتا على الفور ، ومر سيدنا عيسى عليه السلام ، على المكان الذي وقعت فيه هذه الحادثة البشعة والقصة ، ،فقال للحواريين (وهم أصحابه) الذين كانوا معه:هذه هي الدنيا، قتلت هؤلاء الثلاثة الطامعين فيها، وبقيت من بعدهم باقيه ، فويل لطلاب الدنيا ولا يبيغى سواها فويل له من الدنيا وقسوتها عليه .