نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص اطفال مكتوبة هادفة الجمل المخادع، فعاقبة الخداع دائمًا ليست جيدة وتأتي بالعواقب الوخيمة ولعل قصتنا التالية خير مثال لإيضاح مدى العواقب التي يمكن الوصول إليها بسبب الخداع.
قصص اطفال مكتوبة هادفة الجمل المخادع
كان يا ما كان كان هناك جمل يعيش مع صاحبه ورفاقه في الصحراء إلا أن هذا الجمل لم يكن راضي بحاله وبخاصة بعد تعرضه لحادث أثناء إحدى السباقات، حيث كان يشارك في سباق للجمال وكان متقدم حيث يتمتع بالسرعة الكبيرة ولكن قبل نهاية السباق تعثر الجمل في صخرة على الطريق لم يلتفت لها فسقط وخسر السباق.
كان السباق الذي تعثر فيه الجمل هو السباق الوحيد الذي شارك به وذلك عندما كان شابًا، ومنذ تلك الخسارة وهو أصبح مخادع بدرجة كبيرة حيث أصبح يقلل من سرعته متعمدًا حتى لا يقبل صاحبه على اختياره كي يشارك في السباقات ويتهرب منها.
جاءت إحدى الأيام تحمل في ظاهرها أنباء سعيدة لهذا الجمل المخادع حيث كان محمولًا على إحدى السيارات وهو حلم له أن يكون هو الراكب وكان سعيدًا جدًا بما يحدث حوله، كما أعجبته كثيرًا سرعة السيارة التي تنطلق بها فهى سريعة جدًا وهو بالفعل افتقد هذا الاحساس المرتبط بالسرعة منذ مشاركته في السباق قديمًا، وظل وهو على السيارة يتابع ابتعاده عن الصحراء التي عاش بها إلى أن اختفت تمامًا وحل محلها الريف وأراضيه الخضراء وهوائه المشبع بروائح الخضرة مما أسعده كثيرًا.
بدأ الجمل بملاحظة ما حوله فرأى هذا الحمار المربوط بإحدى العربات الكارو المحملة بالخشب وكان يبدو عليه أنه عجوز وهزيل ويجر العربة بصعوبة ويتحرك ببطئ مما أثار سخرة الجمل، الذي قام بالسخرية منه مما أحزن الحمار ودفعه للبكاء ولم يستطع الرد عليه فهو يحتفظ بقوته حتى يؤدي عمله ويصبح مفيدًا في هذه الحياة فمن لا فائدة له فلا قيمة لوجوده في الحياة ويتم التخلص منه.
تذكر في ذلك الوقت الجمل موقف مشابه له إذ حاولوا أن يجعلوه يحمل البضائع بقدر أكبر من طاقته إلا أنه مخادع كبير فبدأ يتظاهر بالتعثر في الصخور والعرج وبالتالي اسقاط ما يحمله من بضائع وهو ما لا يقبل به أحد حيث يتسبب في الخسائر لصاحب البضائع، فابتعدوا عن تحميله بالأحمال وأسموه بالجمل الأعرج وهو يضحك في نفسه بأنه استطاع خداعهم.
وصلت السيارة إلى مبني كبير والجمل فرح بأنه تخلص من الشقاء والمعيشة في الصحراء وقاموا بإنزاله من السيارة وادخاله إلى المبني وتم وضع علامة عليه باللون الأحمر، كل ذلك والجمل مازال لا يعرف بأن صاحبه فقد الأمل به وأنه اصبح غير ذي جدوى فقرر ذبحه والمبني الذي يوجد به هو المجزر الآلي وبذلك يكون قد حصل على جزاء خداعه.