إن قصة قارون التي ذكرها الله تعالى في كتابة الكريم ، هي قصة من القصص التي تعلمنا الكثير في الحياة وتجعلنا نتعظ فليست النقود هي كل شيء بالحياة ، فلا تغرنك الدنيا إن امتلكت الكثير من الاموال ولا تنظر إلى أولائك الذين منحهم الله الكثير من الأموال فربما كانت اموالهم نقمه عليهم وستكون سبب هلاكهم في الدنيا كما حدث مع قارون ، اقدم لكم اليوم من موقع قصص واقعيه قصه قارون قصة من القرآن كريم .
قصة قارون من قصص القرآن
كان قارون اغنى رجل من قوم سيدنا موسى عليه السلام ، و اغنى رجل على وجه الارض في تلك الفتره من الزمن ، وقد بلغ من الغنى حدا جعله لا يعرف مقدار كنوزه ، او ثروته كانت الكنوز والاموال في كل مكان ، لقد كانت مفاتيح الغرف التي توضع الكنوز فيها تملا صندوقين كبيرين ، لا يستطيع حملها سوى اقوى الرجال ، ثمانية من اقوى الرجال واشدهم قوة وبأس لا يستطيعون حمل تلك المفاتيح التي تحوى كنوز وثروة قارون .
ومع ذلك كان قارون قاسي القلب لا يعطف على الفقراء والمساكين ولا يعطي لهم حقهم من زكاة الأموال بالرغم من كل تلك الأموال والكنوز ، فقد كانت من عاداته ان جاء الليل ، أن يفتح إحدى غرفة وينظر لكل تلك الجواهر والقطع النقدية المرصوصة على الارض امامه ، بنهم شديد يشرب الخمر في اكواب من ذهب ويجعل جنوده يرتدون خوذات من ذهب ولبس مرصع بالجواهر .
نصح قارون الناصحون كثيرا أن يتصدق ويعطى الفقراء والمساكين حقوقهم مما رزقه الله ن ولكنه رفض وقال بأنه حصل على كل تلك الاموال من تعبه وعمله لسنوات وليس لأحد فضل عليه كان يغيظ الناس ويهينهم ن فلقد كان قاسي القلب بشدة ز
وفي يوم خرج قارون في موكبه المكون من احصنه مرصعه بالجواهر وجنود يرتدون الخوذات والملابس من الذهب ، تبرق وتعكس أشعة الشمس وكان هو يرتدى افخر واغلى الثياب ، فرأه الناس في موكبه يلمع تحت اشعة الشمس فقالوا يا ليت لنا مثل ما اوتى قارون ، فأن قارون لذو حظ عظيم فلقد منحه الله الكثير من النعم والأموال الكثيرة .
فقال لهم الذين امنوا ويعرفون ما يفعله قارون من خطأ ، احمدوا الله ولا تغرنكم الدنيا فهي زائلة لم يستمع الناس للمؤمنين ولا لكلام العقل ، فاخذوا ينظرون إلى قارون وهم يتمنون ما عنده ، وهنا ظهرت المياة من اسفل قدم موكب قارون لتبتلع كل جنوده وموكبه ، وامتدت حتى قصرة وكنوزة لتبتلع المياه كل شيء ، فلم يتبقى الا يد قارون عاليه وهي تستغيث من الغرق ، حتى غرق كل شيء أمام عيون الناس .
شعر الجميع بالرهبه والخوف ففي ثانية واحده خسف الله الأرض بقارون ، وبجنوده جميعا وقصره ولم يبقى منه شيء فندم الذين قالوا يا ليت لنا ما اوتى قارون ، وحمدا الله عز وجل على نعمه وفضله ، فلقد ذهب قارون الى الجحيم هو وجنودة وامواله وقصره وكل كنوزه التي منع الفقراء منها ومنع الناس من الزكاه ، ولم يستمع لكلام الحق والعقل ، ولكنه اتبع طريق الشيطان واراد اغواء الناس ن وفتنتهم فكان جزاءة بأن خسف الله بيه الارض ن وجعل مكانه بحيرة كبيرة ، حتى يومنا هذا لتكن شاهد على كل انسان وعبرة لكل من يمنع حقوق الفقراء والمساكين ، ولتكن عبرة لكل متكبر يمشي في الارض مختالا فخورا ولا يحمد الله على نعمة وفضلة .