نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص حب زوجات الرسول صل الله عليه وسلم السيدة خديجة، فقد قال البعض أن النبي صل الله عليه وسلم لم يحب اكثر من خديجة من بين زوجاته وكانت هى الزيجة الوحيد بين رجل وامرأة، على عكس باقي زيجات النبي صل الله عليه وسلم كانت بين نبي وامرأة فكانت اغلبها حتى يتعلم منه الصحابة والتابعين فسننه هى ما يمشي عليها الناس من بعده أو لنقل وحفظ السنن، ولكن لا يعني ذلك انه لم يكن لكل واحدة من زوجاته قدرًا من الحب ولكنه يتفاوت ويختلف من واحدة لأخرى حتى أن النبي صل الله عليه وسلم كان دائمًا ما يدعو الله ان لا يعاقبه بما ليس له حكم عليه في عدله بين زوجاته وهو قلبه الذي يميل لإحداهن عن الاخرى.
السيدة خديجة
خديجة هى اولى زوجات النبي صل الله عليه وسلم وقد كانت تكبر النبي صل الله عليه وسلم بحوالي خمسة عشر عامًا وكان قد سبق لها الزواج وقد كانت واحدة من اشراف مكة وتمتلك مال وتجارة.
كانت سمعة النبي صل الله عليه وسلم في مكة حسنة جدا و لقبه هو الصادق الامين وهو ما وصل إلى خديجة رضي الله عنهاعنه فائتمنته على مالها وتجارتها حيث كان يخرج بتجارتها ويتولى اعمالها وتعطيه افضل من غيره كما اعطته غلاما كي يصحبه وكان يدعى ميسرة.
خرج ميسرة مع النبي في رحلة التجارة وعندما عاد قص على سيدته ما كان في الرحلة فحكى لها عن الراهب الذي سأل عن النبي عندما استظل بأحد الأشجار وقال بأنه ما استظل بتلك الشجرة إلا نبي، وكذلك اخبرها عن انه رأى ملكين يظلان النبي عندما تشتد الشمس، اما النبي فقد اعطى السيدة خديجة مال التجارة والذي كان ضعف ما سبق.
اقرأ أيضا: قصص وعبر دينية facebook قصة حج في السماء قبل الأرض
رأت خديجة حسن خلق النبي وأمانته وبعد ما قصه ميسرة احست بعظم قدره فعرضت عليه الزواج، فاستشار عمه فسعد بالخبر ونصحه بالقبول وبالفعل تم نشر اخبار زواج سيدنا محمد من السيدة خديجة وقبلت عائلتها وعائلة النبي صل الله عليه وسلم.
كان زواج النبي صل الله عليه وسلم من السيدة خديجة قبل البعثة بخمسة عشر عامًا، وكانت السيدة خديجة رضي الله عنها دائمًا سندًا لنبي الله ودائمًا تابعة له فكانت اول من آمن ببعثته وأول من آزره بالنفس والجسد والمال، وكانت دائمًا ما تهون عليه ما يمر به من شدائد يتعرض لها بسبب البعثة، وكانت السيدة خديجة رغم كبر سنها هى من تهتم بطعام النبي صل الله عليه وسلم عندما يبدأ في خلوته في غار حراء وهو مكان في جبل مرتفع، فهي تقوم بكل ذلك فقط لانها تحب نبي الله صل الله عليه وسلم.
ظلت السيدة خديجة على حالها من مساندة النبي صل الله عليه وسلم في اموره حتى كان عام المقاطعة والحصار حينما حاصرت قريش بني هاشم وأعلنت عليهم المقاطعة والحصار، ورغم كبر سن السيدة خديجة الذي لم يسمح لها بتحمل تلك المقاطعة والحصار حيث اصاب بني هاشم وأتباع النبي صل الله عليه وسلم الجوع الشديد والعطش الشديد، علمًا بأنها كانت تستطيع الالتجاء إلى عشيرتها ولا تعاني تلك المعاناة، إلا أنها ظلت مع النبي صل الله عليه وسلم في الشعاب طوال الثلاث سنوات التي تمت فيهم المقاطعة والحصار، وقد ماتت السيدة خديجة رضي الله عنها اثناء هذا الحصار وكان العام الذي ماتت فيه السيدة خديجة يسمى بعام الحزن نظرًا لموت اثنان من اعز الناس على قلب النبي صل الله عليه وسلم ومن اهم الداعمين له السيدة خديجة رضي الله عنها زوجته والأقرب إلى قلبه .
كل القصص عن خديجة تؤكد حبها للنبي صل الله عليه وكذلك النبي الذي لم يخجل من ذكره حبه لخديجة رضي الله عنها على مسمع من الجميع فعن عائشة رضي الله عنها ” قالت، مَا غِرْتُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ، وَمَا رَأَيْتُهَا، وَلَكِنْ كَانَ النَّبِيُّ صل الله عليه وسلم يُكْثِرُ ذِكْرَهَا، وَرُبَّمَا ذَبَحَ الشَّاةَ ثُمَّ يُقَطِّعُهَا أَعْضَاءً، ثُمَّ يَبْعَثُهَا فِي صَدَائِقِ خَدِيجَةَ، فَرُبَّمَا قُلْتُ لَهُ، كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي الدُّنْيَا امْرَأَةٌ إِلَّا خَدِيجَةُ. فَيَقُولُ، إِنَّهَا كَانَتْ، وَكَانَتْ، وَكَانَ لِي مِنْهَا وَلَدٌ”.
تقول السيدة عائشة “كان رسول الله صل الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها، فذكرها يوماً من الأيام فأخذتني الغيرة، فقلت، هل كانت إلا عجوزاً قد أبدلك الله خيراً منها، فغضب ثم قال، لا والله ما أبدلني الله خيراً منها، آمنتْ بي إذْ كفرَ الناس، وصدَّقتني إذ كذّبَني الناس، وواستني بمالها إذ حرمنـي الناس ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء، قالت عائشة، فقلتْ في نفسي: لا أذكرها بعدها بسبّةٍ أبداً”
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: خَطَّ رَسُولُ اللهِ صل الله عليه وسلم فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ خُطُوطٍ، قَالَ: «تَدْرُونَ مَا هَذَا؟» فَقَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صل الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ: خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ”.