نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص اطفال خيالية مكتوبة قصص جميلة قبل النوم، وفيها نحكي لهم قصة ساحر أوز ودوثري الفتاة الطيبة ذات الحذاء الجميل، نرجو ان تنال إعجابهم
الساحر اوز
كان يا ما كان كانت هناك فتاة تدعى دورثي وكانت تعيش في أحد المزارع مع عمتها إم وعمها هنري وكانت دائمًا تلعب خارج المنزل مع كلبها إلا أنها في أحد الايام كانت تشعر بالانقباض في قلبها مما ينبئها بأن هناك شئ سيئ قادم فعزفت عن الخروج خارج المنزل للعب مع كلبها.
كان العم هنري يجلس داخل المنزل ينهي بعض الأعمال بجوار النافذة ولكنه لاحظ من نافذته تلك العاصفة القادمة نحو المنزل فنادى زوجته أن تتوجه إلى المخبأ للاحتماء من العاصفة ونادت إم على دورثي حتى تحضر ولكن دورثي ذهبت خلف كلبها الذي خاف كثيرًا فاختبأ اسفل سرير دورثي مما اضطرها إلى الدخول اسفل السرير لاحضاره، فداهمت العاصفة المنزل واقتلعته وبدأ المنزل يدور مع العاصفة وبداخله دورثي التي حاولت التمسك بأي شئ بإحدى يديها وبالأخرى كانت تحاول انقاذ كلبها والإمساك به إلى أن استطاعت ذلك.
لاحظت دورثي أن المنزل يدور بقوة مما اصابها بالدوار والإحساس بالنعاس فنامت ولم تستيقظ إلا على ارتطام سريرها بالأرض بعنف مما اوقعها من عليه واصطدت بالأرض.
اقرأ أيضا: قصص أطفال ست سنوات قصة الأسد الطماع
خرجت دورثي من المنزل فلاحظت تلك الحقول الغناء الممتلئة بالأزهار على مد البصر ورأت مجموعة من الاقزام تتوجه نحوها وعند وصولهم إليها ظهرت معهم سيدة قصيرة ترتدي فستان ابيض وأخبرتها انها ساحرة الشمال الطيبة وشكرتها لأنها خلصتهم من ساحرة الشرق الشريرة، فاستغربت دورثي وقالت بأنها لم تتخلص من احد، فأشارة المرأة إلى المنزل خلفها فرأت قبعة اعلى المنزل وساقين اسفل المنزل بهما حذاء فضي وعصا مكسورة ففهمت ان المنزل سقط على الساحرة وقضى عليها.
كافأت الساحرة الطيبة دورثي بإعطائها حذاء الساحرة الفضي فطلبت دورثي من الساحرة أن تساعدها في العودة إلى منزلها فقالت الساحرة كلا ولكن من يستطيع مساعدتك هو ساحر اوز وكل ما عليك هو أن تتخذ هذا الطريق الحجري ليوصلك إلى مدينة الزمرد وهناك تلتقين بساحر اوز.
اختفت الساحرة واتخذت دورثي طريقها وفي الطريق مرت بحقل من الذرة وكانت متعبة فجلست لتستريح فلاحظت فزاعة الحقل فتوجهت اليه، فبدأ يحدثها مما اثار دهشتها ولكنها حدثته وقصت عليه ما حدث معها فقال انا لا افهم شئ فرأس ملئ بالقش هل يستطع ساحر اوز اعطائي عقل، فقالت ربما فقال لها إذن سأذهب معك وأنزلت دورثي فزاعة الحقل واستكملا الطريق معا، وأثناء السير لاحظت هذا الشئ اللامع وبالتدقيق عرفوا انه رجل من الصفيح فطلب منهم المساعدة حيث انه بقي لوقت طويل دون حركة بعد أن اصاب مفاصله الصدأ فساعدته دورثي وصبت الزيت على مفاصله وسألهم عن حكايتهم فقصت دورثي عليه الحكاية فقال هل يمكن أن يمنحني ساحر اوز قلبًا فقالت ربما فسار معهما، وأثناء الطريق حل الليل فسمعوا صوت زئير مرعب وظهر امامهم اسد فنبح عليه كلب دورثي توتو فخاف الاسد مما اثار استغراب دورثي فقالت هل هناك اسد جبان فقال نعم انا فانا اسد جبان فسألهم عن حكايتهم فقصت دورثي الحكاية فقالت له لما لا تأتي معنا فيمكن أن يعطيك ساحر اوز بعض الشجاعة فوافق.
واتجهوا إلى مدينة الزمرد وعند وصولهم ارتدوا نظارات عملاقة لحماية عيونهم ووصلوا إلى الساحر فدخلت دورثي وهناك رأت رأس معلق وبدأ يحدثها ويسألها من انت وماذا تريدين ولما ترتدين هذا الحذاء الفضي، فقصت عليه حكايتها وطلبت مساعدته فقال اساعدك ولكن بشرط أن تتخلصي من ساحرة الغرب الشريرة.
خرجت دورثي باكية فسألها رفاقها عما حدث فأخبرتهم بما طلب الساحر فقرروا مساعدتها، وبالفعل في الصباح توجهوا إلى قلعة ساحرة الغرب الشريرة والتي كانت تمتلك عين واحدة وتستطيع الرؤية لمسافات بعيدة فرأتهم وأطلقت عليهم النحل، فأخبر رجل الصفيح فزاعة الحقل بأن يغطي بقشه دورثي والأسد وتوتو فيحميهم من لدغ النحل ففعل، ثم رأتهم ساحرة الغرب الشريرة فأطلقت عليهم القردة الطائرة التي ما أن وصلت اليهم سيطرت عليهم وحبستهم أما دورثي فخافوا منها بعض الشئ بسبب الحذاء الفضي الذي ترتديه فأخذوها إلى القلعة عند الساحرة.
رأت الساحرة الحذاء الفضي في قدم دورثي إلا أنها لاحظت أن دورثي لا تعرف قيمة ما ترتديه فطلبت منها الحذاء، وعندما تقدمت منها لتأخذ قذفتها دورثي بالماء وكان هو السلاح الذي يقضي عليها فأذابها الماء وبذلك تم التخلص من الساحرة الشريرة وعادوا إلى الساحر، وعندما دخلوا عليه وبدأ الحديث فزع توتو فانطلق وداس على الستار الفاصل فسقط فظهر رجل صغير الحجم اصلع يحمل بوق يتحدث من خلاله.
قالت دورثي من انت فقال انا ساحر اوز فاستغربت دورثي، وقص عليهم حكايته أنه قذفته عاصفة الى المدينة فاعتقدوا انه ساحر عظيم وبجلوه كثيرًا، وهنا طلبت دورثي ورفاقها ان يفي الساحر بمطالبهم ففعل فاحضر دمية على شكل قلب ووضعها داخل رجل الصفيح، وأحضر بعض الحبوب وقام بوضعها داخل رأس فزاعة الحلق وقام بإحضار ترياق سقاه إلى الاسد لكي يصبح شجاعا وكل ما فعله الساحر هنا أنه جعل هؤلاء الرفاق يقتنعون بما لديهم بالفعل من قدرات.
عاد إلى دورثي واخبرها انها تمتلك وسيلة عودتها للمنزل وهو الحذاء الفضي فقط كل ما عليها هو النقر به ثلاث مرات وستعود ففعلت وعادت بالفعل إلى منزلها فوجدت عمتها إم وعمها هنري في استقبالها وسعدوا كثيرًا بعودتها وهى كذلك.
