ما اجمل تلك الحدوته التي نحكيها لأطفالنا قبل النوم ، فهي تزرع في عقلهم الصغير فكره وتعلمهم درسا مفيدا ونافعا من امور الحياة ، و اليوم اقدم لكم في موقع قصص واقعيه ، قصه بائعه الكبريت قصه مؤثره وجميله تحث على العطف الفقراء والمساكين والرحمة .
بائعة الكبريت
كان يا مكان في قديم الزمان في احدى المدن البعيده التى تقع في أقصى الشمال ، ووسط الثلوج المتساقطة والبلاد الباردة ، كانت تعيش فتاه فقيره جدا ، كانت تلك الفتاة يتيمه الأبوين فلم يكن لها أب ولا أم وكانت الفتاه تعيش مع عمها قاسي القلب ، فكان العم يعذبها بشدة ويجعلها تبيع الكبريت حتى تستطيع ان تحصل على الاموال لكي تشتري الطعام والشراب والملبس ، وكانت كل يوم تخرج في الصباح الباكر حتى تبيع الكبير وتعود مساءا لمنزل عمها الذي يضربها بقسوة ، لانها لم تبيع كل الكبريت .
اقرأ أيضا
السيدة العجوز ودوائها قصة هادفة للأطفال قبل النوم
فكانت تبيع جزء من الكبريت و يتبقى معها جزء اخر ، ولكنها تعود للمنزل عندما تشعر بالجوع والبرد الشديد في المساء ، و يقوم صاحب الكبريت عمها بمعاقبتها وضربها بقسوه لانها لم تبع كل الكبريت ، وفي اليوم الثاني ذهبت بائعه الكبريت الصغيره ، التي لم تكمل عامها السابع ، و كان الجو شديد البروده وكانت هناك عاصفه من الجليد ، كان في ذلك اليوم عاصفة من الجليد ورياح قوية ، ولكن الصغيرة خرجت واخذت بائعه الكبريت تنادي على من يشتري منها الكبريت ، ولكن لم يكن هناك احد ، فالكل مختبء في منزله من البرد ، وجاءت عاصفه قويه ، فسقطت الفتاه على الارض وضاع حذاءها الوحيد واختفى وسط الثلوج الشديدة ، اخذت السماء تساقط الثلج ، والفتاة تبحث عن حذاءها فلم تجده ، عادت الى المنزل لقد كانت تشعر بالبرد الكبير ولكن عمها بائع الكبريت، صرخ في وجهها بقسوة وقال لها اذهبي حتى تبيعي كل الكبريت الذي معك .
إقرأ أيضا
قصة العطف على الفقراء من حكايات جدتي سعاد بقلم منى حارس
عادت الى الشارع وكانت ترتجف وارجلها زرقاء من شده البرد كان الطقس شديد البرودة والسماء تمطر الكثير من الثلج ، وتسير الفتاة بصعوبه شديده وهي تريد بعض المشروب الدافىء و تريد ان تاكل وتنام في سرير مثل باقي الأطفال ، اخذت تنظر الى البيوت والى الانوار نظرت من خلف الزجاج الى الاطفال في بيوتهم ، وهم يتمتعون بالدفء وسط امهاتهم وهي تعد لهم الطعام ، وتذاكر لهم دروسهم وكانت هي في الشارع تجوب الشوارع بحث عمن يشتري منها الكبريت ويرأف بحالها ، ولم تجد من يعطف عليها سقطت على الارض وهي تتالم بشده ، ولا تستطيع السير على قدميها من شدة البرد .
وهنا اقتربت منها امراه عجوز وقامت بحملها واخذها الي منزلها ، وقامت باعطائها ملابس كثيره و صنعت لها الطعام اللذيذ الدافئ والبستها جوارب ثقيله لتدفىء اقدامها الباردة ، فقالت لها المراه لماذا انت يا بنتي تجولين في الشوارع في هذا البر ، د قالت لها ليس لي احد و عمي صاحب الكبريت سوف يضربنى بشدة ان لم ابيع الكبريت كله ، ولكن الناس في بيوتهم ولا يريدون الكبريت يختبئون من العاصفة وضاع حزائي حزنت العجوز بشدة على الفتاة ، قالت لها السيده اخبريني اين منزلك فاخبرتها اين المنزل ، ذهبت السيده الى بائع الكبريت ، وقالت له كيف تسمح لنفسك ان تجعل فتاه صغيره مثل هذه الفتاه تبيع الكبريت في الشوارع في هذا الجو البارد ،فهددته سوف تبلغ الشرطة عنه ان اذى الفتاة من جديد وان لم يتركها وشأنها ، واخذت السيده الفتاه الفقيره من الشارع وقامت بتربيتها وكانت الفتاه سعيده جدا في الحياه الجديده مع السيده طيبه القلب التي اعتبرتها كابنتها ، واحضرت لها الملابس وكل شيء جميل ، نتعلم من القصة العطف على الفقراء والمساكين والرحمه ، فلو تركت العجوز الفتاة الصغيرة في الجو البارد لكانت الآن ميته ولم يشعر بيها أحد .
ما اجمل القصة