ما أجمل تلك القصة الصغيرة التي نحكيها ونرويها على مسامع أطفالنا الصغار قبل النوم ، فتزرع في عقولهم الصغير فكره وهدف جميل ، و تساعدهم على فهم الكثير من أمور الحياة وتعلمها بشكل واضح وصحيح ، وينصح الأخصائيين النفسيين والمهتمين بتربية الأطفال بضرورة وأهمية تلك القصة قبل النوم مباشرة، فوقتها تكون عقول الأطفال قادرة على إستيعاب الكثير من الأمور وتترسخ المعلومات في عقولهم الصغيرة ، واليوم أقدم لكم في موقع قصص واقعية قصة أطفال مميزة كما عودناكم وجديدة ولن تجدوها في أي موقع أخر بعنوان البقرتان وحفلة الأصدقاء قصة جميلة للأطفال قبل النوم بقلم منى حارس
البقرتان وحفلة الأصدقاء
كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك مزارع طيب ويمتلك مزرعة صغيرة ، يملك ثلاث بقرات وثور وثلاثة خراف وحصان وحمار وبعض الدجاج والبط ، وكان المزارع رجل طيب جدا يحب حيوانات ويراعيهم كل يوم يضع لهم الكثير من الطعام والماء وينظف لهم الحظيرة وينظفهم ، ويجلس ليتحدث معهم اوقات طويله ، فكانت الحيوانات تفهمه كثيرا وتحبه وتحب ان يجلس معها .
وفي يوم من الايام تشاجرت البقرتان مع بعضهما البعض ، فكلا منهما تقول بأن المزارع يحبها أكثر من الأخرى ، فقالت البقرة البنيه بأن المزارع يفضلها هي ويعبق حول رقبتها شريط من الستان الأحمر ، فردت البقرة السوداء لا بل يحبني أنا فيعلق حول رقبتي جرس جميل وليس شريط فقط .
وتدخلت باقي الحيوانات لتفصل بينهما وفي هذا الخلاف وقال الثور : كفاكما شجار ايتها البقرتان فالمزارع يحبنا جميعا بنفس الدرجة ، ولا يميز احد عن الاخر ، ولكن البقرتان استمرا في العناد وقالت البقرة البنية : سوف اثبت لك بان المزارع يحبني انا اكثر منك ، سوف امتنع عن اعطائه اللبن وسترين فلن يفعل شيء لي ، فقالت البقرة السوداء وانا ايضا سوف امتنع عن اعطائه الحليب لنرى من يحب فينا اكثر .
وفي اليوم التالي جاء المزارع ليحلب البقرة البنية من اجل الحليب الطازج ، ولكنها لم تعطيه شيئا ، وذهب للبقرة السوداء ففعلت مثل البنية استمر الحال اسبوع ، كان المزارع حزين على حال بقراته ، فهل هم مرضى احضر الطبيب ، وقال الطبيب انهم بخير ولكن ربما لم يعطوه حليب مرة اخرى فاافضل ذبحهم وبيعهم كلحم والاستفادة من لحومهم ، بعد ذهاب الطبيب من المزرعة ، جلس المزارع بحزن مع بقراته وهو حزين وقال لهم ، انا احبكما كثيرا ولا استطيع ذبحكما ابدا ايتها البقرتان فلقد ربيتكما منذ كنتما صغيرتان ، ولكنني احتاج الحليب من اجل بيعه حتى استطيع العيش وشراء الطعام والملبس فانا اعتمد على حليبكم ولكنكما تكلان ولا تعطونني شيئا ابدا فقولوا لي ماذا افعل ، شعر الاصدقاء بالحزن من تصرف البقرتان الغير مسؤل وانانيتهم في التفكير ، فلم يفكرا في ذلك المزارع المسكين الذي يعتمد على الحليب من اجل بيعه ، وفكرا فقط في انفسهم بانانية .
شعرت البقرتان بالحزن على المزارع وما حدث له ، فلقد خسرتاه البقرتان الاموال في الايام السابقة بسبب عنادهم الكبير وتفكيرهم في نفسهم ، وعرفت بانه يحبهم جميعا بنفس الدرجة ، وفي اليوم التالي اعطوه الحليب الكثير جدا وفرح المزارع بهما وقبلهما كثيرا ، وفرح الاصدقاء في المزرعة بالبقرتان وقاموا بعمل حفلة لهما والاحتفال بهما واحضروا الكثير من البرسيم الذي كان يحضرة المزارع ووضعوه امام البقرتان واخذوا يغنون ويستمتعون بالصلح بين البقرتان .