دائما ما ينتصر الحب على الكراهية ولكن هل سيحدث ذلك في قصتنا؟!
من النظرة الثانية الجزء الرابع
وأثناء نومها جاءتها حمى قاسية داوتها والدتها بكمدات من الثلج، وفي الصباح التالي كان لديها امتحان آخر العام.
في الصباح:
استيقظت ياسمين فوجدت والدتها بجوارها نائمة على الكرسي، وأول ما تحركت بجانبها استيقظت الوالدة الحنونة..
والدتها: “استيقظتِ يا حبيبتي، لا تقولي أنكِ ذاهبة للجامعة، إنكِ طيلة الليل تتمتمين بكلام غير مفهوم من شدة الحمى”.
ياسمين: “لدي امتحان هام للغاية يا أمي”.
ذهبت ياسمين للجامعة بعد أداء صلاة الفجر والدعاء من ربها بالوقوف معها بالامتحان، وبعدما راجعت أيضا بعض المذكرات سريعا.
اقرأ أيضا: أروع قصص حب في الجامعة قصة بعنوان من النظرة الثانية الجزء الأول
في الجامعة:
ياسمين يظهر على وجهها ألما ما ملما بها، جلست بجانب أميرة التي وجدتها بالمقهى…
أميرة: “ما بكِ، لم لونكِ شاحبا هكذا، ولماذا لم تجيبي عل كل اتصالاتي بالأمس، كنت أود أن أطمئنكِ على حبيب قلبكِ”.
ياسمين: “دعكِ من كل ذلك لا يوجد حبيب بالعالم يشك بحبيبته”.
ومن ثم قصت لها ما فعله بها زوج والدتها.
أميرة: “الظالم، إنه فعلا لا توجد أية رحمة بقلبه؛ ولكنكِ كان من الأجدر بكِ أن تدعيني أدفع مصاريف المستشفى”
فظهرت ملامح الغضب على وجهها فاستأنفت أميرة حديثها: “أو تدعيه هو الذي يدفعها، أقصد ألم تتذكري زوج والدتكِ ووضعه معكِ في حال عدم إحضاركِ للمال”.
ياسمين: “أنا السبب فيما حدث معه ولا بد أن أحمل نتيجة أخطائي”.
وفي هذه اللحظة جاء أحمد يعتذر منها…
ياسمين: “ابتعد لا يوجد كلام بيننا”.
تدخل خالد في حينها…
خالد: “ألم تخبرك بأن تبتعد عنها، ألا يوجد لديك دم؟!”
وأمسك كلا منهما في الآخر، وفي بداية الضرب وقفت ياسمين وبالكاد استطاعت…
ياسمين: “اتركاني وشأني، لا أريد رؤية أيا منكما، لقد جعلتما حياتي جحيما”.
وسال الدم من أنفها، اقتربت منها أميرة مسرعة ولكنها كانت قد طاحت على الأرض مغشيا عليها.
أميرة: “أحمد.. خالد.. ساعداني، ياسمين لا تتنفس مطلقا”.
أحمد ضمها بين ذراعيه وتأكد من دقات قلبها، فحملها بين ذراعيه وأميرة أمسكت بأشيائها، أما خالد فذهب مسرعا وجلب سيارته، وعلى أقرب مستشفى…
بالمستشفى:
أول ما خرج الطبيب من عندها…
أحمد بتلهف شديد يعرف من عينيه: “ما بالها؟!”
الطبيب: “إنها تعاني من نزيف داخلي بسبب كسور جزئية بعظامها، أريد أن أسألكم سؤالا، المريضة تعرضت لضرب شديد؟”
أميرة: “نعم يا دكتور”.
الطبيب: “لقد فعلنا كل اللازم”.
ورحل الطبيب وياسمين مازالت فاقدة للوعي..
أحمد: “كسور يا أميرة بسبب ضرب؟!”
استكمل خالد قائلا: “ومن يفعل ذلك بملاك بريء مثلها؟!”
أميرة: “زوج والدتها الطاغية”.
أحمد: “لم تخبراني بمثل ذلك من قبل؟! لماذا؟”
أميرة: “خوفا من أن تشفق على حالتها فتعطيها المال، وياسمين شخصية عنيدة لأبعد الحدود”.
خالد: “وفعل بها ذلك لأنها دفعت مصاريف المستشفى الخاصة بي أمس؟!”
هزت أميرة رأسها بالموافقة ولكنها كانت حزينة للغاية: “ألم أخبرك بأنها عنيدة للغاية”.
أحمد: “ولم تصبر عليه والدتها؟”
أميرة: “تحاول ياسمين جاهدة توفير مصاريف المحامي لطلاق والدتها منه، ولكنه يأخذ منها مالها أولا بأول فيشرب به الخمر ويلعب الميسر وكل ما شابه ذلك”.
عرض كلا منهما مساعدة ياسمين بشكل وبآخر ولكن أميرة استحلفتهما بالله ألا يفعلا وكأنها لم تذكر لهما شيئا وإلا خسرت صديقة عمرها الوحيدة.
اقرأ أيضا: أروع قصص حب في الجامعة قصة بعنوان من النظرة الثانية الجزء الثاني
بحجرة ياسمين بالمستشفى:
ياسمين مازالت فاقدة للوعي…
أحمد: “ياسمين، سامحيني أنا السبب في كل ما أنتِ فيه والدموع تسيل من عينيه”.
خالد: “بل أنا السبب في كل ما هي فيه، أريد أن أعترف لكم باعتراف..
أنا وراء مكيدة الصور الزائفة، لم أستطع رؤيتها معك كان قلبي يشتعل نارا؛ ياسمين، أعدكِ بأن أترككِ وشأنكِ طالما حييت ولكني سأحمل لكِ في قلبي كل الاحترام والحب والتقدير” والدموع تسيل من عينيه من شدة سوء حالتها وندما وأسفا على ما فعله بها فقد زاد قلبها هموما على همومه.
اتصلت أميرة على والدتها تطمئنها على ابنتها وتخبرها بأنها ستبيت عندها لمدة أيام قلائل حتى تنتهي الامتحانات.
استعادت ياسمين وعيها فوجدت أحمد بقربها نائما متعبا من طول سهره بجوارها، ولكنها لم تستطع نسيان ما لاقته منه، فكلماته دائما صداها في قلبها.
ياسمين: “ارحل من فضلك، لا أريد رؤيتك”.
أخبرها بأنه سيرحل أول ما تأتيها أميرة التي ذهبت إلى منزلها لقضاء بعض الحاجات..
ياسمين: “لا تقلق سأتدبر أمري بنفسي حالما رجوعها”.
حاولت الوقوف ولكنها وقعت على لأرض مغشيا عليها، مازالت ضعيفة وتتألم مما أصابها بشدة.
استعادت وعيها للمرة الثانية فوجدت بجوارها أميرة وأحمد..
ياسمين: “أميرة أريد العودة إلى منزلي”.
ونظرا لمعرفة أميرة بطبع صديقتها كاملة لم ترد مجادلتها، فوافقتها على الرحيل من المستشفى إلى منزلها.
كان أحمد قد دفع كافة مصاريف المستشفى وجهز سيارته، ياسمين: “أميرة، أين سيارتك؟”
أميرة: “في الجامعة!”
فرد أحمد: “سأوصلكِ بحكم الزمالة، أيرضيكِ ذلك؟”
لم ترد ياسمين كان قد أنهكها ما ألم بها من أوجاع بجسدها، تحاول مكابرة إخفاء أوجاعها، كانت حالتها توجع قلبه عليها كثيرا، فيخفي دموعه التي لم يتمكن من إيقافها كل حين وآخر.
وصلوا إلى المنزل وأثناء نزولها من السيارة وأميرة تساندها من ألمها جاء زوج والدتها…
زوج والدتها والخمر له أثر رهيب على مشيته وحديثه: “يا عاهرة، تنزلين من سيارة أفخم موديل وترمين لي الفتات؟!”
سالت الدموع من عينيها وكعادتها الدم من أنفها، سارع أحمد بأن ينهال عليه ضربا إلا أن أميرة أوقفته وأشارت إلى ياسمين بأنها من ستدفع الثمن إن فعل ذلك، قهر الشاب المحب الذي يعجز عن إنقاذ حبيبة قلبه من بحر الظلمات التي هي فيه.
أما عن زوج والدتها فانهال عليها ضربا من جديد لدرجة أنها وقعت مغشيا عليها من جديد..
أحمد: “أتريد المال لتدعها تعيش في سلام؟!”
ألقى في وجهه ما يتعدى العشرة آلاف جنيه، “ولك مثلهم وأكثر فقط اتركها وشأنها”.
اقرأ أيضا: قصص حب سعيدة وقصيرة من أجمل ما يكون لا تفوتها
يا ترى ما موقف زوج والدتها مما فعله حبيبها؟!
وكيف ستتصرف ياسمين مع أحمد حالما تفيق وتعرف بما فعله مع زوج والدتها؟!
وأين أميرة ووالدتها من كل ذلك؟!
كل ذلك وأكثر في الجزء الخامس من قصص حب في الجامعة.
يتـــــــــــــــــــــــــــبع