تعاهدنا على أن نكون معا في السراء والضراء ، كان حبنا أعظم من أن تهدمه الأسوار العالية ، هكذا كانا حبنا صامد يتحدى البراكين والعواصف ، واقدم لكم اليوم في موقع قصص واقعية قصة رومانسية جميلة بعنوان تعاهدنا على الحب بقلم منى حارس
تعاهدنا على الحب
أمطار تتساقط من السماء بغزارة ، ورياح عاصفة تعصف بكل شيء أمامها ، ومازال القلب دافىء يناجي من يحب ، كانت الأمطار تتساقط من السماء فيتساقط معها أوراق الشجر ، وتتساقط الذكريات للبشر ، فكم عزيز فقدت وكم شخص رحل من حياتي ، ولكنني مازلت أذكرك ، فلم أستطع أن أمحي ذلك العهد من عقلي وقلبي ، فلقد تعاهدنا على الحب يومها تحت الأمطار ، وكانت الشاهد على حبنا الذي سيستمر لسنوات وسنوات ولن يتوقف ، إلا عندما يتوقف النبض في القلوب .
اقرأ ايضا لك وحدك قصة رومانسية بقلم منى حارس
وقفت منال تنظر للأمطار الغزيرة وهي تتذكر وجهه ، فلم تستطع أن تنسى بعد ، رغم مرور أكثر من خمس سنوات على الفراق ، ولكن لم تستطع نسيان أول حب في حياتها ، فلقد أحبته بصدق ولم ولن تحب سواه ، فكيف تنسى عهدها له أسفل الأمطار وحبهما الكبير ، لا تستطيع أن تفعل فلقد تعاهدا على الحب يومها ، عادت بذكرياتها لتتذكر محمد أول من دق له قلبها ، لا تعرف كيف ولماذا ولكن الحب يخترق القلوب مرة واحدة ، ولا نعرف السبب ولماذا حدث ، كانت وقتها تركض كطفلة صغيرة أسفل المطر وهي تناول الأيس كريم بأستمتاع كبير وسعادة ، وكان الشارع خالي تماما من المارة ولا يوجد فيه أحد ، وفي الاتجاه المقابل كان هو أيضا يركض باستمتاع اسفل المطر ويتناول الأيس كريم ، فاصتطدما معا بعنف فسقط الأيس كريم من يد كلامنهما ، فأخذا يضحكان بسعادة دون أن يتكلم أي منهما بحرف واحد ، كانت ثيابهم مبللة غارقة بالمياة ، اعتذر منها ، وأصر أن يعزمها على أيس كريم أخر ، ووافقت هي لا تدري لماذا ولكن أن تجد من يشبهك ونصفك الأخر الذي يفعل ما تفعل حتى إن كان جنان ، شيء لن يتكرر في الحقيقية .
اقرأ ايضا أحببت رجل متزوج فأصبحت الزوجة الثانية قصة من الواقع
ذهبا لأقرب محل أيس كريم ، واشترى لها واحدة وله واحدة ، وهو يبتسم ، قال لها هل تسمحين لي بأن نتناولها معا ، كانت كالمغيبة هزت رأسها بسعادة قائلة نعم ولكن لنركض ، ابتسم بسعادة واخذا يركضان بجنان في الشارع الخالي ، والأمطار الغزيرة تتساقط من السماء ، ويضحكان كطفلين صغيران لا يعبئان بشيء بالحياة ، لم يسألها عن اسمها ولم تسأله عن أسمه ، كان يستمتعان بالمطر والأيس كريم .
وهنا توقفت الأمطار مرة واحدة ، وتوقفت هي الأخرى عن الركض كما توقف هو ، لقد تذكر كلامنهما نفسه ومسؤليته وعادا للواقع ، ظهر الحزن على وجه كلامنهما عندما توقفت الأمطار ، قالت له : اشكرك على الأيس كريم ، سألها ما اسمك ، قالت : اول حرف من اسمى هو” م ” ، ابتسم قائلا وأنا ايضا ، أول حرف من أسمي هو ” م” ، قال لها : هل نتقابل مرة أخرى ، ابتسمت بحزن عندما تتساقط الامطار من السماء بغزارة ، ستجدني هنا في نفس المكان اركض أسفلها وأتناول الأيس كريم ، رحلت بعدها ورحل هو الاخر ولا يعرف عن الأخر شيء .
وكلما تساقطت الأمطار كانت تذهب الى نفس المكان ، ويركضان ويتناولان المثلاجات كالأطفال ، حتى انتهى فصل الشتاء ، طلب منها رقم هاتفها فرفضت ، ورحلت مسرعة قرر يومها أن يعرف سبب رفضها فلقد تعلق قلبه بها كثيرا ، ويريد الارتباط بها ، فذهب خلفها وعرف مكان منزلها ، ولكنه صدم عندما عرف بأنها متزوجة ولديها طفل صغير ، وقتها رحل للأبد ولم يعد ليركض معها أسفل المطر ، وظلت هي تتذكره كلما تساقطت الأمطار من الشتاء
حبيت القصه