ما أروع قصص الحب وما أصفاها في حياتنا، جميعا نبحث عن الحب الصادق الذي يدوم إلى ما لا نهاية، فإذا صدق الحبيب في حبه تمنى أن يجمعه بمن يحب دنيا وآخرة، ودائما ما تحلو الحياة ويلذ طيبها في وجود حبيب للقلب.
ويبقى الحب الصادق
بطلة قصتنا فتاة سعودية في العقد الثاني من عمرها، تبلغ من العمر ستة عشر عاما، وعلى الرغم من كونها في فترة المراهقة إلا أنها كانت تتسم برجاحة العقل وحسن التدبير في جل أمورها بالحياة، وقد اكتسبت شخصيتها التي لا مثيل لها بفضل طبيعة نشأتها في أسرة تخاف الله وترعاه.
كانت بمرحلة الثانوية العامة لا تهتم إلا بدراستها على أكمل وجه، كما كانت مهتمة جدا بالأجهزة الالكترونية الحديثة والمطورة، كانت دائما ما تفضل التواصل مع صديقاتها عن طريق وسائل الاتصال الاجتماعية ولا تستخدم هاتفها إلا إذا كانت مضطرة لذلك، دائما ما تستمع لصديقاتها وهن يروين ما حل بهن بسبب حبهن لأشخاص في أعمار آبائهن أو حتى مراهقين أمثالهن، ولكن فتاتنا كانت راسخة كرسوخ الجبال لا تتطرق لمثل تلك الموضوعات نهائيا فبداخلها يقينا بأن أية علاقة بين شاب وفتاة غير الزواج فهي علاقة حرمها الله سبحانه وتعالى علينا.
وبيوم من الأيام جاءها طلب صداقة من شاب فرفضته كعادتها، وبعدها جاءها طلب صداقة من فتاة لا تعرفها فقبلته لأنها كانت اجتماعية وتحب الجميع بقلب لا يعرف للكراهية ولا الشك سبيل، زادت صداقتهما وبلغت أقصى الحدود لدرجة أن فتاتنا كانت تحكي لصديقتها كل أسرارها وتأخذ رأيها في كل أمور حياتها، وبعد فترة وجيزة قررت الفتاة الصديقة الجديدة الاعتراف بسر خطير، وقد كان أنها ليست بفتاة، وأنه شاب قد أرسل لها طلبات صداقة بأسماء متغيرة في كل مرة وكانت ترفضها جميعا لذلك أرسل إليها طلب صداقة باسم فتاة، فقد كان لديه دافع الفضول في معرفة هذه الفتاة التي مازالت بسن صغيرة ولديها هذه المبادئ السامية، وحينما تقرب منها أحبها حبا لا تستطيع قوة في الأرض تنهيه، تنهدت الفتاة وكتبت إليه مبينة أنها لن تستطيع التواصل معه مجددا بعدما عرفت حقيقة أمره بكونه شاب.
مرضت الفتاة إثرها ولم تستطع استعمال الانترنت لمدة أسبوع كامل، وبعدما تعافت وجدت عدد كبير للغاية من رسائل الاعتذار والندم والتوسل من الشاب، فقررت التواصل معه مرة واحدة فقط، كتبت فيها أنها أيضا أحبته لكل ما فيه من مبادئ أخلاقية ودينية وأنه حب حياتها الأول والأخير، ولكنها لن تتمكن من معصية ربها بمخالفة تعاليمه ولن تخون ثقة والديها وأهلها فيها، وأنها تعده بأنها ستنتظره طوال عمرها راجية من الله أن يجمع بينهما في المستقبل كما جمع بهما مسبقا، كتبت هذه الكلمات وهي متيقنة بقدرة خالقها وأنه لن يخيب رجائها ولا ثقتها.
استكملت دراستها وأكرمها الله بأعلى الدرجات، ودخلت هندسة اتصالات، وبيوم من الأيام أثناء محاضراتها قد نسيت الدفتر الخاص بها، لاحظه الدكتور الجامعي الذي يدرس لهم، فالتقطه وقرأ الاسم الدون به أعلاه وكانت المفاجأة أنه اسم الفتاة التي أحب، لقد هيأ الله سبحانه وتعالى لهما الأسباب.
على الفور سأل حتى توصل إلى عنوان منزلها وذهب هو وأهله لطلب يدها للزواج، ولكن الفتاة رفضت عرض الزواج دون معرفة أي شيء عن الشاب كعادتها فقد حظيت بالعديد من عروض الزواج وكانت في كل مرة ترفض دون أن تعرف شيء، تأسف والدها للشاب وأهله عن موقف ابنته، أعرب الشاب عن رفضه بالذهاب قبل محادثة الفتاة في حضور الجميع، طلب منها والدها تنفيذ هذا الطلب فقط، وعندما جاءت الفتاة أخبرها الشاب جملة واحدة: “أنا ذلك الشاب الذي رفضتي محادثته بسبب أنكِ لا تريدين معصية خالقكِ ولا أن تخوني ثقة أهلك”.
ابتسمت الفتاة ووافقت على الزواج منه في الحال، فرح أهلها بشدة لسعادة ابنتهم وموافقتها أخيرا على الزواج.
عندما يخاف الله من ربه (إني أخاف الله رب العالمين) فإن الله يطمئن قلبه ويقر عينه بكل ما يحب دنيا وآخرة.
ومن يتقِ الله يجعل له مخرجا، ويعطيه كل ما تمنى.
اقرأ أيضا: أروع قصص حب في الجامعة قصة بعنوان من النظرة الثانية الجزء الأول
أروع قصص حب في الجامعة قصة بعنوان من النظرة الثانية الجزء الثاني
أروع قصص حب في الجامعة قصة بعنوان من النظرة الثانية الجزء الثالث
أروع قصص حب في الجامعة قصة بعنوان من النظرة الثانية الجزء الرابع
أروع قصص حب في الجامعة قصة بعنوان من النظرة الثانية الجزء الخامس
أروع قصص حب في الجامعة قصة بعنوان من النظرة الثانية الجزء السادس والأخير
اني فتخر بهاذي البنت كثيرن لنها تخاف من ربها