أحيانا كثيرا يتعمق منا البعض في التفكير حول طبيعة الحياة التي تعيشها كل فتاة، فتتربى وتنشأ بمنزل والديها اللذان يعملان على الاهتمام بكل شئونها ليسلماها إلى رجل غريب عنها لتصبح جزءا من عائلته.
كل شخص على الأرض يواجه مصيرا واحدا، يربي ابنته على أفضل نحو وبكل مودة وحب ومن ثم بيوم ما يرسلها بعيدا.
من قصص حب قصيرة مكتوبة:
رحلة من الخطبة إلى الزواج (الجزء الأول)
قصة من بلاد “مادهوبور” بالهند، قصة فتاة توفيا والديها وكانت مازالت صغيرة لم تتجاوز الرابعة من عمرها بعد، تكفل عمها بتربيتها فكان يعتبرها الهدية النادرة التي تركها له أخوه وزوجته، كان العم متزوجا من امرأة تدعى “راما”، ولديه منها ابنة تصغر ابنة أخيه الراحل بعامين “جوتي”؛ كانت زوجة العم لا تكن أية مشاعر بالمودة نحو الفتاة الصغيرة ويرجع ذلك في كونها تفوق ابنتها جمالا ووسامة.
عندما رأى العم أن المحبة لا يمكن أن توضع بالقلب رغما، ولأن يتيم الأم لن يجد حنانها في أحد قرر أن يضم ابنة أخيه إلى كنفه محاولا بكل جهده تعويضها الحنان الذي فقدت، كان العم تاجرا للفاكهة، ومحل عمله بمنزله أيضا، فكانت دائما ما تمكث ابنة أخيه “بونام” اليوم معه، تساعده في العمل وتعلو ضحكاتهما سويا.
كان يرى العم في ابنة أخيه نظرات الرضا والمحبة على وجهها الجميل بمجرد نظرة حب واحدة منه، كانت الفتاة تحب زوجة عمها ولم تعتبرها إلا أما لها على الرغم من تفرقة المعاملة بينها وبين ابنة عمها “جوتي”؛ ومرت الأيام والابنتان كبرتا وحان وقت التفكير في عروض الزواج المقدمة لهما.
لدى العم صفة لم يستطع تجاوزها فكلما نظر إلى “بونام” تذكر مأساتها، كان يحبها أكثر من نفسه فقد كانت دائما تحنو عليه وعلى كل من حولها، كانت عطوفة وطيبة القلب، وكل من رآها أسر بحبها.
وبيوم من الأيام حضر صانع المجوهرات من المدينة “دلهي”، وهو صديقا للعم الذي اعتاد على أخذ المجوهرات منه استعدادا ليوم زفاف ابنتيه كعادات وثقافات الهنود؛ ولم يكن يرى “بونام” من سنوات طويلة مضت، وعندما رآها قد كبرت وتحورت بشكل سحره، فلها أسلوب نادر للغاية في هيئتها وطريقتها لاختيار ملابسها وأسلوب كلامها، فهي فعلا ساحرة وجذابة بكل ما تعنيه الكلمات، ولأنه على دراية كاملة بمكانتها بقلب عمها، تبادل مع عمها الحديث عن عروض الزواج المقدمة لأجلها، ولكن عمها أخبره بأنه تلقى العديد من العروض ولكنه يرغب في أن تنال ابنة أخيه عرضا يهيأ لها الحصول على كل السعادة والاحترام.
فاقترح عليه عرضا لا يمكن رفضه مطلقا، بدأ حديثه بسؤاله عن شخصية معروفة للغاية في كل أرجاء الهند “هاريش شاندرا”، وأنه رجل قد جمع ثروة طائلة طوال عمره وشخصية في غاية النبل والتواضع، وأنه يرشح ابنه الأصغر “بريم” للزواج من “بونام”؛ تردد العم ولكنه أخبره بأنه لن يستطيع تدبر أمر زواجها من عائلة غنية هكذا حتى أنه لم يحلم مطلقا بشيء مشابه.
ولأنه صديق وفي ومخلص للغاية أخبره بأن السيد “هاريش شاندرا” لا يريد لابنه سوى زوجة من عائلة ذات نسب وأن “بونام” تفوق كل المواصفات التي تتمناها أي عائلة غنية، وأخذ معه صورة لعائلة شاندرا.
بدلـــــــــــــهي
وصل في الصباح إلى دلهي، وتوجه مباشرة إلى عائلة صديقه “هاريش شاندرا”، فوجد الجد “هاريش” يساعد حفيده في حل واجبه المدرسي حيث سهرا كلاهما لمشاهدة مباراة الكريكت، لقد كان رجلا يحمل سمات تندر بزماننا، شخص بالرغم من مشاغله إلا أنه بارع في تقسيم وقته كما ينبغي أن يكون، كانت زوجة ابنه الأكبر “سونيل” ترغب في مغادرة المنزل لرؤية أهلها، ولكن والد زوجها أخبرها بأنه يشعر بأن المنزل يصبح فارغا في عدم حضورها وظهرت على وجهه علامات الضيق بأنه لا يرد رحليها مطلقا.
تدخل صديقه وأخبره بأن عليه أن يزوج ابنه الأصغر وبهذه الطريقة عندما تذهب زوجة ابنه الأكبر إلى والدتها لن يصبح المنزل فارغا حينها، وأخبره بعرض الزواج الذي أحضره للابن الوسيم “بريم”.
تُرى هل سيوافق الابن الأصغر على عرض الزواج المقدم له؟
هل سيعجب بصورة الفتاة، أم أنه مرتبط من الأساس ولن يسره العرض؟!
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا:
3 قصص حب قصيرة عراقية مليئة بالشغف
قصص حب جميلة قصيرة يتغير بها مجرى الحياة
قصص حب جميلة ومؤثرة وفي منتهى الرومانسية