أحيانا يوجد بحياتنا أشياء لا يتوجب علينا العبث بها مطلقا، وإذا فعلنا لا مفر من المكتوب حينها.
من قصص جن لعبة الويجا:
تجربة الويجا المخيفة الجزء الثاني
بدأت تراودني أحاسيس بأن هناك شخصا ما يلاحظني ويرقبني أينما ذهبت بالمنزل، لم أجد وسيلة تخلصني من كل هذه المخاوف إلا الذهاب إلى غرفة نومي، فقرأت آيات من القرآن الكريم ليطمئن قلبي، وحاولت بعدها جاهدا النوم ولكنني لم أستطع، وبعد محاولة استغرقت مني الكثير من الوقت خلدت في نوم عميق ولكنها ما دامت إلا للحظات يسيرة حتى استيقظت على صوت غريب، صوت وكأنه شخص ما يحاول فتح باب غرفة نومي، وجدت الكهرباء مقطوعة وأنا شخص لا أحب الظلام مطلقا.
أسرعت لأبلغ الشرطة عن وجود شخص ما بمنزلي يحاول السرقة، ولكنني عندما أبلغتهم بأن الكهرباء مقطوعة أعلموني بأنه لم يتم قطع الكهرباء، وبعد ساعة تقريبا دق جرس منزلي وأثناء نزولي من غرفتي وجدت ظلا لامرأة عجوز، اقتربت منها ظنا مني بأنها سارقة ولكنني وجدتها تسير نحوي بخفة ورشاقة لا يمكن لسيدة عجوز انتهاجها، وعندما اقتربت أكثر فوجئت بملامحها التي توقف القلب عن عمله، بدلا من أن أعود إلى أدراجي بالدور العلوي حيث المفاتيح لأتمكن من الخروج من المنزل الذي أمسى مسكونا بالأرواح، وجدت نفسي أصرخ بأعلى صوتي وأضرب الباب لعل وعسى أن يفتح لي بطريقة هيستيرية، ولكن للأسف لم أشعر بنفسي من شدة الخوف الذي ألم بي.
عندما استعدت وعيي كانت الشمس تغطي المكان، حمدت الله على ما أنا فيه وللحظة تمنيت منه أن يكون كل ما مررت به مجرد حلم، إنه حقا لم يكن حلم بل كان كابوسا مروعا!
اتصلت على صديقي “محمد” وقصصت عليه القصة كاملة، وأن منزلي قد أصبح مليئا بالأرواح ويرجع ذلك كله إلى لعبة الويجا الملعونة، وباليوم التالي توجب علي أيضا المكوث بالمنزل، لم أملك إلا القليل من النقود والتي لن تكفي لذهابي إلى أحد الفنادق لقضاء الليلة بها، وجسدي كاملا اشتكى من قلة النوم والراحة، حاولت النوم واستغرقت فيه طيلة النهار وما إن جاء الليل حتى استيقظت عل نفس الأصوات التي سمعتها بالليلة الماضية، تجمدت الدماء في عروقي، ليتني ذهبت إلى منزل صديقي أو دعوته للمكوث معي حتى لا أواجه المصير ذاته.
دق جرس الباب ترددت كثيرا لأجيب الطارق، تارة يخبرني قلبي بأنها من فعل الجن والشياطين، وتارة تحدثني نفسي بأن أذهب وأتبين السبب الحقيقي وراء كل ذلك، وبالنهاية استطعت السيطرة على مخاوفي، وعزمت على معرفة السبب فالانتظار والتخمينات وحدها عذاب لا يقهر.
وأول ما نزلت السلم كانت الأنوار مطفأة فخيل لي امرأة مرة أخرى ولكنها لم تكن مخيفة كالسابقة، لا إله إلا الله إنها جدتي قد عادت من العمرة، أول ما رأيتها ارتميت بداخل أحضانها لأشعر أخيرا بالأمان والطمأنينة التي حرمت منها منذ رحيلها عني، وقصصت لها كل ما حدث معي وأن المنزل أصبح مسكونا بالشياطين، ولكنني لم أخبرها مطلقا بلعبة الويجا التي أحضرها صديقي “محمد” حتى لا تستاء مني.
قرأت جدتي الكثير من الآيات القرآنية قبل نومنا، أما عني فقد نمت بغرفة جدتي على الأرض، وأقنعتها ببيع المنزل لأنني لن أستطيع العيش فيه مجددا مهما كلفني الأمر بعد كل ما رأيته به؛ تفهمت جدتي الوضع وبنفس اليوم عرضناه للبيع، وفي خلال أسبوع واحد كنا قد استلمنا نقوده واشترينا بها منزلا جديدا، أنتم لا تدرون أنها حقا ليست إلا البداية، فبرحيلي من المنزل هل سأكون بذلك القرار قد أغلقت الباب الذي فتحته على نفسي والذي كان الحائل بيني وبين عالم الجن والشياطين؟!
إن اعتقدت ذلك أكون خاطئا، أعترف بأنني أنا المذنب في كل ما مضى والمذنب أيضا في القادم أيضا؛ ولكن خُلق الإنسان فضوليا، وفضولي أيضا كان سببا في ندم وقع بي ما بقي من عمري؛ بعد أن اشترينا المنزل الجديد بدأنا في نقل أشياءنا من المنزل القديم شيئا فشيئا، ولاحظت حينها شيئا عجيبا، لقد عثرت على صندوق فضي غريب أول مرة طوال عمري أره، وعندما سألت عنه جدتي أجابتني بأنه كان ملكا لوالدي الراحل، لم يتسنى لي الوقت لأفتحه وخاصة أنني كنت حينها على استعجال من أمري للرحيل عن المنزل وتوديع كل ليالي المعاناة التي عشتها به وبسببه…
تُرى ما السر وراء كون الصندوق سببا في ندم خالد لطوال ما بقي من عمره؟!
وهل ستختفي معاناته خاصة من الجن بعد رحيله للأبد من المنزل المسكون؟!
يتبـــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا:
قصص جن لعبة الويجا وتجربة مخيفة على لسان صاحبها! الجزء الأول
4 قصص جن في قطر قصص مخيفة للغاية
قصص جن الطفلة زيزفونة وليلة كاملة في استضافة الجن
اختي الكريمه متي سيتم نزول بقيه الاجزاء
ايضا استمري مدونتك اكثر من رائعه تحياتي لكي