ومازلنا نستكمل أحداث قصتنا الموجعة للقلوب والمليئة بكثير من الحب.
من قصص حب يرويها أصحابها:
تزوجت مريض إيدز بكامل رغبتي الجزء الثالث
اتفقنا على كل شيء، كانت وسادتي تغرق يوميا بدموعي، كيف فعلت ذلك بنفسي؟!، صدقا لا أعلم الإجابة حتى الآن.
ذهبنا للمحكمة ومعنا والدي لعقد قراننا، صراحة رأيت فرحة اعتلت وجه والدي لم أرها يوما بحياتي، ولأول مرة بعمري تجرأت واحتضنت والدي، لقد شعرت حينها بسعادة أعجز كليا عن وصفها، ولم أدري لم أخبرته: “سامحني يا أبتي”.
نظر والدي إلى ورد وأخبره: “إنها ابنة لم أرى في عفتها وشرفها يوما، ضعها في عينيك”.
والدي قام بتوزيع حلوى بمناسبة زواجي على كل من بالشركة التي يعمل بها، عدنا إلى منزلي حتى يعلم كل من بالحارة أنني تزوجت وها هو زوجي معي الآن؛ وجدت والدتي في منتهى السعادة ضمتني بحنية إلى صدرها وشكرتني على كوني كنت سببا في إدخال الفرحة والسعادة إلى منزلنا الذي نسي طعم السعادة منذ زمن طويل.
طلبت منا والدتي الجلوس وشرب القهوة لحين انتهاء إعداد وتجهيز الطعام، صراحة لم أرد أن يتناول طعامنا فكما نعلم أنه لن يتناسب معه طعامنا نحن الفقراء، ولكنه كان حنينا للغاية وجابرا للخواطر، أنا رفضت وتحججت لوالدتي بكوننا متأخرين ولكنه أخبرها بأنه جائع وكم يتمنى تذوق طعامها.
أخذني إلى منزل والدته، وقد أوضح لي مسبقا أنها لن تقر عينها بوجودي معها بالمنزل إذ أنها لطالما حلمت لصغيرها بزوجة معاصرة من طبقة عالية رفيعة المستوى ذلك تفكيرها فلكل منا تفكيره الخاص به، في النهاية لا هي حماتي ولا أنا زوجة ابنها لذلك كان لزاما علي تحملها وتحمل كل كلمة منها وكل فعل.
كما توقعنا أول ما رأتني خيرته بينها وبيني بأن طلبت منه أن يطلقني حالا ويتزوج من الفتاة التي اختارتها له؛ بالتأكيد رفض وأخذ يترجاها بأن تعطيني الفرصة وتتعرف علي بعيدا عن الطبقات تتعرف على شخصيتي، ولكنها مازالت مصرة على رفضي وكوني معها بنفس المنزل، حاولت التحدث معها ولكنها نعتتني بأنني أحقر مخلوقة رأتها عينيها وأنني استغليت ابنها لماله ونفوذه لألتصق بطبقتهم الراقية، صراحة لم أفكر عندما كانت تتحدث إلا في حالة ورد الشاب الذي يعاني من أجل إرضاء والدته، أمسك بيدي وقد كان حريصا للغاية لا يمسك بي إلا من ملابسي وأدخلني غرفة نوه، كان قد اتفق معي على نومي على سريره وهو ينام على الأريكة ولكنني فضلت العكس فهو من يحتاج للراحة أكثر مني؛ اعتذر عما فعلت والدته معي ولكنني خففت عنه وأخبرته بأنه لا داعي لاعتذاره وأنها صفقة بيننا وأنني قد أخذت ثمنها…
قبيل آذان الفجر أرسلت أختي “رغد” رسالة تطمئن بها علي، صراحة حينها انهمرت الدموع من عيني بكيت على حالي وما فعلته بنفسي، توالت الأيام وبكل يوم مشكلة جديدة مع والدته من لا شيء، تعبت أعصابي كثيرا ولكنني كنت أتمالك أعصابي على قدر المستطاع وخاصة أنني أراه تتدهور حالته سوءا يوما بعد يوم، أقنعته بأن يسافر خارجا بحثا عن دواء يخفف عنه آلامه، وبالفعل سافرنا إلى باريس، أخبره الطبيب بأن بإمكانه العيش حتى سن الخمسة وأربعون عاما، عدنا من سفرنا واصلنا دراستنا، وكان “ورد” يملك سلسلة من المطاعم المتصدر اسمها عالميا ولها أكثر من رفع حول العالم.
وفي يوم من الأيام أصرت والدته على التخلص مني، انهار “ورد” حينها فلم أجد حلا سوى البكاء وإخباره بأن يستمع لكلامها ويطلقني، ذهب “ورد” إلى غرفة والدته…
ورد: “أمي تعلمين جيدا أنكِ أعز مخلوقة على قلبي وأنني لا يمكنني جعلكِ تغضبين مني، ولكن هناك أمر أريد إخباركِ به إذا كنتِ بالفعل ما زلتِ مصرة على جعلي أتخلى عن زوجتي”.
والدته: “نعم إذا كنت تحبني فعلا فأريدك أن تطلقها”.
ورد: “لكِ يا أمي ما تريدين ولكن عليكِ الاستماع لي جيدا أولا، سأطلقها اليوم ولكنكِ لن تجبريني على الزواج من أخرى لأني وبكل بساطة عقيم”.
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزي القارئ:
قصص حب يرويها أصحابها بعنوان تزوجت مريض إيدز بكامل رغبتي الجزء الأول
قصص حب يرويها أصحابها قصة بعنوان تزوجت مريض إيدز بكامل رغبتي الجزء الثاني
قصص حب ما بعد الزواج بعنوان قلبكِ مأواي الوحيد الجزء الأول
قصص حب ما بعد الزواج بعنوان قلبكِ مأواي الوحيد الجزء الثاني
قصص حب ما بعد الزواج بعنوان قلبكِ مأواي الوحيد الجزء الثالث
قصص حب ما بعد الزواج بعنوان قلبكِ مأواي الوحيد الجزء الرابع
قصص حب ما بعد الزواج بعنوان قلبكِ مأواي الوحيد الجزء الخامس
قصص حب ما بعد الزواج بعنوان قلبكِ مأواي الوحيد الجزء السادس والأخير