تعتبر القصص القصيرة بالنسبة للأطفال ملاذهم الوحيد في التسلية وتعلم خلق جديد، وبالنسبة إليهم يعشقونها لأنها فرصة بالنسبة إليهم للاستمتاع بأكبر قدر ممكن من الوقت مع آبائهم والحديث إليهم وحصولهم على اهتمام وعناية زائدة.
من قصص قصيرة للأطفال مكتوبة:
القصـة الأولى “المزارع المخادع”
بإحدى القرى كان هناك مزارعا يعشق المال ويتفنن في الطرق لاكتسابه، وبيوم من الأيام عرض البئر الموجودة بأرضه للبيع على الرغم من شدة احتياجه للمياه الموجودة بها ولكن طمعه أعمى قلبه؛ جاء مزارعا آخر جارا له واشترى البئر ودفع له المال الذي طلبه منه، ولكنه عندما جاء المزارع المشتري للبئر لأخذ المياه منه منعه مالك البئر السابق بحجة أنه قد باعه البئر وليس الماء الموجود بالبئر، ذهل الرجل من كلامه أيعقل أن يشتري امرئ بئرا ولا يحق له لمس المياه التي بها؟!، وإن كان نعم فلم يشتري المرء بئرا من الأساس؟! إلا لاحتياجه للمياه التي بداخلها.
ذهب للقاضي ليشتكي له من أمر ذلك المخادع، وعلى الفور أرسل القاضي في طلبه، وعندما أصر المزارع المخادع على موقفه حكم عليه القاضي فأخبره: “أنت تملك المياه التي بالبئر وهو يملك البئر الذي بعته له، لذلك فعليك أخذ مياهك من بئره”، وبحكمة القاضي وقع المزارع المخادع في شر أعماله.
اقرأ أيضا: قصص اطفال خيالية مكتوبة قصص جميلة قبل النوم
القصة الثانيـــــة
بيوم من الأيام وبإحدى الشوارع الضخمة كانت هناك قطة عالقة بإحدى الأشجار، تنادي وتستغيث مرتعبة خائفة، وكثير من المارين لا يلتفتون لصوتها حتى، ولكن كان هناك مارا حاله كغير حال الباقين، إذ أصر على مساعدة تلك القطة الواقعة في مشكلة كبيرة، صعد على الشجرة على الرغم من علوها، ومرارا وتكرارا حتى وصل إلى القطة عن طريق مد يده على قدر استطاعته، ولكن هذه القطة قامت بخربشته أكثر من مرة حتى أن أحد المارة زجره عن فعلته مخبرا إياه: “اتركها وحالها فهي بالتأكيد ستجد مخرجا ولا تصب نفسك بسببها بجروح أكثر من ذلك”.
ولكن هذا الشخص طيب القلب استمر في المحاولة حتى تمكن من إنقاذها فحملها بين ذراعيه ونزل بها عن الشجرة، وبعدما وضعها أرضا توجه لذلك الشخص: “أتعلم يا هذا إن من طبيعتها أن تدافع عن نفسها ومن طبيعتي أيضا التي خلقني عليها ربي أن أكون طيب القلب ولا أتركها في ضيقها دون مساعدتها”.
اقرأ أيضا: قصص اطفال جديدة حلوة بعنوان رسمتي فيها حكايتي
القصـة الثالثـــة
كان هناك بإحدى المزارع نعجتان إحداهما ذات صوف جميل وكثيف وشديد البياض وذات لحم مكدس ومنظرها سار للناظرين، أما الأخرى فقد كانت كثيرة الإعياء هزيلة البنيان وصوفها بالكاد يغطي أجزاء بسيطة من جسدها المتآكل.
كانت الأولى منهما بينما تقابل الثانية تتفاخر بجمالها وتسخر من أختها، فكانت الأخرى تتضايق دوما وتحاول جاهدة أن تكثر من أكلها للعشب رغبة في تحسين هيئتها وشكلها وحتى تتوقف النعجة السمينة الجميلة عن مضايقتها؛ وذات يوم حضر جزار إلى المزرعة وأشار عليه صاحبها أن يلقي نظرة على النعجتين السمينة والهزيلة ويقرر أيهما تصلح بالنسبة إليه، وعندما رأى الجزار النعجة السمينة سر ناظره وقرر شرائها ودفع المبلغ الذي أمر به صاحب المزرعة دون كلمة واحدة منه، فهذه نعجة متكدسة اللحم وكثيرة الصوف ومفيدة ونافعة بالنسبة إليه للغاية، أما النعجة الأخرى فقال: “وما لي بها إنها لا تسمن ولا تغني من جوع، فهي عظام دون لحم، وأنهكها المرض حتى أنها خالية من الصوف!”.
استنجدت النعجة السمينة بأختها الهزيلة، فقالت الهزيلة في نفسها فهي لم ولن تستطيع نصرة أختها السمينة: “الحمد لله الذي أنعم علي بفضله وجعلني هزيلة حتى لا يكون جزائي سكين!”
اقرأ أيضا: قصص اطفال للنوم قصيرة ما أروعها لصغيرك
القصـة الرابعـة
كان هناك في قديم الزمان راعي أغنام طماع للغاية، وفي إحدى المرات كان يرعى أغنامه فوجد قطيعا من أغنام غريبة ليس لها صاحب، فبدأ يأخذ أكل أغنامه ويعطيه للأغنام الجديدة طمعا في ضمها إلى أغنامه، فخسر بطمعه خسرانا مبينا حيث أن معظم أغنامه ماتت من شدة الجوع أما عن الأغنام الجديدة فهربت بعيدا عنه مخافة من أن يكون حالها كحال أغنامه بأن يعطي طعامهم لأغنام جديدة طمع بها، ولا يواجهون معه إلا موت محتوم.