ليتني وجدتكِ منذ زمن بعيد لكي تُحرم على عيناي الدموع، ويحرم قلبي من كل الآلام والأوجاع.
أحببتكِ حقا وتمنيت أن كنت قد وجدتكِ منذ زمن بعيد، أنتِ حقا من ملكتِ القلب وكل الجوارح.
من قصص زوجية رومانسية واقعية:
“قلبي لمن يستحقه” الجزء الثالث
قام الرجل بالنداء على كل من بالمنزل، جاء كل منهم على عجلة من أمره، والفتاة حائرة في أمرهم وتتساءل في نفسها عن سبب كل ذلك وتتمنى بينها وبين نفسها يا ليتني لم أدق ذلك الجرس، وخرجت الكلمة التي تنتظرها لتطفئ حيرتها من فم ذلك الرجل بأنه والد الشاب، لم تعرف الفتاة وقتها ماذا تفعل؟!
غمرت الفتاة سعادة بالغة عندما رأت في أيعن أهل الشاب الفرحة اللامتناهية بها، تذكرت حينها حلم حياتها الذي لطالما حلمت به ودعت الله سبحانه وتعالى مخلصة في دعائها بأن يحققه لها، دعاها كل الأهل للمكوث معهم في منزلهم وألا تمكث وحيدة بالمنزل التي هي به، مكثت الفتاة معهم وفي قلبها سعادة لا تستطيع كلمات وصفها، وذاع الخبر بين كل البشر، وذات يوم خرجت الفتاة في نزهة من أجل الاستمتاع بكل معالم المدينة الجديدة التي تسكن بها، وإذ بالفتاة التي رأت صورتها بمحفظة الشاب بجوار قلبه تتبعها، استشفت الفتاة وأيقنت أنها تريد التحدث معها، وهنا شعرت الفتاة بأن الفرصة التي تكفر بها عن كل ما فعلت مع الشاب قد جاءتها على طبق من ذهب، تباطأت الفتاة في خطواتها حتى تتيح لها الفرصة للتحدث معها، وأول ما سألتها الفتاة الأخرى عن حقيقة زواجها من الشاب أجابتها بأنهما قد كتبا كتابهما ولكنهما لم يجمعهما منزل واحد حتى الآن لأنهما يرغبان في حفل زفاف ضخم يجمع كل الأهل والأحبة وحتى تتدون ذكراه مدى حياتهما.
شعرت الفتاة بفطنتها مدى سعادة الفتاة التي يعشقها الشاب، فاستمرت في قول أبيات شعر ووصف كل المحاسن التي تتمناها كل فتاة في من ترغب به، والفتاة الأخرى تستمع إليها بكل اهتمام ولكنها كل تعابير وجهها يبدو عليها الاستغراب والاستنكار، ودائما ما تسألها: “أهو فعل معكِ هكذا؟!”
وقد قالت الفتاة: “أول ما تلاقت عيناه بعينيي ترك كل من حوله ومن معه وقدم إلي ليسألني عن هويتي، تعجبت من أمره وتركته وذهبت مبتعدة عنه، ولكنه لحق بي، صددته مرة وأخرى، ولكنه قال حينها وقد كانت عيناه متلألئتان: “لم أرى طوال حياتي براءة كمثل التي رأيتها في عيناكِ، أستحلفكِ بالله ألا تحرميني من هذه البراءة، وأن تقبليني زوجا لكِ”، حقيقة تعجبت من أمره وتركت الحفل بأكمله حتى أتجنبه، ولكنه لم ييأس فقد قضى قرابة الثلاثة شهور وهو يبحث عني وعن أي خيط ولو كان رفيعا ليوصله بي، وفي النهاية تمكن من إيجادي، هب مباشرة لأهلي وطلب يدي منهما، وافقت وقلبي تملؤه السعادة والفرح، كل فتاة منا ترغب في شاب وسيم ومن عائلة وفوق كل شيء محترم وتقي أن يحبها، ويجعلها ملكة قلبه المتوجة، أين أجد طوال حياتي شابا في مثل مواصفات؟!، دائما ما أسجد لله سبحانه وتعالى حامدة شاكرة لأنعمه وأفضاله علي، فقد حباني من يجعل كل حياتي سعادة في سعادة وهناء في هناء”.
اعتذرت الفتاة الأخرى فقد بدا عليها أنها لا تتحمل سماع ولا كلمة أخرى، فقد عصر الندم قلبها، وكل ما سمعته من الفتاة ما زادها إلا حسرة وألم شديدين، رحلت ولكن الفتاة أصرت على مقابلتها مرة أخرى وأخبرتها بضرورة ذلك حيث بينت لها كم أحبتها وشعرت بأنها رفيقة العمر من أول ما رأتها.
وبنفس اليوم عاد الشاب لأهله، ولكنه أول ما عاد ذهب لمنزل أحلامه ليلقي نظرة عليه، وإذا به يجد شخصا ما بالحمام، وقد كانت الفتاة تأخذ حماما ساخنا، صرخت الفتاة حيث أنها لم تكن ترتدي شيئا إلا المنشفة، نظر الشاب في الجهة الأخرى، وبعدما ارتدت الفتاة ملابسها خرجت ليتحدثا سويا…
الشاب: “أيمكنكِ إيضاح ما رأته عيناي؟!”.
الفتاة بصوت يملئوه البكاء: “يجب عليك أن تلتمس لي العذر، لقد حدث معي (وقصت عليه ما حدث لها من مالك المنزل وصاحب عملها)”.
الشاب: “ولكن كل ما حدثتني به لا يمنعني من طردكِ حالا”.
الفتاة والدموع تفيض من عينيها: “سأحدثك بكل ما فعلت (وقصت كل ما حدث مع صاحب المتجر وكل أهله والفتاة التي يحبها)”، كل ذلك جعله مستشيطا عليها وخاصة عندما ذكرت اسم الفتاة التي يحبها، وقد جال بخاطره أنه بفعلتها هذه قد حالت بينه وبينها “فتاة قلبه” طيلة حياته.
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ عزيزنا القارئ أيضا:
قصص زوجية رومانسية واقعية بعنوان “قلبي لمن يستحقه” الجزء الأول
قصص زوجية رومانسية واقعية بعنوان “قلبي لمن يستحقه” الجزء الثاني
قصص رومانسية حب وغرام بعنوان اختبار قاسي لحب صادق الجزء الأول
قصص رومانسية حب وغرام بعنوان اختبار قاسي لحب صادق الجزء الثاني
قصص رومانسية حب وغرام بعنوان اختبار قاسي لحب صادق الجزء الثالث
قصص رومانسية حب وغرام بعنوان اختبار قاسي لحب صادق الجزء الرابع والأخير