قصص زوجية رومانسية جدا بعنوان “حنين واشتياق أنثى” الجزء الثاني والأخير
قصص زوجية رومانسية جدا
لو أعطيت للقلب فرصة أخرى فمن سيختار؟!
أيختار حبا مضى من حياته أم يختار قلبا قد أحبه؟!
لكل قلب طبيعته في اختياره، واختياره يختلف عن اختيار غيره، ولكني اخترت حبا قد عشقه القلب وتتيم به منذ سنوات طوال.
من قصص زوجية رومانسية جدا:
“حنين واشتياق أنثى” الجزء الثاني والأخير
أصرت والدتي على الزواج منه، وافقها الرأي بقية أهلي، ندمت كل الندم على عودتي من غربتي حيث أنه تمت خطبتي، ولم أكن أخطط نهائيا لهذه الخطوة، كنت أود أن أكمل حياتي دون آلام ولا أحزان فقد اكتفيت من كل شيء من حولي.
قضيت معه قرابة العام، بكل مرة يخطط ليوم زفافنا أخترع حججا وأعذارا لا حصر لها حتى أنه بيوم من الأيام سألني عن السبب الذي يحول بيني وبينه إلا أنني لم أستطع الجواب فقد لجم لساني، لقد كان شخصا متفهما للغاية بالإضافة إلى أنه طيب القلب وحنون لأبعد درجة ممكن أن تتوقعها أي فتاة، لم أستطع أن أحبه، ولكني كنت أحترمه للغاية.
تحدد موعد زفافنا، وقد كان قبل انتهاء عامنا الأول بشهر واحد، قررت السفر خارجا حتى أمد إجازتي وأقضي وقتا أطول مع الأهل والأحباب، ولكنها كانت مجرد حجة للهروب من واقعي المرير الذي أعيش به، فبالرغم من كل السنوات التي مضت على فراقي لمن أحب قلبي إلا أنني ما زلت أحبه ولا أحب غيره ومن الواضح أن قلبي لن يتحرك لأحد غيره.
عندما عدت لعملي وجدت أن شخصا ما قد سأل علي مرارا وتكرارا، وقد ترك رقم هاتفه للاتصال به فور عودتي من الوطن، لم أكترث ولم أبالي، أمضيت بضعة أيام وعدت بعدها كما وعدت والدتي وحتى لا أفطر قلب الشخص الذي أحبني ولطالما حرص على سعادتي.
وقبيل الزفاف بأيام جاءت لدينا طفلة صغيرة وجدتها، لم أسأل حينها عن هوية الطفلة ولم أعلم شيئا عنها إلا اسمها مثل اسمي، كانت دائمة النظر إلي، أحببتها كثيرا ولم أدري ما سبب نظراتها ولا سبب حبي لها، تعلقت بها كثيرا، عندما سألتها عن والدها أخبرتني: “أبي في الخارج، ولكننا جئنا لنراكِ، جئت لأجمع بينكِ وبين أبي كما وعدت أمي”.
تحيرت من كلامها فقد كانت طفلة لم تتجاوز السابعة من عمرها بعد، هاجرني النوم تفكيرا في كلامها الغامض، بمنتصف الليل ذهبت لحجرتها لأجدها سهرة مثلي فسألتها عن والدتها إلا أن الدموع أغرقت عينيها ولم تجبني على الإطلاق، شعرت بالذنب تجاهها، وكأن سؤالي ذكرها بشيء يجرح قلبها مما أثار بكائها، تركتها بتلك الليلة ومضيت.
وباليوم التالي جاءتني وفتحت قلبها، لقد كانت ابنة الشاب الذي أحببته، لم ينجب غيرها، وتوفيت والدتها من ثلاثة أعوام مضت وقد تركت مذكراتها وأوصت ابنتها أن تعطيني تلك المذكرات، فتحتها والحيرة تقتلني بداخلي، لقد كتب بها أن زوجها لم يحببها يوما وإنما كان شعوره تجاهها مجرد إعجاب، وقد كان قلبه متعلقا كل التعلق بي، ذهلت مما قرأت، لقد كتبت بها متوسلة أن أعود إليه وأتزوج به وأربي ابنتها الوحيدة التي حال مرضها الخطير بينهما، وكتبت أنها لن تأتمن أحدا غيرها على ابنتها وقرة عينيها.
أكملت الطفلة: “ووالدي لم يرد المجيء حتى لا يخرب حياتكِ، فقد سأل عنكِ في عملكِ بالخارج فأخبروه بأنكِ عدتِ للوطن من أجل زفافكِ على مديريكِ بالعمل، لم أرد أن أخبركِ كل ذلك لأنني وعدت والدي، ولكني ليلة أمس قد حلمت بوالدتي وقد كانت حزينة لأنني لم أفي بوعدي لها”.
لم أدري ما الذي أفعله، فقد تأكدت تماما أن للطفلة قلب جريح بفراق والدتها، ولكن ما زلت في حيرة من أمري أأجبر قلب الطفلة ومن أحببته طيلة عمري وحينها أكسر بقلب من أحبني، أم أجبر بخاطره وأعيش طوال حياتي كالأحياء الأموات.
ساعدني خالقي عندما كان خطيبي يقف صدفة أمام الباب وقد استوقفته دموعي ذات الصوت المرتفع ودموع الطفلة، فعلم بكل ما دار بيننا، دخل علينا الحجرة وقد بدا عليه البكاء مثلنا، أمسك بيدي وأخبرني قائلا: “لقد أحببتكِ بصدق ولم أرد التقرب من شخص كما أردت التقرب منكِ وجعلكِ زوجة لي، ولكن من أهم شروط الحب التضحية من أجل من تحب، لذلك فإنني أحرركِ من وعدكِ بالزواج مني”.
لا أستطيع أن أصف سعادة الطفلة التي حلت بقلبها وانعكست على كامل جسدها، لقد أسرعت واحتضنته ومن بعدها احتضنتني وكأنها وأخيرا حققت أمنية عزيزة على قلبها، وأول ما خرجنا من الغرفة وجدت والدها، وأول ما رآني فاضت الدموع من عينيه ولكنه حاول اخفائها، فأمسك بيدي من كان زوجي المستقبلي وذهب بي عنده فأمسك بيده ووضع بها يدي، وأوصاه أن يهتم لأجلي وإلا سيحرمه مني ما تبقى من حياته، عشنا ثلاثتنا حياة مليئة بالسعادة والهناء.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص زوجية رومانسية جدا بعنوان “حنين واشتياق أنثى” الجزء الأول
قصص رومانسية حب وغرام بعنوان اختبار قاسي لحب صادق الجزء الأول
قصص رومانسية حب وغرام بعنوان اختبار قاسي لحب صادق الجزء الثاني
قصص رومانسية حب وغرام بعنوان اختبار قاسي لحب صادق الجزء الثالث
قصص رومانسية حب وغرام بعنوان اختبار قاسي لحب صادق الجزء الرابع والأخير
أحسنتي يا ريم