إن مسلسل قصص الحيواني في القرآن الكريم ليحيى الفخراني هو مسلسل رسوم متحركة عرض لأول مرة برمضان سنة 1432 هجريا، وقد تمت مراجعة نص المسلسل من قبل الأزهر الشريف، وتتناول حلقات المسلسل قصصا واقعية للحيوانات بطابع ديني تعلم كيفية إرسال هذه الحيوانات رسالتهم الإلهية ومساعدتهم للأنبياء والرسل الذين سخرهم الله سبحانه وتعالى من أجلهم.
قصص الأطفال يحيى الفخراني وقصص الحيوان في القرآن الكريم:
قصــة حوت يونس عليه السلام الجزء الأول
وفجأة وجد راعي الغنم “يحيى الفخراني” ماعزان يتعاركان ويكادا يقتل أحدهما الآخر، فهم إليهما مسرعا وأخبرهما قائلا: “لماذا تتعاركان أجن جنونكما فالطعام وفير والماء يعم المكان من حولكم، لماذا تصرون أن تكونا كالحيوانات المفترسة التي أصرت على القتال وسفك الدماء بسبب حماقتها، وكانت النتيجة في النهاية أنها انقرضت، نعم لقد كانت هناك وحوش عاتية ضخمة الحجم ولكنها صغيرة العقل كانت على وجه الأرض حتى قبل نزول سيدنا آدم عليه السلام للأرض، أتريدون أن أحكي لهم قصتهم؟!”.
وطلب منهم جميعا الجلوس بجوار بعضهم البعض والصفاء حتى يقص عليهم القصة كاملة….
قبل ملايين السنين كانت هناك وحوشا على سطح الأرض حجمها كالجبال الشاهقة ولكنها بلا عقل وبلا تمييز، وكانت في هذه الفترة تتهيأ الأرض وتستعد للزائر الجديد “الإنسان”، وما أشعل نيران الغيرة والحقد بين هذه المخلوقات ما تحدثت عنه الملائكة عن المخلوق الجديد بحب ودهشة شديدين، هاجت تلك المخلوقات وأخذ القوي منه يقتل الضعيف حتى أبيد عشرات الأنواع منها ولم يتبقَ إلا الأقوى، أما عن الناجون من هذه المخلوقات فلم يجدوا الطعام اللازم لعملية الحياة مما جعلهم يضطرون للنزول للمياه بحثا عن الطعام، فأصبحت تلك المخلوقات المتوحشة ما هي إلا حيتان المحيطات والبحار العملاقة وأكبر المخلوقات وأعظمها به؛ تناسلت الحيتان باعتبار كونها من الثدييات، وكثرت أعدادها، ومن ثم وقعت معجزة لأحد الحيتان مع نبي من أنبياء الله.
عنبر الحوت:
جاء والده “حوت البحار الأكبر” ووجد والدته مازالت ترضعه، فحثها على تركه يأكل مما يجد حتى يقوى عضده، فامتنعت بأدب وأخبرته أنه يحق له أن يرضع ستة أشهر حتى يكبر جسده وينمو بشكل طبيعي حتى يكون قويا وسيدا للبحار مثل والده.
وبيوم تركته والدته وحيدا لأمر ما، وقد كان “عنبر” مازال صغيرا فشعر بالوحدة والجوع، وفجأة هاجمه قرشان يريدان أن يأكلاه فقد رأياه لقمة طرية، كان الصغير يظن أنهما يلعبان معه حتى قام أحدهما بعض ذيله عضة أوجعته، ولولا عودة والدته في الوقت المناسب لكان “عنبر” لقي حتفه، وما إن هاجمت الوحشين بشراسة حتى خافا منها ولاذا بالفرار اطمأنت على صغيرها ولكنها لامته على موقفه الضعيف حيالهما، وأنه لا ينبغي عليه أن يكون ضعيفا في عالم الكلمة الأولى والأخيرة فيه البقاء للأقوى!
وما إن اشتد عضده قليلا حتى بدأ والده في تدريباته كل شيء عن حياة الحيتان، كان بكل يوم يدربه على كل شيء تعلمه من الحياة، يدربه على كيفية القتال وكيفية الهجوم وكيفية الصد؛ وبيوم من الأيام رأى “عنبر” ألوحا صغيرة عائمة فوق سطح المياه فاقترح على والده أن يضربها بذيله، فمنعه والده من خطورة هذه الفعلة وحذره قائلا: “إنها تبدو لك صغيرة ولكنها تحمل فوقها أكثر الكائنات خطورة علينا، إنه الإنسان يا بني لذلك إياك أن تقترب منها يوما”
تعجب “عنبر” من الإنسان وما عليه، وكيف لحجمه الصغير الذي لا يعدل قطعة من ذيله ويتوجب عليه أن يخشاه؟!، فأخبره والده: “أن الحوت قوي ولا يخفي قوته، أما الإنسان فيملك عقلا يجعله أقوى ويخفي قوته تلك، فكم من حوت تم قتله من قبل الإنسان ولا يعلم أي من الحيتان كيف تم قتل إخوانهم ولا حتى الكيفية، ولا أي أداة استخدمت لسحبهم نحو السفينة، ومن ثم يتم تقطيعهم أجزاء صغيرة”.
وبيوم من الأيام أراد أحد الحيتان الاستيلاء على لقب ملك البحار فتقاتل مع والد “عنبر” وفاز عليه وأصبح سيد البحار عوضا عنه، ضاعف “عنبر” تدريبه ليقوى أكثر ويسترد لوالده كرامته ويصبح خليفته “السيد الأول للبحار”، وقد كان والده قد هرم وكبر سنه، وكانت آخر أمانيه أن يصبح ابنه سيد البحار عوضا عنه، واستطاع أن يحقق أمنية والده قبل رحيله.
وكانت “لعنبر” قصة مع نبي الله “يونس” عليه السلام….
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا:
قصص أطفال في القرآن قصة لقمان الحكيم
قصص القران مكتوبة للاطفال قصة سيد الخلق أجمعين “سيدنا محمد” عليه الصلاة والسلام
قصص القران للاطفال رسوم متحركة اسلامية هادفة قصص قبل النوم للأطفال