حياتنا مليئة بالقصص الواقعية والحقيقية من حولنا، والتي بكل قصة منهن الكثير من العبر والتي بإمكانها تغيير كامل منهج حياتنا، والارتقاء بمستوى تفكيرنا وطريقة عيشنا بهذه الحياة.
قصص واقعية حزينة ومؤثرة
القصــــــــــــــــــــــــــة الأولى:
فتاة في مقتبل عمرها من عائلة غنية للغاية، عائلتها من أثرى أثرياء العالم، توفي والديها إثر حادث مرير، فقدت الفتاة إثره نور عينيها، فأصبحت عمياء.
ممن يعملون لدى والديها شاب مخلص ووفي، كانت تعتمد عليه في كافة أمورها، بيوم من الأيام أحضر لأجلها كلبا مميزا، مدربا ووفيا، صاحبته الفتاة وكان يعينها كثيرا أثناء سيرها، لحد ما كانت تستمتع بحياتها؛ ولكن الحياة لا تظل على محور واحد.
كان لوالديها أعداء، ما يسموا بأعداء العمل، ترقبوا للفتاة لقتلها، في البداية أسروا عينها (الشاب المخلص)، بعدما تمكن من تهريبها من منزلها، كان كلبها يصحبها، استطاعت الفتاة الصعود على متن أحد القطارات، ولكن كان هناك من يرقبها ويترصد لها.
استطاع الشاب الإفلات من قبضتهم، اتصل على الفتاة وقبل أن تنطق باسمه حذرها من التفوه بأي كلمة، جعلها تفتح مكالمة فيديو دون أن يشعر بها أحد من الموجودين حولها بالمكان الذي هي به؛ واستطاعت تصوير من معها بنفس عربة القطار، وقد كان هناك أحدا من رجال الأعداء.
طلب منها النزول بأول محطة تقابلها، وبالفعل ولكن الرجل تبعها أيضا، كان يساعدها الشاب بأن يملي عليها الطريق حيث يرى بواسطة الكاميرا، وبذلك أصبح عينها التي ترى بها، والكلب تمسكه ويساعدها أيضا.
كانت المحطة خاوية، لا يوجد بها أي أشخاص، وما إن لمح الشاب أحدا طلب منها أن تصرخ ليغيثها ذلك الشخص، ولكن كان الوقت قد تأخر للغاية، فقد وضع الرجل السلاح في ظهرها وطلب منها أن تسير ببطء شديد وروية وألا تصدر أي صوت!
كانت الفتاة ذكية أيضا، وضعت يدها بحقيبتها دون أن يشعر العدو بذلك، وأخرجت منها رذاذا حارقا للعينين، قامت برشه بعينين الرجل، تضرر كثيرا واستطاعت بحالها الهرب.
كان الشاب مازال على الخط كاد يجن عندما لم تستطع الرد عليه، يرشدها على الطريق وبيدها الكلب يساعدها، أرشدها للمصعد، وبالفعل دخلت به ولكن قبل أن يوصد باب المصعد كان الرجل قد وضع يده ففتح الباب، استطاع الرجل حقنها في رقبتها، وأخرج السكين ليقتلها بها، ولكن الكلب قام بعضه وتعطيله، والرجل بالسكين طعن الكلب أكثر من طعنة، والكلب لم يترك القاتل حتى اطمئن أن الفتاة صعد بها المصعد، ومازال متمسكا بالقاتل حتى اطمئن عليها ومن بعدها أغلق عينيه مفارقا الحياة، كانت عيناه تدمع على فراقه للفتاة.
الشاب استطاع الوصول للفتاة، فقد تابع كل شيء عن طريق مكالمة الفيديو؛ والفتاة عندما استفاقت حزنت كثيرا على كلبها الذي فداها بحياته.
القصـــــــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــــــة:
بإحدى محلات الحلويات، اختارت طفلة صغيرة كعكة جميلة ومزينة، كانت الطفلة برفقة جدتها وشقيقها الأكبر، وكانوا قد قاموا بعمليات شراء للعديد من الأشياء اللازمة والضرورية للمنزل.
عندما اختارتها الطفلة كانت بعيدة المنال عنها، مما دعا شاب كان يقف بجوارها مساعدتها في جلبها إليها من المكان المرتفع عنها نظرا لصغر سنها.
عندما جاءت الجدة لتدفع الأموال وجدت أموالها غير كافية، لذلك اضطرت للتخلي عن كعكة حفيدتها، تركتها فأخذها الشاب ودفع حسابها ولحق بالجدة ليعطي للطفلة الكعكة.
الجدة لم تقبلها منه، فسرد الشاب عليها قصة جميلة…
عندما كنت صغيرا تقريبا بعمرها، كان يوم مولدي واخترت كعكة أعجبتني كثيرا، ولكن والدتي اعتذرت لعدم امتلاكها مالا كافيا لشرائها، كان هناك رجلا اشتراها من أجلي وأعطاني إياها، شكرته والدتي وطلبت منه عنوانه حتى ترد له الدين؛ غادر الرجل الطيب حتى قبل أن تتسنى لي الفرصة لأشكره شكرا يليق بما صنع، وحتى الآن لم أره ثانية.
قبلت الجدة منه الكعكة، ولكنها أيضا طلبت منه رقم هاتفه حتى تتمكن من رد أمواله إليه، كتب ورقة صغيرة وأعطاها للطفلة وطلب منها وعدا، عندما تكبر تساعد كل من تستطيع أن تساعده.
ابتسمت الطفلة الصغيرة وهزت رأسها بالموافقة؛ وعندما عادوا للمنزل، حكت الجدة قصة الكعكة التي كانت لعيد مولد جدهم الذي كان بالمنزل، أعطت الطفلة الصغيرة الورقة التي أعطاها لها الشاب، وقد كان مكتوبا بها (لا تستصغر معروفا قط)، كانت نفس الجملة التي كان قد كتبها منذ سنوات طويلة لطفل صغير اشترى كعكة لعيد مولده.
جميل الصنع يحفظه الله سبحانه وتعالى ويرده يوما لصاحبه.
اقرأ أيضا:
3 قصص واقعية سورة البقرة من قصص القرآن الكريم
3 قصص واقعية سكرات الموت وحسن الخاتمة
الغاز
انا قرات هذه القصص و انا اريد المزيد