ومازلنا نستكمل قصتنا الشيقة والممتعة والمثيرة، والتي بها الكثير من الأحداث التي تجذب الأذهان وتمتعها، قصة تجسد أجمل معاني الحب والتضحية من أجل بقاء الحب، كما أنها تجسد دور الحب في التغلب والتصدي لحسد الآخرين والأحقاد.
“الطبيب العاشق المجنون” الجزء العاشر
الطبيب الشاب: “تعرفان بعضكما بعضا، هل استرجعتِ ذاكرتكِ حبيبتي؟!”
الفتاة: “لا، ولكنني أتذكرها جيدا”.
الطبيب الشاب: “هل من الممكن أن تتفضل إحداكما بتوضيح ما يحدث، فأنا لا أفهم منكما شيء على الإطلاق”.
الفتاة: “اهدأ سأوضح لك كل شيء، إنها والدة مديري، وأتذكرها جيدا لأنها جاءت للمستشفى وعرفني عليها مديري باعتباره حبيبي السابق، ولكنها رحلت على الفور حينها لذلك لم تراها عندي”.
الطبيب الشاب: “أذلك الوغد ابنك؟!، كيف يعقل ذلك؟!”
والدته: “إنه شاب جيد عندما تتعرف عليه جيدا سيتبين لك ذلك، إنه ابن زوجي وقد ربيته عندما تزوجت والدي فوالدته متوفاة”.
الطبيب الشاب: “أأتعرف عليه؟!، يستحيل بالطبع إنه وغد”.
والدته: “بني لم يتبقى لي بهذه الحياة إلا أيام قليلة، وأرجو أن أرى عائلتي مجتمعة وتجمع بينهم المحبة والمودة والألفة قبل رحيلي حتى أرحل مطمئنة على الجميع”.
وما إن أنهت كلامها حتى غمرها ابنها بعناق طويل، وصوت يجهش بالبكاء: “سأفعل من أجلكِ كل ما تريدين”.
والدته: “ستفعل حقا؟!”
الطبيب: “أعدكِ يا أمي بذلك أنني سأفعل لأجلكِ كل ما تتمنين”.
والدته: “غدا تقام بمنزلي حفلة بمناسبة حصول الشركة على توكيل عالمي، أرجو منك أن تأتي أنت وحبيبتك حتى يلتم شمل عائلتي من جديد، وإنها لفرصة جيدة بالنسبة لحبيبتك أن تستعيد ذكرياتها فجميع زملائها بالشركة سيحضرون الحفل، وربما تجد شيئا يعيد إليها جميع ذكرياتها”.
الطبيب: “حقا إنها لفكرة رائعة”.
أكملا الطبيب الشاب ووالدته السهرة بعدما أعدت الفتاة الكثير من الأطعمة الشهية حتى يتشرف بها حبيبها أمام والدته، ومن ثم تركت لهما الحرية حتى يتمكنان من البوح بأسرارهما لبعضهما البعض واستفاضة كل شيء دون الشعور بالخجل تجاهها.
دخلت الفتاة غرفة نومها وشرعت تفكر في يوم الغد وما سيحمله بطياته، إنها حقا لا تعلم شخصية مديرها والذي كان حبيبها سابقا، وبالتالي لا تعرف كيف سيتصرف معهما بالغد بمنزله، وخاصة أن الموقفين الوحيدين اللذين تتذكرهما جيدا، تخليه عنها عندما علم أنها فقدت الذاكرة، والثاني غيرته الشديدة وتصرفه بحماقة عندما علم أنها تسكن مع طبيبها الذي أحبته.
في الخارج …
والدته بدموع: “هل سامحتني حقا على كل ما فعلته معك، وعلى كل المشاعر السيئة التي جعلتك تعاني بسببها لسنوات طوال؟”
الطبيب: “المهم أنكِ عدتِ من أجلي، إنني حقا لست بغاضب منكِ على قدر ما أني مشتاق لحضنكِ بكثرة كأنني أريد تعويض كل السنوات الخوالي”.
والدته: “لقد تأخر الوقت ولم أشعر به، سأرحل الآن وفي انتظاركما غدا”.
عانقها بشدة: “بالتأكيد وقبل الموعد المحدد أيضا”.
ودعها ودخل لحبيبته، وإذا به يجدها في انتظاره تشاهد التلفاز، وأول ما اقترب منها أطفأته على الفور …
الطبيب: “هاا حبيبتي أخبريني الآن عن رأيكِ وبكل صراحة ووضوح بوالدتي”.
الفتاة: “إنها بالنسبة لي امرأة عادية، فأنا لم أتعرف عليها كفاية؛ ولكن الأهم من رأيي هم رأيك أنت، بماذا تشعر الآن تجاهها؟”
الطبيب الشاب: “إنني وأخيرا أشعر أن الحياة ابتسمت لي، بحضني الآن حبيبتي أجمل إنسانة بكل الكون، وعادت إلي والدتي بعد طول انتظار”.
الفتاة: “استمتع بحياتك وبكل لحظة مع والدتكِ”.
الطبيب الشاب: “أشكركِ من كل قلبي على كونكِ بجانبي إنني حقا مدين لكِ بأشياء كثيرة”.
الفتاة تفتح ذراعيها استعدادا للنوم: “ألا يريد حبيبي أن يخلد بين ذراعي”.
بابتسامة عريضة: “وهل لحبيبك مكان آمن ودافئ كحضن حبيبته؟!”.
وضع الشاب رأسه على صدرها واحتضنها بكامل قوته، وخلدا بنوم عميق.
وفي صباح اليوم التالي …
الفتاة: “استيقظ وراءنا يوم طويل من الاستعدادات والتجهيزات”.
الطبيب يهز برأسه: “الحفل اليوم!”
الفتاة: “علي الذهاب لمنزلي اليوم لعلي أجد شيئا مناسبا للحفل”.
الطبيب: “بالتأكيد لن يتوجب عليكِ فعل ذلك، فحبيبكِ قد أخذ كل الترتيبات مقدما، تحدثت مع مسئول أكبر بيوت الأزياء، وقد تم اختيار مجموعة نادرة من الفساتين من أجل حبيبتي، كل ما عليكِ سيكون اختيار الفستان الملائم لكِ على ذوقكِ الخاص”.
احتضنته بشدة، و …
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا:
قصص رومانسية جدا قصيرة بعنوان “أفقدتني صوابي”
قصص رومانسية تأملات قلب تحبس الأنفاس الجزء الأول
قصص رومانسية تأملات قلب تحبس الأنفاس الجزء الثاني والأخير